بيوت آيلة للسقوط في المخيمات الفلسطينية.. فهل تنتظر الاونروا كارثة لتتحرك؟

 وكالة القدس للانباء 

يعيش الكثير من اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم حالة من القلق الدائم، بسبب بيوتهم المتصدعة أو مجاورتهم لمنازل آيلة للسقوط، حيث تحولت هذه المنازل الى خطر دائم وداهم، يهدد حياتهم ويفاقم ازمتهم ومخاوفهم يوماً بعد يوم .

وبالرغم من المناشدات التي تطلقها العائلات المهددة، لوكالة الأونروا للمسارعة بترميم مساكنهم، قبل أن تتساقط على رؤوس ساكنيها، تبدو عجلة الترميم بطيئة، والسبب كما العادة العجز المالي الذي صدعت به الوكالة رؤوس الفلسطينيين، وعلقت عليه كل تقليصات وتراجع خدماتها في كل المجالات.

وللاطلاع على تقاعس "وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين  -  الاونروا"، اتصلت وكالة القدس للأنباء بعضو اللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة، سمير الشريف الذي قال لوكالتنا: "نقوم كلجان شعبية خلال كل اجتماع مع الاونروا بطرح هذا الموضوع الهام والحساس، وهو من أولوياتنا، ونقدم مذكرات اعتراض وننفذ اعتصامات بشكل مستمر للمطالبة بترميم المساكن، وإعطاء اللاجئين حقوقهم.   

واضاف: "إن النسبة الاكبر من منازل المخيم هي آيلة للسقوط وغير صالحة للسكن وان المشاريع التي تقدمها الاونروا هي محدودة لا تغطي بيوت المخيم كافة" . 

وفي هذا السياق، وكدليل حسي على تقاعس الأونروا، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للاجئ الفلسطيني سليم خالد الحسن، ابن مخيم عين الحلوة، وهو يظهر منزله المتصدع ويناشد المعنيين بالتدخل السريع حيث أكد أنه غير قادر على البقاء في منزله بسبب انهيار سقفه بشكل كامل.  

ولفت إلى ان احد مهندسي الوكالة حذَّره من البقاء في المنزل لانه مهدد بالسقوط وان كل الزيارات التي قامت بها الأونروا للكشف على المنزل لم تأتِ بنتيجة بعد .  وازدادت في الآونة الآخيرة حوادث تساقط أجزاء من أسقف المنازل وشرفاتها المتصدعة داخل المخيمات الفلسطينية لتنتج عنها اصابات عدة وتهدد حياة سكانها وتضاعف معاناتهم وتتركهم للمصير المجهول.  

فمتى تنهض الوكالة من غفوتها؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق