الأونروا وضعت خطة متكاملة .. مخاوف فلسطينية من انتشار الـ كوليرا في المخيّمات


محمد دهشة - نداء الوطن

 الخوف الأكبر يكمن في تسلّل الكوليرا إلى المخيّمات الفلسطينية وخاصة إلى المدارس التابعة لوكالة «الأونروا» حيث اكتظاظ الطلاب داخل الصفوف وشحّ المياه وغياب النظافة في دورات المياه (الحمامات) ما يستوجب وضع خطة استباقية لتفادي الشرب من الكأس المرّ. وقال أمين سرّ «اللجان الشعبية الفلسطينية» في مخيّمات لبنان المهندس عبد المنعم عوض لـ»نداء الوطن»: «حتى الآن لم تسجل أي إصابة بالكوليرا في المخيّمات الفلسطينية كافة في لبنان، ونأمل أن لا نسجل أي إصابة واللجان أعلنت الاستنفار الطبي عبر «اللجنة الصحية» المؤلفة من أطباء وممرّضين وتولّت زمام المبادرة، فعقدت اجتماعات وتواصلت مع جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» لوضع خطة استباقية لتفادي تفشّي هذا الوباء. ونركز حالياً على التوعية وخاصة في ما يتعلق بالنساء والأطفال وطلاب المدارس، وطلبنا من مدير التربية والتعليم في «الأونروا» ميرنا شما معالجة مشكلة شحّ المياه والاهتمام بنظافة دورات المياه».

في المقابل، طمأن رئيس قسم الصحة في «الأونروا» في لبنان الدكتور عبد الحكيم شناعة عبر «نداء الوطن» إلى أن الأونروا وضعت خطة متكاملة بين مختلف الأقسام لحماية المخيمات من التفشي ومنها القيام بحملات توعية على مواقع التواصل الاجتماعي ونشر فيديوات قصيرة عن المرض وأسبابه والوقاية منه، وتأكيد أن الكوليرا بكتيريا ويمكن معالجتها وأدويتها متوفرة، ودعوة أبناء المخيمات الى الوقاية وأهمها النظافة الشخصية وغسل اليدين قبل الأكل وبعده وبعد الدخول الى الحمام. وأوضح شناعة أن البرنامج الصحي يعمل على توفير المياه بكل المدارس والتأكد من عدم تلوّثها وزيادة عدد العاملين فيها للاهتمام بشكل منتظم بالنظافة وخاصة دورات المياه، والتبليغ عن أي حالة مرضية ونقلها الى العيادة لفحصها من قبل الطبيب المختص، فيما قسم الهندسة يفحص الآبار الارتوازية للتأكد من خلوّها من الجراثيم، ووضع «الكلور» ومراقبتها بانتظام، إزالة النفايات يومياً ورشّ المبيدات ووضع المواد لمنع انتشار البكتيريا في أماكن تجمع النفايات والحاويات، أما قسم الصحة فمستعد لاستقبال أي حالة والأدوية موجودة داخل العيادات ومنها للإسهال والجفاف والالتهابات وهي مجاناً أو نقل أي حالة مرضية الى المستشفى وفق ما تحدّده وزارة الصحة اللبنانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق