انقطاع الكهرباء يفاقم معاناة اللاجئين في "مارالياس".. وتدفعهم للجوء إلى الشارع



 وكالة القدس للأنباء – ميرنا الحسين

تشكل أزمة الكهرباء واحدة من الأزمات الكبرى التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان، بسبب تردي الوضع الاقتصادي في البلاد ما يؤثّر سلباً على حياتهم وعلى كلّ قطاعات العمل، خاصة بعد زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي، لتصل التغذية أحياناً لمدّة ساعتَين فقط خلال 24 ساعة، أو قد تنعدم كلياً أحياناً.

وفي مخيّم مارالياس للاجئين الفلسطينيين، وسط العاصمة اللبنانية، قد يُزوَّد السكان بالكهرباء لمدّة ساعة واحدة في الأسبوع أحياناً، الأمر الذي جعلهم يعيشون معاناة كبيرة ودفعهم نحو مطالبة مرجعيتهم التحرك الفوري لإيجاد حل جذري لهذه الأزمة.

وفي هذا السياق، قالت اللاجئة الفلسطينية في مخيم مارالياس، غادة ضاهر لـ"وكالة القدس للأنباء": "بسبب استمرار انقطاع كهرباء الدولة عن المخيم للأسبوع الثالث على التوالي، نحن نعاني الأمرين، ما يجبرنا على الذهاب باتجاه المولدات، رغم ارتفاع قيمة الاشتراكات،  ولكن رغم ذلك يرى الناس أنفسهم مضطرين إلى تأمين الكهرباء."

وأضافت، "الناس اليوم يدفعون كلّ ما يجنونه من مال لأصحاب مولّدات الكهرباء الخاصة، إذ أنّهم لا يستطيعون البقاء من دون كهرباء، خصوصاً في فصل الصيف، وسعر مادة المازوت يتغير بين ليلة وضحاها، نظرًا لأنّ بيعه بات محصورًا بالدولار أو وفق سعره في السوق السوداء، مع غياب الرقابة على بيعه من قبل الدولة على التجار، ما يدفع بأصحاب المولدات إلى وضع تسعيرات مرتفعة جداً".

من جانبها اللاجئة (م. ك.) وهي صاحبة محل لبيع المواد الغذائية في المخيم قالت لوكالتنا: "انقطاع التيار الكهربائي يؤثر على عملي بشكل كبير لم يعد باستطاعتي شراء كميات كبيرة من الخضروات مثلا لأنها سوف تتلف ما يجعلني أعتمد على المولد الكهربائي رغم ارتفاع أسعاره بشكل جنوني وهذا خارج عن قدرتي المادية، إلا أنني إن لم أقم بذلك فسوف أخسر مصلحتي".

وأضافت، "لم يعد يشغلنا إلا العمل من أجل تأمين الكهرباء، كلّ ما نتقاضاه من عملنا تقريباً ندفعه لصاحب المولّد وهذا الانقطاع يزيد من قسوة الحياة في مخيم مارالياس".

 لم يبق أمام أهالي المخيم للتعبير عن وجعهم  سوى اللجوء الى الشارع لإيصال صوتهم لكل الجهات المعنية علهم يتحركون لإيجاد حل مناسب، ومن أجل ذلك ينفذون اليوم اعتصاماُ سلمياُ أمام شركة الكهرباء في المخيم، عل صوتهم يجد صدى بإيجاد حل سريع لمعاناتهم بسبب ارتفاع اسعار المولدات بشكل جنوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق