أقامت "التنسيقية" اليوم الخميس، لقاءً إعلاميًا تحت عنوان "يوم الأرض - العودة الحتمية"، وذلك بمناسبة ضمن فعاليات إحياء يوم الأرض، في قاعة الجنان في العاصمة اللبنانية بيروت.
حضر اللقاء ممثلون عن الفصائل الفلسطينية والقوى الأحزاب اللبنانية وشخصيات إعلامية وطنية.
بدأ اللقاء بالوقوف على النشيدين اللبناني والفلسطيني، ومن ثم كانت كلمة لـ"التنسيقية" ألقاها الإعلامي غسان جواد إسترسل فيها عن وقائع والأحداث التي حصلت في 30 آذار من عام 1976، حيث حاول الاحتلال الصهيوني مصادرة أراضي الفلسطينيين في مناطق عرابة وسخنين، ليواجه بانتفاضة عارمة من قبل أهلها، انتهت بسقوط 6 شهداء، وأعلن في ذلك اليوم عن يوم الأرض".
ولفت إلى أن "العدو كان يسعى من خلال مصادرة الأراضي تكرار تهجير ما تبقى من الفلسطينيين وتحويلهم إلى لاجئين في الشتات، لكن أهل الأرض أفشلوا كل محاولاته".
واعتبر جواد بأن "العمليات البطولية التي حصلت مؤخرًا رد طبيعي على قمة النقب التطبيعية بمشاركة وزراء خارجية دول عربية ، كما أنها تتزامن مع يوم الأرض لتؤكد بأن الشعب الفلسطيني متجذرٌ بأرضه".
وألقى مسؤول العلاقات اللبنانية في "حركة الجهاد الإسلامي" محفوظ منوَر، كلمة بالمناسبة، أكد فيها في يوم الأرض، بأن "فلسطين ستبقى أسمها فلسطين، عربية إسلامية .. هذا يوم الأرض الذي يؤكد من خلاله أبناء شعبنا أن لا ضفة ولا غزة ولا أراضي الداخل مفصولة عن بعضها البعض، لا بحواجز الجدار العازل ولا بالإجراءات الأمنية العسكرية ولا بكل مفاعيل الاحتلال".
وأضاف: "شعبنا قدَم ومازال يقدَم تضحياته من أجل أن يستعيدها كاملةً من بحرها إلى نهرها، وقدسها في المقدمة من هذه الأرض. ونحن نتحدث عن فلسطين نمروا على من أراد أن يطعن الفلسطينيين لا بل والعرب والمسلمين وكل المؤمنين بخيار فلسطين على أنها أرض عربية. طعنة في الخاسرة أو الظهر أو في الصدر، كما فعل البعض العربي الذي لا يمثل إلا نفسه على مستوى النظام".
وتابع: "هذا الشعب العربي وفيَ لفلسطين، وقد قدَم في صفوف الثورة الفلسطينية عشرات ومئات وآلاف الشهداء من أجل فلسطين. في فلسطين مقابر تحمل أسماء الشهداء من لبنان والعراق واليمن وسوريا وأكثر من دولة عربية. وها هي أيضًا مقابر الشهداء في بيروت تتسع لعشرات ومئات الشهداء من العرب وغير العرب ناضلوا في صفوف الثورة الفلسطينية تأكيدًا على أن هذه فلسطين ولن تكون إلا فلسطين".
وأردف: "إذا أراد بعض هؤلاء الثلة من العرب المطبعين أن يستقوا بالاحتلال، فها هو كيان الاحتلال يبحثوا عن من يحميه ويستقوي به، فأمريكا التي كانت الظهر الحامي والسند القوي لكيان العدو تعاني ما تعاني، ولا نريد أن نقول أنها هزمت لكننا واقعيين، نقول أنها على طريق الهزيمة".
ولفت منور إلى أنه "ما حصل في جنين اليوم هو محاولة ليس فقط من أجل اعتقال بعض المجاهدين، الذي زعم الاحتلال بأنه ربط بعض الأسماء مع منفذ عملية بني براك، لكن حقيقة الأمر بأنه أراد أن يعيد ذاكرتنا إلى الوراء عندما اقتحم مخيم جنين، وقاتل الفلسطينيون أبناء المخيم بكافة أجنحتهم العسكرية، وفشل العدو حينها باحتلاله إلا بعد أن دمَر المخيم على من فيه، ويومها كانت الكلفة للاحتلال أيضًا باهظة".
وقال: "اليوم نؤكد بأن تلك الحادثة لن تتكرر، وأن مخيم جنين لن يسقط لن فيه من يدافع عنه، ليس فقط في المخيم، وليس فقط في جنين بل على مستوى كل فلسطين، من غزة إلى الضفة إلى الداخل الفلسطيني".
وأوضح بأن " الاحتلال عمل على أسرلت الفلسطينيين من مناطق الـ 48 وإخراجهم من نسيجهم العربي الفلسطيني، لكن عندما جاءت معركة سيف القدس تفاجئ الاصدقاء قبل الأعداء، فكان لإبناء فلسطين في الداخل موقفهم وكلمتهم وفعلهم، فكان الاحتلال أمام تعدد الجبهات، نعم اللد كانت تحت سيطرة الفلسطينيين أبناء البلدة وأم الفحم وغيرها من المدن، كانت كما كانت غزة في السابق في الليل للمجاهدين وفي النهار للاحتلال".
وكانت كلمة لممثل حركة "حماس" في لبنان، أحمد عبد الهادي، أكد فيها على أن "العمليات الفدائية التي ضربت عمق الكيان الصهيوني في توقيت تزامن مع يوم الأرض لتؤكد تجذر الشعب الفلسطيني بأرضه، وأنه ماضٍ في مقاومته للاحتلال حتى تحريرها".
واعتبر عبد الهادي بأن الشعب الفلسطيني بعمليات الدهس والطعن وإطلاق النار يرد على بعض العرب المطبعين الذين استقدمهم الكيان الصهيوني، من أجل تثبيت الحلف العربي الرسمي المطبع معه لمساندته في مواجهة الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن " العدو الصهيوني لا يجرؤ على اقتحام مخيم جنين، لأنه لا يريد تكرار تجربة معركة سيف قدس ثانية، حيث نسجت المقاومة في غزة انطلاقًا من حرب 2014 وصولاً إلى معركة سيف القدس معادلات قوة ردع مع العدو الصهيوني".
واختتم اللقاء بكلمة لمسؤول الملف الفلسطيني في "حزب الله"، حسن حب الله، حيا فيها نضالات الشعب الفلسطيني في ذكرى يوم الأرض، لافتًا إلى أن "هذه العمليات النوعية تؤكد بأن الشعب الفلسطيني مع خيار المقاومة من أجل تحرير القدس وكل فلسطين".
وأشار حب الله إلى أن "يوم الأرض هو ما قبل احتلال فلسطين، فالشعب الفلسطيني يقاوم منذ ثورة 1936 حيث تصدى الفلسطينيين لمحاولات مصادرة الأراضي وتسليمها للصهاينة في ذلك الوقت ، وهذا المشهد تكرار في عام 1976، حيث وجهت محاولات الاحتلال لمصادرة الأراضي بانتفاضة عارمة أفشلت كل مخططاته".
وختم: "الاحتلال يحاول مصادرة الأراضي من أجل تهجير ما تبقى من الفلسطينيين في شتى بقاع الأرض، ولكن المقاومة حاضرة وجاهزة للدفاع عن شعبها، فكما أفشلت المقاومة اللبنانية مخططات العدو بالاستيطان في الجنوب اللبناني، ستنجح المقاومة في غزة من إفشال كل مخططات العدو الاسيطانية حتى دحره عن كل فلسطين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق