طاولة حوار ل ندى بعنوان المشاركة السياسية للمرأة بين الواقع والمأمول في مخيم البص

 الجنوب محمد درويش 

٠٠بمناسبة يوم المرأة ،الأم ، الطفل ، ويوم الأرض أقامت المنظمة النسائية الديمقراطية ( ندى ) طاولة حوار بعنوان 

*المشاركة السياسية للمرأة بين الواقع والمأمول*

ضمت عدداً من الأطر والفعاليات الفلسطينية  و اللبنانية .

بدأت الرفيقة وفاء درباس الطاولة بالترحيب بالمدعوين والتعريف بالنساء اللاتي ستقدمن المداخلات 

 

 السيدة خلدات حسين في مداخلتها  بدأت بتحية للمرأة المناضلة التي هي عنوان الأرض والخصب ، ثم تحدثت عن مفهوم المشاركة بشكلها العام وانطلقت إلى مفهوم المشاركة السياسية بشكل خاص فهو تعبير عن الحقوق المتساوية لكل إنسان واعتراف بإنسانية الإنسان وبالتالي اعتراف بإنسانية المرأة ومكانتها في المجتمع .

وقالت إننا كنساء نتطلع إلى أن تكون قضية المرأة ومشاركتها السياسية مطروحة على أجندة اللجان الشعبية وجميع القيادات السياسية على مستوى الوطن ولبنان .

وإن معيار المشاركة السياسية للمرأة هو زيادة تمثيل المرأة في النقابات والاتحادات واللجان الشعبية وهيئات منظمة التحرير الفلسطينية .كما نوهت إلى أهمية الدفع لزيادة تمثيل المرأة في الاتحاد العام للعاملين في الأونروا والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين .

وختمت بأهمية استكمال نسبة الكوتا وإيصالها إلى 30% ودفع هذا القرار ليتم تطبيقه في كافة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية  والأطر والأحزاب المرتبطة بها  .

 السيدة أحلام حسان وفي  مداخلتها التي كانت مرتكزة على النوع الاجتماعي تحدثت  عن أن التمييز والتهميش وإقصاء المرأة عن موقع المشاركة في صنع القرار السياسي من  الأَسباب الجذرية للعنف، ولو بدرجات متفاوتة في المجتمعات ، بسبب افتقارهن إِلَى السلطة بالاضافة الى الأعراف والتقاليد الاجتماعية الموروثة التي تحدد دور الرجال والنساء في المجتمع وتتغاضى عن الإساءة وتمارس التمييز ضد النساء في مجالات الحياة العامة والخاصة، وفي الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية ، أما أسبابها في لبنان، فتعود الى بنية النظام السياسي  الطائفي منذ مئة عام  ، هذا النظام المبني على  ثلاثة أعمدة و هي : 

المحاصصة الطائفية 

والتبعية للخارج 

والزبائنية 

وفي الختام نقلت تحيات الزميلات في لجنة حقوق المرأة اللبنانية وتحية خاصة من رئيسة اللجنة الاستاذة عائدة نصرالله .


السيدة اعتدال غراب في مداخلتها التي كانت عن الكوتا النسائية 

 تحدثت عن الدور المميز الذي لعبته المرأة الفلسطينية مع رفيق دربها الرجل منذ بداية القضايا الوطنية والذي شهد له الجميع ، وأكدت على حق المرأة في المشاركة السياسية  وعلى أهمية تخصيص نسبة مشاركة المرأة (الكوتا ) و أهمية متابعة النضال و العمل على زيادة هذة النسبة كما طالبت منظمة التحرير بالالتزام بقرارات المجلسين الوطني والمركزي وتعزيز دور المرأة وايصالها لمكانتها الحقيقية ، وطالبت الأحزاب والقوى الوطنية بتنفيذ الشعارات التي ترفعها والعمل على رفع الظلم الواقع على المرأة ، وختمت بالتأكيد على الأهمية الكبرى لمشاركة المرأة الفلسطينية بالانتخابات المقبلة بجيث لا يكون تمثيلاً فقط وإنما شريكاً قادراً على اتخاذ القرار .


ثم فتح باب المناقشة أمام المدعوين وبدأه السيد أحمد غنيم بأن الجميع يتغنى بالمرأة وحقوقها ولكن الواقع مختلف ، و أكد على أهمية رفع مستوى الوعي السياسي والتاريخي والاجتماعي لدى المرأة ، و أن المرأة يجب أن تتعصب للمرأة وتعمل على انتخابها .

أما السيدة لينا أميوني فقد تحدثت عن أهمية تعزيز ثقة المرأة بنفسها وبالمرأة ، وتفعيل دورها من خلال المشاركة الكاملة وتقويتها اقتصاديا ورفع نسبة الوعي لديها . وقالت بأن الإنسانية تلزمنا اليوم بأن يكون هناك مساواة بين الرجل والمرأة .


السيدة منى شاكر أكدت على أهمية التركيز في الأساس على التربية المنزلية وأهمية عدم التمييز بين الذكر والأنثى ، فالعادات والتقاليد لازالت هي التي تحكم في بعض المجتمعات التي تعتبر انتخاب المرأة أو مشاركتها في العمل السياسي انتقاص للذكورية  . 


سهام عبدالله قالت بأن الواقع الفلسطيني مأساوي ليس فقط على النساء بل على الرجال أيضاً فالرجال أيضاً مهمشون كما النساء في الشتات وهذا تقصير يجب العمل على تفاديه . ونادت لتشكيل تكتل ضمن جهود مجتمعة يهدف إلى المطالبة بتفعيل القرارات في الشتات كما في الداخل الفلسطيني . 


الأستاذ أحمد طيبا قال في مداخلته بأننا مجتمع متكامل لا يحتاج إلى كوتا وبأن نسبة الكوتا قد ظلمت المرأة ،   لأن نسبة النساء  تفوق نسبة الرجال حتى في العمل النضالي فلا بد أن يكون للمرأة دوراً أساسياً تنتزعه بنفسها فالحق لا يعطى وإنما يؤخذ من خلال نضال المرأة واستمرارها بالمطالبة بحقوقها .


السيد عصام الحاج علي قال بأن التمييز بين الذكر والأنثى يحدث تلقائياً بداية في العائلة وحتى في عقد الزواج تبعا للأعراف والتقاليد ، وبسبب فطرة السلطة الذكورية ، ولا بد من النضال لمحاربة المجتمعات الذكورية المتسلطة .


وقالت السيدة منيرة الخطيب 

الذي لا شك فيه أن المرأة موجودة في كافة مجالات الحياة وهي بحاجة للدعم لا للاستنزاف . 


عيسى مناصري 

الانطلاق يجب أن يكون من الحضور إلى المجتمع بجميع فئاته .


وقد عقبت السيدة خلدات حسين على المناقشة بقولها :


إحدى عقبات المشاركة السياسية للمرأة هو النظام الاجتماعي والسياسي الموجود ، بالإضافة للطابع الذكوري في مجتمعاتنا فالمرأة يجب أن تحصل على حقوقها حتى لو كانت ربة منزل ، فالعمل المنزلي عمل مثل أي عمل وليس من وظيفة المرأة لوحدها. 


وتابعت إن نظرة المرأة لنفسها مهمة فبعض النساء في الداخل الفلسطيني و اللاتي نجحن في قوائم الأحزاب كانت تحول العمل لذكر من عائلتها وهذه مسؤولية المرأة ومسؤولية ثقافة سائدة في المجتمع .


كما أكدت أن الكوتا تدبير انتقالي للوصول إلى مكان يعي فيه المجتمع أن لا فرق بين الرجل والمرأة .


ونادت بأهمية تطوير فكرة التكتل إلى وجود ائتلاف من القوى المؤمنة بموضوع المشاركة السياسية للمرأة يضم نساء ورجالا ، من أجل الضغط لتطبيق قرارات المجلس المركزي و الوطني .


وفي الشق السياسي قالت إن موضوع منظمة التحرير وتمثيلها للكل الفلسطيني قد طرحته الجبهة الديمقراطية كمبادرة سياسية ، وهو أن يكون هناك صيغ انتقالية لتمثيل كافة القوى في منظمة التحرير الفلسطينية ، وأن ما يمنع ذلك هو موضوع الانقسام السياسي .


 و قد صدر عن المجتمعين و المجتمعات جملة توصيات أهمها  :

رفع شعار تطبيق القرارات الصادرة عن المجلسين الوطني و المركزي القاضية بتخصيص حصة للمرأة في هيئات  و مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية  و قيادات الأحزاب و الاتحادات المهنية 


إلى جانب توصية بتشكيل ائتلاف وطني  يدعم تطبيق الكوتا التمثيلية للمرأة .


و ختاماً تم شكر الجميع لحضورهم .







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق