"م.ت.ف" في صيدا تُنظّم مهرجانًا سياسيًّا دعمًا لانتفاضة شعبنا في فلسطين وإحياءً للذكرى الـ٣٩ للاجتياح الصهيوني للبنان

 



 بدعوةٍ من فصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا، توافدت حشودٌ من جماهير شعبنا الفلسطيني، اليوم الجمعة ٤-٦-٢٠٢١، للمشاركة في المهرجان السياسي في قاعة الشهيد زياد الأطرش في مخيّم عين الحلوة التي غصّت بالحضور، دعمًا وتأييدًا لانتفاضة شعبنا في القدس والأقصى وأراضي الـ٤٨ وكل فلسطين، وفي الذكرى الـ٣٩ للاجتياح الصهيوني للبنان.

 وتقدّم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة، والشعب التنظيمية، والمكاتب الحركية، والمكاتب النسوية وكوادر فصائل "م.ت.ف" واللجان الشعبية والقوة الفلسطينية المشتركة، والقوى الإسلامية.

افتتح المهرجان أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة قائلاً: "رسالة القدس لكلّ من يتوهم أنه بالإمكان المتاجرة بالقدس أو التخلي عنها أو التلاعب بمصيرها أو تزييف تاريخها أو ضرب دورها ومكانتها المقدسة وضرورتها كحاضرة للحق والعدل والسلام للبشرية كلها. رسالة لكل هؤلاء المحتلين الإسرائيليين إلى المتآمرين المطبعين إلى المهرولين والمتواطئين مع المهزومين نتنياهو وترامب وصفقاتهم التي ولدت ميتة".

 ثم وجه شبايطة رسالةً للإخوة في الداخل قائلاً: "تحية إكبار لأهلنا الصامدين.. تحية اعتزاز وفخر بالمقدسيين وشعبنا في الـ٤٨.. قد رأينا ما أشعلتم من موقف وقرار ونعرف أنكم أشعلتم هذا الموقف وهذا القرار وأنتم ترون أشقائكم هناك في القدس وأكنافها يسطرون ملاحم الدفاع عنها في كل واقعة ومواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي وها نحن سوية نقول لكل أبناء الأمة ولكل أحرار العالم إن القدس عاصمة أبدية  لدولة فلسطين".

وختم شبايطة قائلًا: "المجد لشهداء فلسطين، والمجد لشهداء الاجتياح الإسرائيلي  في لبنان عام 1982، وقادة القطاعات العسكرية الأوسط والغربي والجبل وأعضاء المجلس الثوري لحركة "فتح" وأعضاء المجلس العسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية بلال الأوسط وعزمي الزغير وعبد الله صيام، ومعًا وسويًّا حتى تحرير كل فلسطين". 

ثم ألقى الشيخ جمال خطاب كلمة القوى الإسلامية في مخيّم عين الحلوة قائلًا: "ما أشبه البارحة باليوم. عملية اجتياح ١٩٨٢ سماها العدو الصهيوني "عملية سلامة الجليل"، والحرب على غزّة وعلى الأقصى والقدس وعلى حي الشيخ جرّاح  وأراضي الـ٤٨ سماها العدو الصهيوني "عمليه حارس الأسوار". وفي سنة 1982 حاول العدو أن يبعد المقاومة الفلسطينية عن حدود فلسطين إلى حدود الليطاني، لكنه طمع بعد ذلك فوصل إلى بيروت، إلا أنّ قوة هذا الجيش تحطمت وتكسرت على أبواب مخيّمم عين الحلوة وعلى أبواب بيروت في خلدة منطقة المتحف، وبسبب انتشار العدو الصهيوني في المدن اللبنانية صارت إمكانية ضربه أسهل فلا حاجة إلى الذهاب إلى حدود فلسطين من أجل الوصول إليه وبدأت مرحلة جديدة من المقاومة فبعد أن كانوا يظنون أن وجودهم في لبنان نزهة وبعد أن التقطوا الصور التذكارية لهم في مقهى اللومبي في الحمراء في بيروت كانت العملية الأولى ضدهم في ذلك المقام.  وبعد أن كانوا يتنزهون في صيدا ويزورون الأماكن الأثرية ويتجولون في المحال التجارية حتى أن احدهم نسي سلاحه في المحل، إذ بالعمليه الأولى ضدهم تنطلق في صيدا قرب السراي. وانتهت المعركة بهزيمه الكيان الصهيوني في لبنان، وانسحب من بيروت سنة ١٩٨٣ وجنوده ينادون عبر مكبرات الصوت لا تطلق النار علينا نحن من تحبون وبعدها انسحب من صيدا سنة ١٩٨٥ وانتهى الأمر بانسحابه نهائيًّا من لبنان، وغدًا بإذن الله سينسحبون من فلسطين". 

ثم تتالت الكلمات التي ألقاها مسؤولو فصائل "م.ت.ف" في المنطقة وتوافقت جميعها على توجيه التحية إلى القدس والأقصى ولحي الشيخ جراح ولأهل فلسطين في أماكن وجودهم كافةً وإلى أرواح الشهداء، وتمنوا الحرية  للأسرى البواسل. 

كما عبروا عن تضامنهم الكامل مع أبناء شعبنا الثائرين في وجه العدو الصهيوني وقطعان المستوطنين، وأكدوا وفاءهم وإخلاصهم لابن حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية القائد "أبو يوسف" منوّهين بأهم مراحل حياته في النضال في سبيل من أحب وسبيل أعدل قضية حيث كان ناشطًا في الميدان ناصحًا وموجهًا لرفاقه في الثورة الفلسطينية وحزبه التاريخي، ومفعمًا بالحنين إلى بلدته لوبية وعينه على العودة إليها.

وأكدوا أنه كان يؤمن بأن انتصار مشروعنا الوطني قادم لا محالة تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، وأن خيار الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس لا مساومة عليه، متمنين له الرحمه ولأهله ورفاقه جميعًا الصبر والسلوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق