مازن كريّم - قدس برس
أكدت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في لبنان (تجمع حزبي فصائلي وإسلامي)، على "ضرورة توفير الأمن والأمان والطمأنينة وسبل الحياة الكريمة لأهلنا في مخيم عين الحلوة والجوار اللبناني الشقيق".
ودعت "العمل الفلسطيني المشترك" في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الثلاثاء، إلى "متابعة الأوضاع الأمنية والاجتماعية في المخيم ، لا سيما الأحداث المؤسفة الأخيرة، التي تلت جريمتي الاغتيال".
وخلال اجتماع عقدته "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" بحضور سفير السلطة الفلسطينية لدى لبنان، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، وممثلين عن قيادة الجيش، وحركة أمل، والتنظيم الشعبي الناصري، اتفق المجتمعون على "آليات لمتابعة الوضع في المخيم، تبدأ بتسليم المشتبه بهم بجريمة الاغتيال وكل من تظهره التحقيقات بمرجعية الدولة اللبنانية إلى القضاء اللبناني".
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الحاج، إن ما أُثير حول بيان "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" من وجود غموض في محوى البيان، هو "غموضٌ بنّاء ومقصود من قبل المعنيين بإصداره"وفق تقديره.
وأضاف الحاج لـ"قدس برس" اليوم الثلاثاء، أن "هذا الغموض في البيان يعطي هامشاً واسعاً للتحرك، وخاصةً في مثل هكذا قضايا ساخنة ولها تأثير كبير على محيطها".
ورأى أنه "يستحسن عدم إطلاع الرأي العام مباشرةً على بعض القضايا والملفات، وخاصةً في ظل ما يشهده المخيم من حالة استنفار أمني كبير، وقد يكون ذكر أسماء المتورطين في قضية الاغتيالات التي حصلت في المخيم يأخذ طابعاّ أكثر سخونة، وخاصة أن هناك الكثير من العناصر غير المنضبطة قد تقوم بإطلاق النار العشوائي أو التحرك في اتجاهات قد تضر بالمخيم وأهله أكثر مما حصل في الأيام القليلة الماضية".
وأشار الحاج إلى أن "هذا الغموض الواضح في البيان الصادر، من شأنه السماح بالتفكير الهادئ، والتحقيق أكثر، والتواصل والتفاوض مع المعنيين بالأمر من أجل تسليم المتورطين في الاغتيالات التي حصلت في المخيم".
وأكد أن "عمل اللجان المختصة سيتواصل بمشاركة جميع القوى والفصائل الفلسطينية حتى الوصول إلى انتزاع فتيل الأزمة وعودة الحياة إلى طبيعتها في المخيم".
وكانت اشتباكات اندلعت بين مسلحين فلسطينيين في المخيم، قبل أسبوعين، أسفرت عن مقتل 14 شخصا، وجرح أكثر من 60 آخرين، واضطر آلاف اللاجئين الفلسطينيين في المخيم إلى الفرار من منازلهم.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق