مهلة لـلأونروا حتى اخر الشهر.. أما التنفيذ أو التسكير !!

 


وكالة القدس للأنباء - عمر طافش

لقد أعطت "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" مهلة لنفسها مدتها أسبوعين حتى تستطيع لملمة الفوضى وترتيب الأمور وإعادة التنظيم في مدارس الأونروا التي اختلط فيها الحابل مع النابل. ومنذ اصدارها البيان الى يومنا هذا ما يزال الوضع على حاله، والأسبوعين تحولوا الى شهرين والشهرين قد يتحولوا الى سنتين.

في إقليم الخروب وفي منطقة سبلين تحديداً تعيش مدرسة "بيت جالا" حالة من الفوضى لم  يسبق لها مثيل، حيث هناك العديد من الطلاب لم يعرفوا صفوفهم الى الآن، تراهم يتجولون في الملعب تتقاذفهم الصفوف من غرفة الى اخرى وفي النهاية يحملون الحقائب على ظهورهم ويعودون الى بيوتهم، ويتكرر المشهد مع صباح اليوم التالي.

لاحقت وكالة القدس للأنباء هذا الأمر، واطلعت من الطلاب عن حقيقة ما يجري بمدرستهم. بادرنا الطالب أ. ق. شارحا الظروف والأوضاع التي تعيشها المدرسة قال: "إن المدرسة في حالة فوضى كبيرة، نتجمع في الملعب عند الساعة 8 صباحاً لا نعرف اين صفنا وما شعبته، وفي كل مرة يتم وضعي في شعبة مختلفة".

وأضاف: "كنا في السابق اذا ما قرع جرس المدرسة نقف طوابير محددة في الملعب وكنا نعرف اين صفنا وما هي حصصنا. أما اليوم لا يوجد طوابير، ونقف في مجموعات متفرقة لا نعرف اين نذهب، وفي بعض الاحيان نجلس على ذات المقعد 3 اشخاص".

وطالب أ. ق. من ادارة المدرسة أن يعرف أين صفه بالتحديد لانه مل من كثرة التنقل بين الصفوف، مشيراً الى أنه فقد شغفه وحماسه في التعليم، بخاصة اذا ما استمر الوضع على حاله.

دفعت هذه الحالة التي شهدتها مدرسة "بيت جالا" الاهالي الى التحرك الفوري للاعتصام مع أبنائهم أمام بوابة المدرسة الرئيسية حيث اغلقوا أبوابها ليومين متتالين مطالبين الاونروا بايجاد حل فوري لهذه المشكلة، حيث رفع الطلاب لافتة كتب عليها "نحنا مش علب سردين".

وقال اللاجئ الفلسطيني فادي سلام لوكالتنا: "نحن أهالي في منطقة وادي الزينة دعينا الى اعتصام أمام مدرسة بيت جالا بسبب أولادنا الذين يذهبون الى المدرسة وندفع لهم ثمن اجرة "الباص" 4$ ومن ثم يرحلون دون ان يتعلموا بسبب الفوضى التي تعم  المدرسة".

وتابع سلام: "في اليوم الأول ذهبنا الى المدرسة ولكن كان عددنا قليلاً فاستخفوا بنا ولكن في اليوم الثاني خرجنا بعدد كبير لكي نعتصم ونغلق باب المدرسة واردنا ان نوصل رسالة الى الادارة، أن اولادنا عليهم أن يتعملوا وكانت مطالبنا واضحة تخفيف عدد الطلاب في الصفوف والتشديد في مسألة نظافة المدرسة ومياهها بعد قدوم الكوليرا والمساعدة في اجرة الطريق اذا أمكن ".

واكد أنه قابل مدير التعليم في صيدا "وأوصلت رسالة اهلنا في المنطقة الى مدير عام  الاونروا في لبنان"، مشيراً الى أن المهلة التي اعطيناها للأونروا حتى اخر الشهر لتنفيذ مطالبنا، اليوم فكينا الاغلاق والاعتصام ودعينا غداً الاربعاء الى دوام  مدرسة طبيعي للجميع. فهل تبادر الأونروا على معالجة هذه المسألة، أم يبقى الطلبة في متاهتهم اليومية؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق