هذا واقع الحركة التجارية مع قدوم العيد في "عين الحلوة"

 

وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

يحل عيد الأضحى المبارك هذا العام، في ظل أزمة إقتصادية يعيشها لبنان، تعد الأسوأ منذ عقود، فمن المعتاد في مثل هذه الأيام التي تعتبر "جمعة عيد" أن تنتعش الحركة الاقتصادية داخل مخيم عين الحلوة، خاصة المحلات التجارية، لكن الوضع تغير، والارتفاع الجنوني لسعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، شل الحركة التجارية، فالانهيار الإقتصادي لم يستثن أي فئة اجتماعية، كما خسر العديد من سكان المخيم مصادر رزقهم، أو جزءا من مداخيلهم وسط موجة غلاء غير مسبوقة، في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

وفي هذا السياق، تحدث مسؤول لجنة سوق الخضار، في المخيم، سامي عبد الوهاب، لـ"وكالة القدس للأنباء"، قائلاً: إن "المؤسسات والمحلات التجارية في عين الحلوة تعيش خارج الزمن، فلا حركة ولا مبيعات ولا أي نشاط، ولم يسهم قدوم العيد في أي تحريك للسوق، كالمعتاد كل عام"، مبيناً أنه "في مثل هذه الأيام كان السوق يضج بالناس، ومنهم من يأتي من خارج المخيم للتسوق وشراء الملابس، لكن ارتفاع الدولار بشكل هستيري كان السبب الرئيسي في شل الحركة التجارية، بالإضافة إلى أن المنظمات لم تسلم رواتبها للناس كالمعتاد قبل كل عيد".

وأكد أن "الحركة التجارية مشلولة بشكل عام داخل المخيم وخارجه، وقبل وصول الدولار إلى هذا الرقم الخيالي، كانت الحركة شبه جيدة، لكن اليوم توقفت بكافة أنواعها، وهذا ما أجبرنا على التأخر في فتح الموسم الليلي بسبب الأوضاع الاقتصادية"، مضيفاً: "أتمنى أن تمر هذه الأزمة على خير، وأن تكون الأيام القادمة أجمل، وتحمل معها كل الخير لشعبنا الفلسطيني في كل مكان، وأن يعيده الله علينا وعلى الأمة العربية والإسلامة باليمن والبركات".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق