أخر المواضيع

معاناة أبناء الشعب الفلسطيني لا تطاق


بقلم :  سري  القدوة
الثلاثاء 5 كانون الأول / ديسمبر 2023.
المعاناة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني أكبر من أن يتحملها أي احد ولا يمكن استمرارها وان المزيد من العنف ليس هو الحل ولن يجلب ذلك السلام ولا الأمن، ومن يزرع الكراهية سيحصد حقدا، ويجب إن يتحرك الضمير العالمي وان يعمل المجتمع الدولي على أهمية استمرار المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار واستمرار الهدنة وإنهاء كل إشكال الاحتلال .
معاناة أبناء شعبنا في الأراضي الفلسطينية لا تطاق في ظل استمرار ممارسات القتل والأعمال الانتقامية التي تقوم بها حكومة التطرف في ظل استمرار الممارسات الأكثر وحشية واستئناف القصف القمعي وتأثيره المرعب على المدنيين حيث يجب العمل على ضرورة إنهاء العنف وإيجاد حل سياسي مبني على الأساس الوحيد القابل للتطبيق على المدى الطويل ووضع حد لممارسات جيش الاحتلال وتوقف جرائمه فورا .
ممارسات الاحتلال والأعمال الانتقامية المتجددة والمكثفة تنتج المزيد من الدمار والهلاك وما يقوم به جيش الاحتلال يهدف إلى سفك الدماء وان حرب الإبادة الشاملة التي تمارسها حكومة التطرف لا يمكنها ان تستمر في ظل الانتهاكات المتواصلة والناتجة عن قصف المنازل فوق رؤوس أصحابها وتدمير كل مظاهر الحياة في قطاع غزة وإجبار سكانه عن الرحيل عبر إصدار أوامرها للناس بمغادرة الشمال وأجزاء من الجنوب، فإن مئات الآلاف محصورين في مناطق أصغر من أي وقت مضى في جنوب غزة دون صرف صحي مناسب، أو إمكانية الحصول على ما يكفي من الغذاء والمياه والإمدادات الصحية حيث لا يوجد اى مكان آمن في قطاع غزة .
أصبح كل مئات الآلاف من الأشخاص المتبقين في شمال غزة معرضين لخطر القصف المتجدد وما زالوا محرومين من الغذاء وغيره من الضروريات وان هذا الوضع القائم المروع والأوامر بالتحرك جنوباً، لإجبار الناس على الرحيل، حيث بات واضحا إن السياسة التي يستخدمها جيش الاحتلال تهدف إلى محاولة تفريغ غزة من أبناء الشعب الفلسطيني وتشريدهم واستمرار معاناتهم وأزمتهم الإنسانية وتفاقمها . 
العدوان على غزة عاد أكثر دموية ووحشية، حيث يرتكب جيش الاحتلال المجازر الوحشية التي راح ضحيتها المزيد من الشهداء معظمهم من النساء والأطفال وأن حكومة التطرف ومن خلال استمرار عدوانها وتدمر كل أشكال الحياة المدنية والاجتماعية في غزة، إضافة إلى تدمير أغلب المستشفيات بينما تتواصل حملة البطش والتنكيل التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة إدارة سجونها ضد المعتقلين، والتي تتصاعد يوما بعد يوم منذ بدأ الحرب العدوانية على قطاع غزة، بما في ذلك عزل المعتقلين عن محيطهم الخارجي واستمرار اقتحام الأقسام داخل السجون والاعتداء بالضرب المبرح عليهم، ما أدى إلى استشهاد 6 معتقلين . 
يتحمل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي أغلب ضحاياها من الأطفال والنساء، وان المجتمع الدولي يجب ان يتحرك فورا والعمل على وقف هذه الجرائم ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين المسؤوليين عن ارتكاب هذه المجازر والاعتداء الهمجي على الأسرى المنافية لكل القيم الدولية وحقوق الإنسان .
المجتمع الدولي عليه التحرك فورا وضرورة التحقيق بشكل كامل في ممارسات جيش الاحتلال الخطيرة للغاية المتعلقة بالانتهاكات المتعددة والجسيمة للقانون الدولي ومحاسبة المسؤولين عنها وأهمية فتح تحقيقا دوليا في هذه الجرائم ويجب على مجلس الأمن أن يبذل كل ما في وسعه لضمان امتثال حكومة الاحتلال والتزاماتها بموجب القانون الدولي ومنع ارتكاب الجرائم الدولية .

ماذا يفعل اهل غزة في اوقات الهدنة والحرب

 


حمزة البشتاوي

يفعل اهل غزة وهم على حافة الموت كما يقول محمود درويش ، ما يفعله السجناء والعاطلون عن العمل ، يربون الامل ، وعند كل صباح ومن فوهة الوقت يطلقون النداءات لمن يسمع أو يرى، من أمة كادت او فقدت مكونات الكرامة والرجولة والإباء، بأن (إسرائيل) الدخيلة على مكونات أرضنا وتاريخنا، تستبيح دمنا، وتهتك سكون ليلنا بوقاحة قل نظيرها، بينما الصمت والتواطؤ العربي والدولي الرسمي، يمارس رياضة صمت مريب، معبراً عن خيانة القيم الإنسانية. وغزة اليوم وجنوب لبنان ببطولةٍ فائقة  يشكلان متراس الدفاع الأول عن كرامة الأمة وصد أحلام الغزاة بالتوسع، وهذا محال، واذا حصل سيأكل ايضاً الصامتون والشامتون، والمطبعين تباعاً، وغزة لا تطلب منهم تحريك الجيوش، بل استخدام ما لديهم من اوراق القوة لتأتي الدول الكبرى صاغرة ، فهل تفعلون قبل فوات الأوان.
وهذا النداء لا يؤثر على غزة المحاطة بالنار والدمار واصوات الوحوش المعدنية والدبابات ولكن أهلها يرسلون النداءات الى الأنظمة العربية نظراً لحاجتهم القصوى لفعل شيء ما للحفاظ على ما تبقى من إنسانيتهم وعروبتهم الممزقة بفعل دوي صرخاتنا المنتشرة في الزمان والمكان.
وأهل غزة يعلمون بأن الكثير من العرب أصبحوا يعتبرون الشجاعة تهور، والجبن حكمة، ولذلك يلجؤون، من منطلق رفع العتب، على تناول القضية الفلسطينية في اجتماعاتهم وبياناتهم العادية والطارئة، من الجانب الإنساني، ويرددون كالببغاوات قديمهم وجديدهم، بالحديث عن المبادرة العربية وحل الدولتين، كوهم يساعد كيان المذابح، على المزيد من الاستيطان والتهويد، وإطفاء مصابيح كنيسة القيامة والمسجد الأقصى وكل فوانيس الأمل على أرض فلسطين.
 وأهل غزة ايضاً وبقلوب ساخنة وأنظار شاخصة، يتطلعون الى وقف لأطلاق النار، الآتي لا محالة، كي تعلن غزة انتصارها، ونهوضها مجدداً من تحت الركام، إلى أفق جديد، من أبرز ملامحه الداخلية، الخروج من الثنائية الفصائلية إلى الوحدة الوطنية الشاملة، التي تعني تحمل المسؤولية ، تجاه الأرض والإنسان الفلسطيني المقاوم والمكافح من أجل الرغيف ومن أجل الخلاص من الاحتلال وبانتظار ذلك نراهم يبحثون عن وجعٍ خفيف على القلب والذاكرة ويبتعدون قليلاً عن صواريخ الطائرات والقذائف والرصاصات القاتلة متمسكين بحكمة البندقية المقاتلة، ويخوضون حرب البقاء بمواجهة الاحتلال الذي يريد غزة فارغة من سكانها وإنشاء منطقة منزوعة الامل والحياة
ومع ارتفاع عدد المجازر والضحايا يومياً يملئنا البكاء في الليل وكلما ارتفع عدد الشهداء الأطفال أصحاب الضحكات الوارفة في العيون والذاكرة.
وهم الذين لا تنسى وصاياهم التي كتبت بحبر الروح، وأنين غياب الخبز والماء، وكتبت على ورق القهر والجمر بأن النصر سيأتي  
رغم قسوة الجغرافيا والحصار والحرب، وغزة ما زالت تقول يومياً للعالم صباح الخير، وتهنئه بالسلامة مؤكدةً بأنها لن تفقد الأمل، رغم حرب الإبادة، بالنصر والاستقلال والحرية، وأنها ستبقى  تحلم كأبنائها بعكا و يافا و القدس، حتى ينقطع النفس.


غياب الحقوق والتصعيد الخطير لمجازر الاحتلال



بقلم : سري  القدوة
الاثنين 4 كانون الأول / ديسمبر 2023.
    
يجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري بترجمة تضامنه مع الشعب الفلسطيني لخطوات عملية لوقف مجازر وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب الإسرائيلية والتهجير القسري ودعم نضال وحقوق الشعب الفلسطيني .
 
شعبنا الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتعرض لتطهير عرقي عنصري وحصار نازي وعمليات طرد وترحيل قصري لعشرات الآلاف وخاصة في قطاع غزة، من خلال استخدام جيش الاحتلال الأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا وعمليات التهويد ومصادرة الأراضي والتغول الاستعماري، والاعتداءات المتكررة من قبل عصابات اليهود المتدينين على الأماكن الدينية، خاصة المسجد الأقصى، وصمت دولي رسمي تمارس من خلاله أبشع مؤامرات التصفية والمؤامرات على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية التي تستهدف النيل من منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد .
 
جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والظلم والتعسف والاضطهاد الناتج عن فشل المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة حيث بات المطلوب منها تحمل مسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية والالتزام بوعودها تجاه الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها عام 1948.
 
لا بد من تعزيز التضامن مع شعبنا الفلسطيني ودعم مبادئ حقوق الإنسان والحريات والقوانين والمواثيق الدولية، وتضامن مع عدالة القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني الذي يتطلع للعيش في دولته المستقلة بعد نيل حقوقه التي أقرتها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة واعترفت بها دول العالم، إلا ان الاحتلال الإسرائيلي العنصري يصر على بقاء احتلاله للأراضي الفلسطينية وفرض سيطرته بالقوة المسلحة .
 
الاحتلال الإسرائيلي يصر على عدوانه الظالم وما يتعرض له قطاع غزة لليوم 56 لعدوان غير مسبوق في التاريخ الإنساني، ارتكبت فيه دولة الاحتلال الفاشية جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وأعمال تطهير عرقي وتهجير قسري، الأمر الذي يعكس درجات إرهاب الدولة المنظم والتمرد على القانون الدولي كما يظهر بأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية يهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني لمنعه من استمرار نضاله العادل من اجل تحقيق حقوقه الوطنية واستقلاله وحقه في تقرير مصيره .
 
تتحمل حكومة الاحتلال وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية خاصة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا المسؤولية الكاملة عن حياة الفلسطينيين في غزة وباقي الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة بعد تفاقم وانهيار الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في ظل استمرار إغلاق المعابر وتقنين دخول المساعدات ومواصلة حرب الإبادة وجرائم الحرب والإرهاب الإسرائيلي .
 
عجز وصمت المجتمع الدولي الرسمي عن اتخاذ مواقف واضحة بشان وقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته المنظمة في الأرضي الفلسطينية بما يضع في دائرة الشك كل منظومة القانون الدولي وتواطئها مع الاحتلال الهمجي ويشكل ضربة قوية لحقوق الإنسان واستهداف واضح للمنظومة الدولية، بينما تشكل الانتفاضة الشعبية والتضامنية العالمية قوة مهمة من أجل وقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وأهمية ضمان استمرار الهبة العالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني والوقوف على معاناته ولفت انتباه العالم إلى المأساة والكارثة الإنسانية المستمرة والمتفاقمة جراء جرائم الاحتلال واستمرار حرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية .
 
لا بد من التحرك ووقف جرائم الحرب المحرمة الوحشية على شعبنا الفلسطيني وأرضه ويجب اتخاذ مواقف واضحة للإعلان عن أوسع حملات المساندة والتضامن مع عائلات الشهداء والمنكوبين وأهمية تعزيز الصمود الوطني الفلسطيني ورفض كل المجازر والإبادة الجماعية والتطهير العرقي .