تضامنا مع اسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الإداريين المضربين عن الطعام في السجون الصهيونية، زار وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا، مكتب البعثة الدولية للصليب الاحمر في مخيم عين الحلوة، وضم الوفد مسؤولها في منطقة صيدا ابو علي حمدان و عددًا من أعضاء قيادة المنطقة، وكان باستقبالهم ممثلو الصليب الاحمر في جنوب لبنان، وذلك يوم الثلاثاء 18/10/2022.خلال اللقاء تم استعراض واقع الأسرى في السجون الصهيونية، وطرق دعمهم و اسنادهم في المحافل كافة،
وفي ختام القاء، قدم الوفد لبعثة الصليب الاحمر الدولي مذكرة تضامنية مع الاسرى والاسيرات في السجون الصهيونية، مقدمة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا. و هذا نصها:
السيدة ميريانا سبولجاريك ايجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر المحترم،
تحية وبعد،
تهديكم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا ، أطيب التحيات، متمنية لكم ولجمعيتكم الإنسانية الموقَّرَة دوام الاستمرار في أداء رسالتها الإنسانية التي أنشئت من أجلها، وتتوجه اليكم بندائها العاجل، وهي تتطلع إليكم وإلى دوركم الإنساني بمزيد من الأمل والثقة، ووفقًا لمسؤولياتكم التي تخولها لكم المواثيق واتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة الخاصة بحماية الأسرى وحماية حقوقهم الإنسانية.
السيدات والسادة،
منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، والشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال يعاني من كل صنوف القهر والممارسات الوحشية من قتل، واعتقالات، واستيطان، وغيرها من الممارسات التي يندى لها جبين الإنسانية، ومن بين تلك الممارسات ما يتعرض له ما يقارب ٤٥٧٠ من الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ومنهم الاطفال، والنساء، والمرضى، وكبار السن من صنوف التعذيب والاهمال الطبي في ظل ظروف تفتقد لأدنى مقومات الحياة الانسانية، في ظل تصاعد الممارسات من التعذيب الجسدي والنفسي الممنهج، واستمرار سياسة الاعتقال الإداري التي دفعت ٣٠ أسيرا الاضراب عن الطعام رفضا لجريمة الاعتقال الإداري والاهمال الطبي، وتبعهم عشرون معتقلًا إداريًّا آخرين، حيث يعاني الأسير المريض بالسرطان ناصر ابو حميد من سكرات الموت والعديد من الأسرى المرضى، إضافة الى العزل الإنفرادي، وحرمان عائلاتهم من زيارة ابنائهم.
السيدات والسادة،
تستمر سلطات الاحتلال بممارساتها اللاإنسانية وتكثيف عمليات القمع والتنكيل بالأسرى وعقابهم، وإدارة الظهر للمخاطر التي تهدد حياة الاسرى داخل الزنازين والمعتقلات، بالإضافة إلى معاناة عشرات الاسرى من الامراض المزمنة كالسرطان، والسكري، وأمراض القلب والضغط والكلى، وغيرها من الامراض والأوبئة الخطيرة التي تهدد صحة وحياة ٧٠٠ مريض، لذلك نطالبكم بالتدخل الفوري لدى سلطات الاحتلال، لنقل المرضى الى المستشفيات، وتطبيق القوانين الدولية لحماية أسرانا، والمحافظة على حياتهم والإفراج عن كبار السن والأطفال القصر، وعدم التنكيل بالمعتقلين الإداريين المضربين.
لذا، نطالبكم بالعمل مع المنظمات الدولية كافة، ومؤسسات الأمم المتحدة ذات الصلة، للضعط على سلطات الاحتلال للافراج عن المرضى ووضع حد لعقوبة الاعتقال الإداري والإفراج عن الأسيرات كافة من معتقلات الاحتلال، باعتبارهم اسرى حرية ومقاومين من اجل حرية شعبهم وتحرير أرضهم، وفقاً للقوانين الدولية التي تؤكد حق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، بالمقاومة حتى تحرير ارضها ونيل حريتها.
مره أخرى نجدد نداءنا العاجل لكم، بالتحرك الفوري لانقاذ حياة الاسرى المرضى والمعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وتقبلوا منا فائق الاحترام والتقدير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق