تعجز الكلمات عن وصف الحالة التي وصلنا اليها ونسأل الله ان يحمي اهلنا وشعبنا ومدننا وبلداتنا من هذه الظاهرة المروعة المؤلمة والمقلقة والتي لا تبشر بالخير اطلاقا.
اربعة ضحايا لجرائم القتل في ابو سنان ليلة امس وقبلها في بلدات ومدن اخرى وكما نقول بلغتنا العامية "الحبل على الجرار ". الى اين نحن ذاهبون مع هذه الجرائم ؟ ولا يمكننا ان نصدق بأن الجهات الاسرائيلية المختصة ليست قادرة على ايقاف هذه الجرائم ووضع حد لمافيات القتل والترويع والاجرام في مجتمعنا العربي . ما يحدث في الداخل انما هو امر خطير وخطير للغاية حيث باتت الجرائم ظاهرة كنا نقول انها شبه يومية واليوم باتت يومية لا بل في كثير من الاحيان نسمع عن اكثر من جريمة في اليوم . من يتحمل مسؤولية ذلك هو الذي يوزع السلاح ويسمح باستعمال السلاح دونما اي رادع ، من يتحمل المسؤولية هو الذي يعطي الغطاء لهذه المافيات ما دام المقتولين عربا وهنا تنطبق المقولة العامية " خلي الفخار يكسر بعضه ". الى اين نحن ذاهبون مع هذه الجرائم وبات الكثيرون من المواطنين يشعرون بالقلق والخوف وانعدام الامن وهذا يشجع الكثيرين على ان يحزموا امتعتهم ويغادروا بلدهم. هل نحن امام مشروع تهجير جديد وبأدوات جديدة وانماط جديدة ولا يمكننا تصديق ان الشرطة الاسرائيلية ومخابراتها ليست قادرة على وقف حد لهذه الجرائم ان ارادت ذلك بالفعل . اننا نواسي الاسر المكلومة ويبدو ان قائمة ضحايا الاجرام لن تتوقف مع هذه المافيات ومع هذا السلاح ومع ثقافة العنف المستشرية وكذلك ثقافة الانتقام حيث بات البعض يعتقدون بأن قتل انسان انما هي بطولة في حين انها جريمة مروعة لا يمكن القبول بها بأي شكل من الاشكال . علموا ابناءكم محبة الحياة والتمسك بالقيم الانسانية والاخلاقية والروحية والوطنية النبيلة ، علموهم ان الانسان لم يُخلق لكي يكون قاتلا ومجرما بل كي يكون ناشرا للمحبة والاخوة الانسانية ، ومن يقتل انما يعتدي على الارادة الالهية ومن يرتكب الجرائم النكراء انما يتطاول على كل قيمة اخلاقية او انسانية او روحية نبيلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق