مؤتمر المانحين يخذل الأونروا مالياً... ومخاوف فلسطينية من محاولات إنهاء عملها



النشرة

 مجدداً، خذل مؤتمر المانحين الذي انعقد في نيويورك (2 حزيران الجاري) لجمع التبرعات لـ"الأونروا"، الوكالة ماليا ومعها الشعب الفلسطيني الذي كان يتطلع بأمل كبير إلى التبرع بما تحتاجه المؤسسة الأممية لاستمرار تقديماتها التربوية والطبية والخدماتية، في ظل العجز الذي تترنح تحت وطأته منذ سنوات، في مؤشر سياسي ومخاوف فلسطينية من استمرار المحاولات لإنهاء عملها وتصفية القضية وحق العودة.

وخذلان "الأونروا" جاء بعدما جرى في المؤتمر التعهد بدفع مبلغ 812.3 مليون دولار منها 107.2 مليون دولار مساهمات جديدة، التي كانت قد أعلنت عن حاجتها لـ1.3 مليار دولار حتى تتمكن من التقديم لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني لنهاية العام 2023، حتى أن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال بأن "الوكالة على وشك الانهيار المالي".

بينما المخاوف الفلسطينية جاءت في ظل تجاهل المجتمع الدولي نداءات الاستغاثة والطوارئ المتكررة التي أطلقها مسؤولو "الأونروا"، على ضوء التحديات التي تواجهها لجهة تأمين التمويل اللازم لاستمرار تقديم خدماتها دون تقليص أو تخفيض مستواها، مع العجز المالي المتراكم من جهة، وازدياد أعداد واحتياجات اللاجئين من جهة أخرى، وعلى ضوء تقرير المكتب التنفيذي للوكالة (3 أيار 2023) الذي يدق ناقوس الخطر من استمرار تدني تبرعت الدول المانحة لأن الوضع يتجه نحو كارثة.

وأعرب مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" الكاتب علي هويدي، عن المخاوف من انعكاس نتائج الخذلان على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة أصلاَ التي يعيشها اللاجئون في 58 مخيماً في مناطق عمليات الوكالة الخمسة، وعن الأسف لتكرار منهجية الدعم الذي تتلقاه الوكالة بحيث يكون هناك تناقض بين الدعم والتأييد المعنوي والدعم المالي، داعيا الدول المانحة كي تتحمل مسؤولياتها المالية على نفس مستوى الاهتمام بالدعم المعنوي والسياسي لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق