سيادة المطران عطا الله حنا : لا يجوز السماح بانهيار الحركة الوطنية الفلسطينية بأي شكل من الاشكال

 


القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى لقاءه صباح هذا اليوم وفدا من الشخصيات الوطنية المقدسية بأنه لا يجوز بأي شكل من الاشكال السماح بانهيار الحركة الوطنية الفلسطينية والتي هي جزء من تاريخنا ووجودنا وتعبير عن عدالة قضيتنا ونضال شعبنا من اجل الحرية.
هنالك من يعملون من اجل النيل من الحركة الوطنية الفلسطينية وهنالك من يسعون عبر ابواقهم المأجورة الى بث سموم ثقافة الضعف والهزيمة والاستسلام والتراجع والتردد.
وهنالك من يريدوننا ان نكون غارقين في ثقافة الاحباط والقنوط وكل هذا موجود ويا للاسف الشديد ولكن ما هو مطلوب من الشخصيات الوطنية والاعتبارية ومن الشخصيات الدينية ان تقوم بدورها المأمول في افشال هذه المؤامرات الخبيثة الدخيلة التي هدفها النيل من الثقافة الوطنية الوحدوية وتحويلنا الى طوائف وقبائل متناحرة فيما بينها .
انني على يقين بأنه لا توجد هنالك قوة في هذا العالم قادرة على ان تنال من الحركة الوطنية الفلسطينية التي يتم استهدافها بأساليب معهودة وغير معهودة ناهيك عن الملاحقات والاعتقالات وغيرها من الممارسات .
فالحركة الوطنية كانت وستبقى حركة وطنية مدافعة عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ولكننا موجودون في عصر نحتاج فيه الى مزيد من الجهد ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي اصبح ابناءنا معرضون لكثير من التيارات ووجب ان نحصن ابناءنا بالتربية الحقيقية والصدق والاستقامة والانتماء الحقيقي للوطن والقضية .
لست من اولئك الذين يرفضون وسائل التواصل الاجتماعي او ما يسمى Social Media ولكن هنالك حاجة للحذر والانتباه لكي لا يكون ابناءنا اسرى هذه الوسائل التي تسيرهم وتتحكم بهم وتؤثر على عقولهم .
مدارسنا يجب ان يكون لها دور ومؤسساتنا التعليمية والوطنية يجب ان يكون لها دور ولكن اولا وقبل كل شيء اولياء الامور اي الاباء والامهات وهم الحلقة الاقرب على ابناءنا والذين يجب ان يكون لهم دور في تربية ابناءهم تربية صحيحة مستندة على قيمنا الانسانية والروحية والوطنية لان هذه الاجيال الصاعدة هي التي ستقود الحركة الوطنية في المستقبل وضياعها لا سمح الله هو ضياع وتيه لهذه الحركة.
نحن بحاجة لمزيد من الجهد والتوعية وتظافر وتعاون كل المعنيين من اجل الحفاظ على الحركة الوطنية الفلسطينية وهي امانة في اعناقنا جميعا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق