مأساة غزة تلقي بظلالها على أجواء رمضان في المخيمات الفلسطينية في لبنان


 وكالة القدس للأنباء – مصطفى علي
أطل شهر رمضان المبارك على اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان هذا العام بحرقة وغصة ممزوجة بالحزن وفرحة غير مكتملة وسط مأساة الحرب والدمار وشبح المجاعة الذي ينهش بإخوانهم المرابطين في غزة والقدس الشريف، في ظل حرب إلغاء الوجود والإبادة الجماعية بطريقة ممنهجة وانتهاك القوانين والمواثيق الدولية على مرأى وسمع العالم الغربي والمتصهينين دون رفة جفن على الضحايا الأبرياء والأمهات الثكالى والأطفال الجوعى والمرضى.
هذه المأساة ألقت بظلالها على أجواء رمضان في المخيمات الفلسطينية في لبنان الذين انتفضوا نصرة لإخوانهم في غزة، وغابت عنهم مظاهر الفرحة والبهجة والزينة الرمضانية التي اعتادوا عليها في كل سنة.
وفي هذا السياق، تقول الحاجة أم محمد علي لـ"وكالة القدس للأنباء": "في ظل المآسي في غزة والأوضاع الاقتصادية الصعبة مخيم شاتيلا هذا العام يخيم عليه السواد حزنًا على أهلنا في غزة ... كيف بدنا نفرح ونحن عم نشوف القتل والدمار والمجاعة تنهك أهلنا في غزة .. أطفال جياع مش قادرين يأكلوا رغيف خبز، هم صاموا قبلنا بخمس أشهر، ونحن لازم نجمع كل ما بنقدر عليه حتى نساعد أطفال غزة".
وأضافت: "البهجة غائبة، لا تحضيرات ولا موائد رمضان، ولا زينة، وإن ما يحدث في المخيم هو رسالة تضامنية شعورية بأننا جزء من غزة والفلسطيني أينما كان يفترض نفسه يعيش ويتعايش مع ظروف الغزيين".
وانتقدت الحاجة أم محمد صمت الدول العربية وخاصة الخليجية عن نصرة أهل غزة وعدم الضغط على العدو الصهيوني لإيقاف الحرب على غزة، بل أنهم يتآمرون على المقاومة الشجاعة والبطلة التي مرغت أنف العدو في رمال غزة.
وختمت بحزن شديد وحرقة قلب قائلةً: "آه من خزلان العرب.. لك الله يا غزة".
أما السيدة فريال القرة، فقالت: "نأسف على أمة أصابها الوهن، تركوك وحيدة يا غزة، كيف بدك نفرح وأهلنا في غزة جياع، نحن كلنا متضامنين مع غزة بنفديها بأطفالنا وأرواحنا والكل يتجاهل التحضيرات من كل الجوانب فحالة الإحباط والقلق والتوتر والألم للمصير المجهول لما يحدث نرى أنفسنا عاجزين عن صد ومواجهة الحرب على أشقائنا الغزيين".
ولفتت إلى أنه "رغم كل الجراح والآلام فالمقاومة في غزة رفعت رؤوسنا عالينا وأعادت الكرامة لكل الأمة، فهي تدافع عن القدس نيابة عن كل الأمة التي وللأسف أصابها  الوهن حب الدنيا ونسيان الآخرة، ولكن كلنا إيمان بمقاومتنا الباسلة بأنها ستنتصر بإذن الله".
أما السيدة حنان اللوباني فقالت: "الصيام المقدس ممزوج بالحزن، ونحن لا ننسى أهلنا في غزة من الدعاء، وكلنا ثقة بأن النصر حليفنا، فنحن أبناء العظيمة فلسطين ندافع عنها نيابة عن الذين باعوها".
وأشارت إلى أن "الأوضاع في غزة ليست مفصولة عما نشعر به تجاه أهلها، فأين نحن من هؤلاء العظماء؟".
وختمت اللوباني كلامها بالدعاء لأهل غزة، قائلةً: "اللهم بردًا وسلامًا على أهل غزة، اللهم أربط على قلوبهم وآمن من روعتهم واجبر كسرهم وارحم موتاهم.. اللهم ثبتهم بالصبر والتمكين، اللهم احفظ أقصانا ومسرى نبينا وكل فلسطين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق