بقلم : سري القدوة
الاحد 21 أيار / مايو 2023
اكدت قمة جدة بان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعالمين العربي والإسلامي ويجب العمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته خاصة المسجد الأقصى المبارك وبحثت قمة جدة التداعيات الخاصة بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وكانت في صلب اهتمامات القمة العربية من أجل إيجاد حل عادل وشامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويضمن عودة اللاجئين وتحرير الأسرى وأكدت القمة الوحدوية بان اي حلول للقضية الفلسطينية يجب تستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي نتمسك بها كسبيل أكيد لتحقيق السلام في المنطقة .
ودعت القمة المنعقدة في جدة على اهمية توسيع العمل الدبلوماسي العربي المشترك وأهمية التنسيق لخدمة القضية الفلسطينية وحشد الدعم اللازم لتوسيع قاعدة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وأهمية الضغط من اجل ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الدولية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني لوضع حد لتعنت الاحتلال ورفضه الالتزام بالشرعية والقرارات الدولية .
وفي ظل المواقف الصعبة وما تمر به القضية الفلسطينية وطبيعة الصراع القائم في فلسطين والتصعيد الاسرائيلي في القدس وسائر الاراضي الفلسطينية المحتلة لا بد من الانطلاق للعمل على اعتماد الخطوات العملية من أجل تفعيل قرار الأمم المتحدة المتعلق بدور محكمة العدل الدولية لتكريس حقوق الشعب الفلسطيني وأهمية تطبيق اللوائح والنظم التي تم اقرارها والمصادقة عليها من الجمعية العامة للأمم المتحدة حول قرار سلطة الاحتلال فرض عقوبات على الشعب الفلسطيني والعمل على ادانة كل اشكال الأعمال الإجرامية وتوسيع قاعدة التضامن مع الشعب الفلسطيني من اجل استرجاع أراضيه واستعادة حقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني .
قمة جدة اكدت على اهمية عدم السماح بتحول المنطقة العربية لتكون ميدانا للصراعات وطي صفحة الماضي التي عاشتها المنطقة لسنوات وعانت منها الشعوب العربية وتعثرت بسببها مسيرة التنمية كما رحبت في استئناف مشاركة سوريا في مجلس جامعة الدول العربية من اجل دعمها واستقرارها وعودة الأمور لطبيعتها واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي بما يحقق الخير لشعب السوري الشقيق .
وجددت قمة جدة تأكيدها على التمسك بمبادرة السلام العربية والذي ما زال خيارا استراتيجيا عربيا لحل الصراع من اجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد استنكرت قمة جدة ونددت بالسياسة الاسرائيلية والممارسات المروعة التي تمارسها حكومة التطرف الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وتلك الاعمال المنافية للقانون الدولي والتصعيد الخطير والمروع في منسوب العنف والقتل في الشهور الأخيرة كما اكدت القمة على دعمها للشعب الفلسطيني من اجل تعزيز الصمود الوطني في الاراضي الفلسطينية المحتلة مؤكدة إن السياسات والممارسات الاستفزازية لتلك الحكومة الممعنة في التطرف والكراهية، لا بد أن تواجه بتصد حازم من المجتمع الدولي عِوضا عما نشهده من صمت مريب ومشين في ظل أن انسداد المسار التفاوضي الذي يؤدي إلى تقويض حل الدولتين ويمهد الطريق أمام حل الدولة الواحدة كما دعت كافة الأطراف وبالذات الأطراف الدولية التي تشاهد حل الدولتين وهو يتم تقويضه يوميا دون أن تُحرك ساكنا أن تراجع سياساتها قبل فوات الأوان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق