مؤسَّسة الشَّهيد أبو جهاد الوزير تنظِّم اللقاء الأول لمجموعة نور الأمل للمكفوفين الفلسطينين في مخيم البداوي

 

برعاية أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، ولمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء والذي يصادف في ١٥ تشرين الأول من كل عام، نظمت مؤسسة الشهيد أبو جهاد الوزير لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة لقاءها الأول لمجموعة نور الأمل للمكفوفين الفلسطينين، وذلك يوم الأحد الموافق ١٦-١٠-٢٠٢٢ في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.
تقدم الحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، أمين سر المكاتب الحركية في الشمال د. علي وهبة، أمين سر مؤسسة الشهيد أبو جهاد الوزير لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة ومنسق برنامج الإعاقة في منطقة صور الأخ عبد أسعد، أمين سر المكتب الحركي للإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة في الشمال الأخ محسن زيد، أمين سر شعبة البداوي الأخ سمير شناعة، أخوات من مكتب المرأة الحركي، ومشاركة من المؤسسات والجمعيات الأهلية، وإخوة وأخوات ذوي الإعاقة البصرية.
استهلت الأخت كوثر أسعد الحفلَ بكلمة ترحيب، داعيةً المشاركين للوقوف لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهدائنا الأبرار، ومن ثم الاستماع للنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني.
كلمة حركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، حيث قال: "أرحب بكم يا أصحاب الهمم العالية.. أنتم لستم أصحاب إعاقة، ولكنكم أصحاب همم عالية يتمنى  الكثيرون أن يمتلكوا مثل همتكم وإصراركم، وقال تعالى (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور)، أنتم لا تنظرون بأعين رؤوسكم، وإنما تهتدون بنور الله تعالى عز وجلَّ". 
وتابع: "تعرفون الناس بقلوبكم وبمحبتكم وباحترامكم، وهذا قلّ ما نجده ممن يمتلكون البصر، الذين بنوا حياتهم على الحقد والغل والحسد، وأنتم كنتم دائمي السعيّ والدأب من أجل تطوير القدرات، واودعها عندكم وأنتم تسعون لخدمة المجتمع الذي تعيشون فيه". 
وأضاف: "التحية لمن جاؤونا من مختلف المخيمات فأهلا بكم في أي وقت وزمان، هذا مكتبكم وهذا مقركم ونحن عندكم ضيوف.. أبارك لكم ورشتكم وأحييكم في يومكم، يوم العصا البيضاء".
ثم كانت كلمة أمين سر مؤسسة أبو جهاد الوزير لتأهيل ذوي الإعاقة عبد أسعد، توجه فيها بأحر التحيات إلى رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس، وبجزيل الشكر لقيادة حركة "فتح" في الشمال وعلى رأسها الأخ مصطفى أبو حرب لرعايته هذا الحفل، وإلى القيادة الفلسطينية السياسية وإلى قوات الأمن الوطني في لبنان.
وتحدث أسعد عن مؤسسة أبو جهاد الوزير، حيث نشطت عام ١٩٨٩، بجهود جبارة من قيادة حركة "فتح"، وخلال التسعينات كانت هناك خطوات عديدة وكبيرة جدًا حول الإستقلالية والنمو والازدهار، وخلال هذه الأيام كانت تعمل في سبعة أقسام  عمل، منها الاداريات البصرية، العمل الاجتماعي، التربوي، المهني، إحياء المناسبات الوطنية والاجتماعية، وقسم تنظيم الرحلات العلمية للطلاب" 
وتابع: "لقد خاضت المؤسسة عدة معارك في عدة مؤتمرات دولية وعربية ومحلية لإبراز دور المعوق في فلسطين ليصبح انسانًا قادرًا ويأخذ دوره في السياسة، ويدافع عن حقوقه وواجباته كانسان له الحق في العيش بكرامة واستقلالية.. وهناك العديد من الأشخاص المعوقين أصبحوا الآن أرباب  أسر، ومدراء جمعيات وأقسام عمل، ويعملون في مهن وورش عمل فردية، رغم العديد من الصعوبات والتحديات التي تواجه المعوق خصوصًا في لبنان". 
وناشد أسعد قيادة "م.ت.ف" وقيادة الساحة اللبنانية وعلى رأسها سعادة السفير أشرف دبور الاهتمام أكثر بهذه الشريحة وفتح المجال أمامهم لإبراز دورهم في كل المناطق.
وأشار إلى أنه تم إنشاء مكتب حركي للإعاقة على أن يأخذ دوره في المخيمات وأن يعمل على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وأن يقف إلى جانبهم وتسوية أوضاعهم وتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية والمالية لهم خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي الصعب للغاية.
وكانت كلمة للطالب الناشط في مجال العمل الاجتماعي محمد عمايري تحدث فيها عن بعض المحطات في مرحلته التعليمية، حيث كان من الطلاب المتفوقين رغم فقدانه البصر، وكان عنده بصيرة في القلب وعزيمة وإصرار على النجاح.
وخلال الحفل ألقت الأخت رانيا عبد العال قصيدة شعرية من وحي المناسبة، كما قدمت الأخت شروق عبد المجيد بعض الإرشادات على الحاضرين والتي تسهل فيها التعامل مع المكفوفين.
هذا وقد كرّم الأخ مصطفى أبو حرب الأستاذ عبد أسعد بكوفية الياسر عربون محبة وتقدير لجهوده المباركة وإهتمامه بالمكفوفين.
بالختام عقدت جلسة مناقشات مع الإخوة والأخوات المكفوفين وذلك لتشكيل لجان ضمن المناطق لمتابعة أمورهم وإحتياجاتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق