إطلاق مشروع استحداث 250 قبراً في مقبرة الشهداء بـ"برج البراجنة"

 

بدعوة من "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، عقد اليوم الخميس، في "مسجد ومجمع الفرقان" بمخيم برج البراجنة، لقاء موسع لممثلي روابط القرى الفلسطينية والمؤسسات الخدماتية، واللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية، جرى خلاله إطلاق مبادرة مشروع استحداث مئتين وخمسين قبراً في مقبرة شهداء المخيم.

أدار اللقاء مندوب "حركة الجهاد الإسلامي" في اللجنة الشعبية لقوى "التحالف الفلسطيني" في مخيم برج البراجنة، أبو أشرف محمود، الذي بدأه بكلمة ترحيبية بالحضور، ومن ثم قدَم شرحًا مفصلًا لمشكلات الأساسية التي يعاني منها الأهالي"، داعيَا إلى إيجاد حلول ناجعة لتخفيف الأعباء المعيشية على الأهالي في ظل الأزمة الاقتصادية، التي تعصف بلبنان، وتأثيرها الكبير على أوضاع اللاجئين في المخيمات".

وقال محمود: "طبعاً هموم شعبنا كبيرة، فقد واجهنا صعاباً كثيرة داخل مخيمنا منها نقص الطاقة الكهربائية، ومشكلة الشبكة العكبوتية، التي ذهب ضحيتها من أبناء شعبنا ما يقارب 87 ضحية، ومشكلة البيوت الآيلة للسقوط على رؤوس قاطنيها، والتي تزايدت مع مرور الزمن".

وأضاف: "حاولنا قدر المستطاع تخفيف الأعباء عن كاهل أهلنا بمبادرات شبابية ومشاريع تحسين الوضع داخل المخيم، من خلال متابعة اللجنة الشعبية لصيانة الكهرباء والماء في ظل شح الموارد".

وأوضح، "هناك عدة مشاريع قمنا بها كمجموعة عمل بمشاركة الجميع لتحسين ظروف الحياة في المخيم، فاجتماعنا اليوم يأتي لطرح مشكلة حقيقية تواجهنا جميعاً وهي أزمة دفن موتانا، فنحن لا نملك سوى مقبرة واحدة وبمساحة محدودة، ولم تعد تستوعب لقبور جديدة، وليس لها بديل".

ولفت محمود إلى أن "الجميع معنيون بهذا الموضوع، فهذه المقبرة هي لأبناء شعبنا في المخيم وجواره من اللاجئين الفلسطينين".

وأكد بأن "اللجنة الشعبية حاولت تدارك الأمر، منذ فترة 15 سنة تقريباً، فقرّبنا القبور من بعضها واستغلينا المساحات لتتسع لأكبر عدد، ولكن المقبرة شارفت على الإمتلاء، وإن لم نتدارك الأمر لن نجد مكاناً بالمستقبل القريب لدفن موتانا".

وعرض محمود الأسباب التي أوجبت إطلاق مشروع استحداث قبور جديدة بين القبور القديمة، فقال: " إضطرينا لهذا المشروع نظراً لعدم توفر قبور جديدة ومساحة، بعد أن وصلت الأمور لأن ندفن في القبر الواحد اثنين حتى خمس أشخاص و العدد قابل للزيادة".

وأضاف: "طبعًا كان الدفن بطريقة عشوائية حتى عام 95 تم تدارك الأمر، وبدأنا بتنظيم القبور بعد أن رأينا أنها شارفت على إمتلاء المساحات، فخرجنا بفكرة ليس لها بديل في الوقت الحالي، وهي إستحداث قبور جديدة بين القبور القديمة لإعادة  تنظيم المقبرة لتتسع لعدد أكبر، ومقبرة سبلين رغم بعدها والمشقة على أهل المتوفى، أصبحت تأخذ 100 دولار من الفلسطيني اللبناني،وللفلسطيني القادم من سوريا بالمجان".

وتابع محمود: "وفي مقبرة بئر حسن تكلفة القبر بين القبور يكلف حوالي 1000$ و في  مدافن أخرى غير مسموح للفلسطيني أن يدفن فيها. أصبحنا نحمل هم غد ... أين سندفن موتانا؟".

وأوضح: "كوني عضو في لجنة المقبرة في اللجنة الشعبية، تم التواصل مع قيادة الحركة حفظهم الله ووضعتهم بصورة الأزمة الحاصلة بالمقبرة . فطلبوا مني دراسة لإيجاد حل بخصوص أزمة المقبرة، للتخفيف من هذه المعاناة". وأكد بأنه "بعد المشاورات مع بعض الأخوة من أبناء المخيم، تم صياغة الدراسة، وعرضها على الأخوة في قيادة الحركة، فتم تقديم مبلغ 375 مليون ليرة لاستحداث 250 قبراً جديداً... ولكن هذه القبور لمن ليس لديه قبر قديم قادر على استيعاب ميت جديد فيه. وسوف يتم استغلال المساحات والفراغات بين القبور".

وطالب محمود في ختام حديثه، الوجهاء وممثلي الروابط في المخيم،  وكلٌّ بما يمثل التعاون لتنفيذ المشروع من أجل المصلحة العامة.

وكانت مداخلات لكل من المهندس عادل سمارة، ومسؤول لجان العمل في مخيمات بيروت، الحاج أبو عمر الأشقر، وأمين سر اللجنة الشعبية لمنظمة التحرير في المخيم، الحاج عيسى الغضبان، شددت على أهمية هذا المشروع الذي يخفف الأعباء الثقيلة على أهالي المخيم"، مقدمًا الشكر والتقدير لحركة الجهاد الإسلامي على إهتمامها بالشؤون الحياتية والخدماتية لمخيم برج البراجنة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق