على وقع تصاعد اعتداءات الاحتلال الصهيوني ضد المسجد الأقصى والقدس المحتلة، جاء عقد ملتقى القدس أمانتي الدولي في دورته الخامسة في العاصمة اللبنانية بيروت؛ لتكون القدس بوصلة المشاركين كما كانت قبلتهم الأولى.
وانطلقت فعاليات الملتقى، السبت، في بيروت تحت عنوان "القدس بوصلة الشباب”، وتستمر فعالياته حتى الثلاثاء القادم، بمشاركة وفود شبابية فلسطينية، من عدة دول عربية وإسلامية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية، دينية وإعلامية.
وتتنوع فعاليات الملتقى بين كلمات ولقاءات حوارية ودورات تدريبية وعرض مواد فيلمية وتبادل تجارب وخبرات بين المشاركين الذين تنوعت فئاتهم العمرين وتخصصاتهم وجمع بينهم حمل أمانة القدس ورفع الوعي بها والعمل لتكون البوصلة حتى التحرير.
القدس حاضرة
وقال الصحافي عبد الكريم يعقوب إن مشاركة الشباب في ملتقى القدس أمانتي هو رسالة واضحة لكل من يراهن على ضياع القضية المركزية للأمة أو على ضياع الشباب العربي والشباب المسلم ضياعهم عن القضية.
وأضاف: لكل هؤلاء نقول له اليوم أن رهانك خاسر لا محالة، ونقول له إذا أردت جوابا واضحا حول تفاعل ومواكبة الأمة للأحداث المقدسية أو الفلسطينية عموما انظر حولك.. فالقدس لا تزال في قلوبنا حاضرة ولن تزول”.
كلنا معكم
أما يوسف الأيوبي وهو مشارك من العراق، فقال جئنا من العراق لنحيي قضية القدس والأقصى في أرواحنا.
وتوجه للشعب والشباب الفلسطيني بقوله: اصمدوا يا أعظم شعب فنحن العرب والمسلمون كلنا معكم.
القدس هي البوصلة
بلال كركيش، رئيس الوفد المغربي، قال: نحن كشباب نضم صوتنا لكل الشباب الحاضرين في المؤتمر من مختلف الدول، بأن القدس بوصلة الشباب.
وشدد أنه بالرغم بعد المغرب عن فلسطين إلا أن هناك ارتباطا دينيا وعقديا وتاريخيا بالقضية الفلسطينية.
إسناد المرابطين
ويوضح عامر وهاب، رئيس مكتب القدس أمانتي الدولي، أن المؤتمر يأتي تحت عنوان القدس بوصلة الشباب، بهدف توجيه الشباب وطاقاتهم نحو القضية الفلسطينية، لإسناد المرابطين في القدس.
وأضاف: اخترنا أن ينعقد المؤتمر في بيروت، وحينما نذكر لبنان، لسنا بالبعيدين عن فلسطين كثيرًا، فلبنان أرض العز والرباط، حيث دُحر عنها الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع: نحن اليوم نتنسم نسائم فلسطين على أرض لبنان المباركة، وخاصة في الرحلة التي سنتوجه فيها إلى الجنوب (الحدود مع فلسطين المحتلة).
نصرة الأقصى
البرلماني والعالم الفلسطيني مروان أبو راس، دعا في كلمة له خلال المؤتمر العالم الإسلامي إلى نصرة للأقصى، من أجل كبح جماح قطعان المستوطنين والحكومة المتطرفة.
وقال: إن المؤتمر يأتي ليحرك القوى الكامنة في الأمة، من بينها الشباب، كذلك ساحة لبنان هي ساحة نشطة حيوية وفيها الكثير من العطاءات والإمكانيات التي يعول عليها دعمًا للشعب الفلسطيني وقضيتهم، لذلك عُقد هذا المؤتمر في لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق