وقفة تضامنية مع الأسرى بمخيم الرشيدية .. وتأكيد على نهج المقاومة

 


اكَّدَ مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صور احمد مراد ان يوم السابع عشر من اكتوبر عام 2001 يوم مجيد في مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني، سطَّرَ فيه ثوار فلسطين من كتائب الشهيد ابو علي مصطفى ملحمة مجيدة في تاريخ الصراع العربي - الصهيوني بإقدامهم على تنفيذ حكم الشعب بالمجرم الصهيوني الوزير رحبعام زئيفي، واعدامه في قلب مدينة القدس، رداً وانتقاماً لدماء الشهيد القائد ابو علي مصطفى وكل الشهداء.
كلام مراد جاء خلال كلمته التي القاها في الوقفة التضامنية التي نظمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقدم لها الرفيق علي العلي، وذلك يوم الجمعه 15 تشرين الاول امام مستشفى بلسم في مخيم الرشيدية، بمناسبة ذكرى السابع عشر من أكتوبر (الذكرى السنويه الـ 21 لتنفيذ حكم الاعدام بالوزير الصهيوني رحبعام زئيفي)، بحضور ممثلين عن الفصائل والأحزاب الفلسطينية واللبنانية واللجان والاتحادات والهيئات والمؤسسات الثقافية والاجتماعية، ورفعت خلالها صور الاسرى والاعلام الفلسطينية ورايات الجبهة .
وفي كلمته التي استهلها بتوجيه تحية اجلال واكبار لروح الشهيد القائد ابو علي مصطفى وارواح الشهداء، وللاسرى ابطال ملحمة 17 اكتوبر المجيدة، والاسرى والاسيرات في زنازين الاحتلال كافة، وإلى جماهير الشعب الفلسطيني الصامد فوق ارض فلسطين التاريخية، وفي كل مواقع اللجوء والشتات، مشدداً على ان قرار الجبهة الشعبية بالرد على التحدي الصهيوني بتصفية احد ابرز رموز العنصرية والفاشية لم يكن فقط ثأراً وانتقاماً لدماء الشهيد ابو علي مصطفى، بل كان قراراً جريئاً واستراتيجياً، برفع سقف المواجهة ورسالة لقادة العدو الصهيوني بأن الدم بالدم والرأس بالرأس، وهذا ما عبر عنه القائد الأسير احمد سعدات في كلمته في ذكرى اربعين الشهيد ابو علي مصطفى ونفذه أبطال وثوار الجبهة في قلب مدينه القدس، داعياً الى تعزيز وتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية من خلال حوار وطني فلسطيني جاد ومسؤول، وإجراء مراجعة سياسية تاريخية شاملة لمسيرة كفاح الشعب الفلسطيني، ووضع استراتيجية مواجهة شاملة تتشكل بالمقاومة بكل أشكالها، والتمسك بالحقوق التاريخية الكاملة للشعب الفلسطيني، وبوحدته الوطنية و اطلاق طاقات الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى مغادرة مربع المفاوضات واوهام التسوية، ودعم احرار الأمة العربية وشرفاء العالم.
وفي سياق آخر دعا مراد القيادة الفلسطينية الى تحمل مسؤولياتها تجاه ابناء الشعب الفلسطيني في لبنان في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعانيها جرَّاء الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الخانقة التي تعصف بلبنان الشقيق وتداعياتها على ابناء الشعب الفلسطيني في المخيمات، كما دعا الانروا الى تحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها التي اسست من اجلها بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين العودة الى ارضهم وديارهم، مندداً بسياسة اللامبالاة، وإدارة الظهر التي تتبعها ادارة الانروا بحق ابناء الشعب الفلسطيني واحتياجاته الإنسانية الملحة.
وتوجه مراد بأحر التعازي الى عوائل الشهداء من ابناء الشعب اللبناني الشقيق الذين سقطوا جراء الاحداث الدموية المؤسفة في بيروت، معتبرا تلك الاحداث تصبب في خدمة مشاريع العدو الصهيوني واعداء لبنان.
وختم بتجديد العهد للشهداء والاسرى وعموم أبناء الشعب الفلسطيني و احرار وشرفاء الأمة بالاستمرار في رفع راية الكفاح والمقاومة حتى التحرير والنصر.
والقى مسؤول منطقة صور في حركة الجهاد الاسلامي محمود عوض كلمة، استهلها بتوجيه التحية لارواح الشهداء، وللأسرى في سجون الاحتلال، وخص بالتحيه ابطال عمليه اعدام المجرم رحبعام زئيفي، معتبراً اياها صفعة مدوية على جبين جيش الاحتلال واجهزته الامنية، مؤكداً ان الحركة التي تحتفل بذكرى انطلاقتها ال 34 في مثل هذه الايام هي اليوم اكثر عزماً وتصميماً بالوقوف الى جانب الأسرى البواسل في زنازين الاحتلال، ولن تتركهم فريسه لآلة القمع الوحشي الصهيونية وستعمل بكل الوسائل لتحريرهم ولو ادى الامر الى اشعال حرب شاملة ، فالوفاء للاسرى يتطلب وضع قضيتهم في سلم اولويات شعبنا واجنحته المسلحة. مشدداً على اهمية الوحدة الوطنية في التصدي للمخططات المعادية واسقاطها، وان المقاومة المسلحة بكل اشكالها هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني.
كلمة الحزب الشيوعي اللبناني القاها عضو اللجنه المركزيه للحزب وسكرتير منطقة صور المحامي رائد عطايا، اكد فيها وقوف الحزب الى جانب الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل في سبيل استرداد حقوقه المغتصبة، متوجهاً بالتحية إلى الاسرى الفلسطينيين، والي كل الاسرى والمعتقلين في زنازين الامبريالية العالمية المقاتلين، من اجل الحرية والعدالة والتقدم. كما اكد عمق العلاقات الكفاحية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، مشيداً بالعلاقات الثنائية التي تجمع الحزب والجبهة على طريق تحرير فلسطين وتحقيق العدالة الاجتماعية ونصرة المظلومين في كل بقاع الأرض.













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق