الاحتلال وابطال القضية الفلسطينية داخل السجون


بقلم :أحمد المالكي 
رئيس مركز شئون دولية باللغة العربية للدراسات السياسية والإعلامية 
يصر الاحتلال على التصعيد الإرهابي الذي يمارسه ضد الشعب الفلسطيني ورغم خطورة ما تفعله الحكومة الاسرائيلية المتطرفة من افعال استفزازية تواصل اسرائيل ارهابها بكافة اشكاله وصوره والذي قد يؤدي إلى انفجار وعدم استقرار على المدى البعيد يهدد اي فرص لإقامة سلام حقيقي في المستقبل لكن حكومة نتانياهو يعتبرها الاسرائيليون حكومة غير شرعية وهناك ازمة كبيرة بسبب التدخل في القضاء للتستر على فساد نتانياهو وهذا ادى الى اضراب كبير داخل جيش الاحتلال الإرهابي ويواصل بن غفير قراراته التي تؤكد إنه شخص ارهابي بامتياز من اقتحام للمسجد الاقصى وتحريض المستوطنين الإرهابين ضد الشعب الفلسطيني وتسمية الافعال الإرهابية والاجرامية للمستوطنين في حق الشعب الفلسطيني بالعمليات البطولية ويواصل إجرامه بن غفير ضد ابطال القضية الفلسطينية في سجون الاحتلال الذين يقاومون بالصبر والكفاح ويؤمنون ان حريتهم بالدفاع عن ارضهم وان تواجدهم في السجن هو حرية للوطن الذي يقاوم الإرهاب الاسرائيلي ولذلك قرارت بن غفير التعسفية والإرهابية ضد الاسرى في السجون والتي تتمثل في منع التلفزيون داخل السجون وفتح الزيارة مرة كل شهرين تؤكد ان اسرائيل كيان عنصري ارهابي بغيض بحاجة إلى وقفة قوية ودعم ومساندة للشعب الفلسطيني ضد الإجرام والإرهاب الصهيوني وقرار بن غفير اخذه منفردا دون الرجوع الى الارهابين في حكومة نتانياهو ورغم اعلان بعض المسؤولين في الكيان الصهيوني خطورة قرارت بن غفير ضد الاسرى الا ان بن غفير يضرب بكل هذه المخاوف عرض الحائط ويواصل منع الاف الاسر من زيارة ابنائهم داخل سجون الاحتلال في تأكيد على عنصرية اسرائيل .
القرارت العنصرية التي يتخذها بن غفير الإرهابي ضد ابناء الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال تستوجب تحرك دولي حقوقي وإنساني لإيقاف الجرائم في سجون الاحتلال خاصة ان هناك عدد كبير من المحتجزين في سجون الاحتلال يفتقدون لابسط حقوقهم الإنسانية ولايتم مراعاة ظروف المرضى بالإضافة إلى ان الاشتراطات الصحية للاحتجاز غير متوفرة ويهدد بانتشار الاوبئة والامراض المعدية داخل السجون وتعرض حياة الاسرى إلى الخطر وتغيب الادوية داخل سجون الكيان الصهيوني ويمنع اصحاب الامراض المزمنة من الحصول على الدواء وهذا يعرض حياتهم إلى الخطر .
الاسرى يقاومون عنصرية الاحتلال بالاضراب عن الطعام ورغم احتياجهم إلى رعاية طبية اثناء الإضراب لكن إدارة السجون الاسرائيلية ترفض تقديم الرعاية الطبية لهم وتجعلهم عرضة للموت في اي لحظة ويأتي القرار الاخير بتقليص الزيارة مرة كل شهرين بدلا من مرة كل شهر ليجعل السجون الاسرائيلية في حالة غليان وانتفاضة سوف تحدث داخل هذه السجون وخارجها لما يسببه هذا القرار من احتقان عند اهالي الاسرى والاسرى داخل السجون وسوف يعود ذلك سلبا على الامن ويصبح الاسرائيليون في خطر وفي مرمى الاستهداف بسبب إصرار بن غفير على تصعيد الاحتلال وهذا سوف يجعل الشارع الفلسطيني ينتفض ويخرج في مواجهات ضد الاحتلال لما يمثله هذا القرار من تأثير سلبي ودعوة إلى إسقاط مزيد من الدماء ويرفض الاسرائيليون قرار بن غفير ضد الاسرى ويعتبرون هذا الامر خطير على امن اسرائيل وإنه لابد من توقف بن غفير عن افعاله التي تعرض اسرائيل الى الخطر بسبب الرفض الفلسطيني لهذا القرار ورفض اهالي الاسرى والاسرى القابعين داخل سجون الاحتلال .
السجون الاسرائيلية بحاجة إلى تفتيش دولي وانتفاضة كل منظمات حقوق الإنسان في العالم لكي يتم إنقاذ ابناء الشعب الفلسطيني داخل سجون الكيان العنصري والإرهابي ولابد من محاسبة كل الذين اجرموا ضد الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال .
نسمع كثيرا عن قصص الاسرى الابطال في سجون الاحتلال وكيف انهم صامدون ومرابطون اقوياء لايخشون الموت رغم قسوة سجون الاحتلال والذي يدهشنا الاعمار المختلفة الموجودة داخل سجون الاحتلال وهناك اطفال ونساء والاحتلال يحتجز اكثر من ٥ آلاف سجين فلسطيني من الاسرى واكثر من ٢٠٠٠ مسجون اداري يرفض الإفراج عنهم ويعتقلهم بدون محاكمات ووصل سجن البعض اكثر من ٢٠ عام وترفض هيئة الاسرى والمحررين الفلسطينية قرار بن غفير واعتبروا هذا القرار قد يؤدي إلى انفجار كما رفض نادي الاسير الفلسطيني هذا القرار واعلنوا انهم سوف يتخذون كافة الإجراءات ويتصدون لهذا القرار الذي يخالف القانون الاسرائيلي والقوانين الدولية .
الاسرى داخل السجون الاسرائيلية هم ابطال بلاشك ومقاومتهم الاحتلال داخل هذه السجون هي ملحمة يسطرها هؤلاء الابطال ويستحقون الدعم والمساندة ولابد من تحرك سريع سواء على مستوى السلطة الفلسطينية او عربيا للضغط على اسرائيل من خلال الاطراف الدولية والدول المهتمة بالسلام ومنظمات حقوق الإنسان والامم المتحدة لإنقاذ الاسرى داخل السجون الاسرائيلية من الإجراءات التي تستهدف سلامتهم النفسية والبدنية والتي من الصعب على اي انسان تحملها خاصة إن هذا الكيان ليس لديه قضاء عادل والقضاء الاسرائيلي مسيس ويدعم الإرهاب الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني .
بن غفير شخص لايعرف غير الدموية ومستعد ان يسفك مزيد من الدماء والحكومة الاسرائيلية التي يتزعمها الإرهابي نتانياهو مسؤولة عن جرائم بن غفير ويجب ان تعرف اسرائيل ان المساس بالثوابت الفلسطينية والقضايا الفلسطينية ومنها قضية الاسرى قد تفتح الباب امام انفجار غير مسبوق سوف يرتقي إلى انتفاضة وحرب ليس لها نهاية ومن يلعب بالنار عليه ان يتحمل لسعتها في النهاية واسرائيل سوف تدفع ثمن افعالها وجرائمها وسوف تعجل هذه الافعال بنهاية الكيان الصهيوني .
كل الدعم والمساندة إلى كل اسير داخل سجون الاحتلال واقول لهم انتم ابطال صامدون تحاربون الكيان الصهيوني نيابة عن الشعب الفلسطيني ونيابة عن كل عربي شريف ونحن ندعمكم ونساندكم وسوف نظل خلفكم الى ان تحصلوا على حريتكم ومعكم في النضال حتى تعود فلسطين وكل الاراضي العربية التي احتلتها اسرائيل والنصر قادم ان شاء الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق