الدفاع المدني الفلسطيني .. جهوزية دائمة للإنقاذ حيثما تقتضي الضرورة



 وكالة القدس للأنباء – ميرنا الحسين

إخماد حرائق.. إسعاف مرضى.. نقل جرحى.. هذه جملة من المهمات التي يقوم بها فريق عمل الدفاع المدني الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية بلبنان، وقد تكون له مساهمات خارجها، حيث أن متطوعي الدفاع المدني الفلسطيني، مدربون على مواجهة الكوارث وعمليات الإنقاذ بشكل متقن وباحترافية عالية.

وتشارك الفرق التابعة للدفاع المدني الفلسطيني في مختلف أماكن تواجدها داخل وخارج المخيّمات الفلسطينية، في جميع المهمات التي توكل اليها، بالاضافة إلى عملها، تقوم بمساندة الدفاع المدني اللبناني عند الحاجة، ولعل أبرز الأعمال انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/ أغسطس الماضي، وصولاً إلى إخماد الحرائق التي تنشب بين الحين والآخر.

وفي هذا السياق، قال  السيد تامر الخطيب وهو قائد الدفاع المدني الفلسطيني في عين الحلوة، خلال اتصال هاتفي مع "وكالة القدس للأنباء"، " الدفاع المدني موجود في 6 مخيمات فلسطينية في لبنان، نقدم خدمات الإطفاء، البحث والإنقاذ، الإسعاف الأولي، ونقل المرضى، وفي كورونا نقوم بدفن وفيات الفيروس، كما لدينا عيادات مجانية داخل المراكز لمتابعة الحروق والجروح ".

وحول مساندة الشعب اللبناني في أزماته قال: "نشارك دائماً إخوتنا اللبنانيين في أي حدث أمني يحصل إن كان حريقاً أو غريقاً أو اشتباكاً أو انفجاراً، أي حادثة أليمة تحصل نكون على أهبة الاستعداد والتدخل السريع ، دون الرجوع إلى أي أحد. وعندما نصل إلى الميدان نرى حجم الكارثة وهل تتطلب مساعدتنا، وهل نحن بحاجة لمساندة من بقية الأفواج الأخرى الموزعة على المخيمات الفلسطينية في لبنان".

نواجه أزمة تمويل

وفيما يخص المشاكل التي يعاني منها الدفاع المدني الفلسطيني قال: "نواجه أزمة تمويل عموماً فنحن نعمل بدون مقابل لكن هناك تكاليف خاصة بالمراكز والمعدات وفي هذا الوقت بالذات وفي ظل الوضع الاقتصادي الصعب تتفاقم الأزمة".

وأضاف: "نحن نحاول أن نبرز للمجتمع والعالم ككل أن الفلسطيني لديه إنسانية وحب الخير والعمل التطوعي ومساعدة الغير، وهو ليس محصوراً بصورة نمطية تتجلى بالمخدرات والأسلحة".

المتطوعون الفلسطينيون في الدفاع المدني جاهزون لتلبية النداء حيث تقتضي الحاجة،   معتمدين على إمكاناتهم الذاتية وما توافر لديهم من معدات ولباس وعبوات الأوكسجين، ودعمهم وتأمين احتياجاتهم بات أمراً ضرورياً، بل هو واجب على كل الجهات المعنية، فهم العين الساهرة على سلامة وأمن الجميع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق