كلمة النائب أسامة سعد في الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني في ساحة الشهداء


 - أساس البوصلة في النضال هي فلسطين وقضيتها، لأننا نواجه حالة عنصرية عدوانية لا تستهدف فقط شعب فلسطين وإنما كل الأمة العربية
- الشعب الفلسطيني الذي وحد مقاومته ميدانيا، يُطالب فصائل الشعب الفلسطيني بأن تتوحد تحت راية المقاومة والانتفاضة، إن هذا مطلب أساسي لانتصار الشعب الفلسطيني في معركته المديدة ضد العدوان الصهيوني. 
استنكارا للمجازر والاعتداءات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ودعما لمقاومة ثأر الأحرار، وبدعوة من اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني، اقيمت وقفة تضامنية في ساحة الشهداء في صيدا، رفعت خلالها رايات فلسطين ولبنان، وكانت كلمات بالمناسبة ومن بينها كلمة للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد الذي أكد خلالها على أن أساس البوصلة  في النضال هي فلسطين وقضيتها، لأننا نواجه حالة عنصرية عدوانية لا تستهدف فقط شعب فلسطين وإنما كل الأمة العربية، وأن  الشعب الفلسطيني الذي وحد مقاومته ميدانيا، يُطالب فصائل الشعب الفلسطيني بأن تتوحد تحت راية المقاومة والانتفاضة، فهذا مطلب أساسي لانتصار الشعب الفلسطيني في معركته المديدة ضد العدوان الصهيوني. 
كما اكد أن لا رهان على الغرب الذي يتعامل بازدواجية المعايير  مع القضية الفلسطينية،  ولا  على أنظمة عربية ذهبت بعيدا في التآمر على قضية فلسطين، وراح بعضها الى التطبيع. 
ومما جاء في كلمة سعد: 
الإخوة والرفاق في الأحزاب والفصائل الفلسطينية واللبنانية، أصحاب الفضيلة، الإخوة الأعزاء، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.
من صيدا عاصمة المقاومة، ومن مخيماتها الصامدة الصابرة المناضلة من أجل العودة، من ساحة الشهداء في مدينة صيدا، ومن لبنان.. المقاومة الوطنية والإسلامية التي وجهت للعدو ضربات قاسية أجبرته على الاندحار عن معظم الأراضي اللبنانية، أوجه التحية لشعب فلسطين، فلسطين الحببية ... فلسطين المقاومة.. فلسطين الانتفاضة.
أوجه التحية لغزة، للضفة الغربية، للقدس، لأراضي 48 ، وللشعب الفلسطيني في كل مكان، أوجه لهم التحية، وهم يخوضون نضالاً مديداً متواصلاً في مواجهة العنصرية والعدوانية الصهيونية. 
وأوجه التحية بشكل  خاص الى القادة الشهداء من الإخوة في الجهاد الإسلامي، ولكل شهداء الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولكل أسراه وجرحاه ومناضليه ومقاوميه. 
هذا الشعب الذي لم يبخل يوماً في تقديم كل التضحيات من أجل حقوقه الوطنية فوق أرضه من البحر إلى النهر.
منذ 75 عاما جاء الغرب ليعطي ما لا يملك لمن لا يستحق، هذا الغرب الذي قال أنه انتصر على العنصرية النازية، جاء ليقيم في الشرق وفي قلب الوطن العربي كيان عنصري عدواني استيطاني، هذا الغرب لا يزال مستمرا في سياسة ازدواجية المعايير، فهو يدعم الكيان العنصري، ويدين مقاومة الشعب الفلسطيني لهذا الكيان. 
أسقط الغرب كل القيم الاخلاقية والانسانية في سلوكه هذا، غير أن الشعب الفلسطيني بالرغم من كل هذا الإجرام، وبالرغم من من هذه العنصرية والعدوانية؛ من مجازر، ومصادرة أراضي، وهدم بيوت، وقتل واعتقالات ، بقي الشعب الفلسطيني صوتا صامدا، بل على العكس هذا الاجرام الصهيوني المتمادي دفع بالشعب الفلسطيني نحو مزيد من الإصرار على انتزاع حقوقه الوطنية.
هذا الشعب الفلسطيني الذي وحد مقاومته ميدانيا، يُطالب فصائل الشعب الفلسطيني بأن تتوحد تحت راية المقاومة والانتفاضة، إن هذا مطلب أساسي لانتصار الشعب الفلسطيني في معركته المديدة ضد العدوان الصهيوني. 
والشعب الفلسطيني يتطلع إلى دعم الشعوب العربية ، ونحن اليوم نقف لنوجه له رسالة محبة ودعم ومساندة لهذا الشعب المعطاء الذي لم يبخل، ليس فقط من أجل قضيته الوطنية، إنما لم يبخل يوما دفاعا عن مقدسات هذه الأمة العربية. 
نحن لا نراهن على أنظمة عربية ذهبت بعيدا في التآمر على قضية فلسطين، وراح بعضها الى التطبيع مع هذا العدو" من فوق الطاولة ومن تحت الطاولة"، وكل ذلك على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
نحن لا نرى أي قيمة لقمة عربية لا يكون دعم الشعب الفلسطيني أساسا في قراراتها، لا قيمة لقمة عربية لا تقدم الدعم الكامل لشعب فلسطين، لا قيمة لكل التسويات التي تجري هنا وهناك، إن لم يكن في صلبها دعم نضال الشعب الفلسطيني، لا أمن عربي دون الأمن الفلسطيني، ولا نهضة لأمتنا العربية في ظل القهر والعدوان والإجرام الذي يرتكبه العدو العنصري بحق الشعب الفلسطيني. 
هذه قواعد أساسية لنضالنا ، ليس فقط في فلسطين، إنما في كل الأقطار العربية، أساس البوصلة هي فلسطين وقضيتها، لأننا نواجه حالة عنصرية عدوانية لا تستهدف فقط شعب فلسطين وإنما كل هذه الأمة.
لذلك يستمر نضالنا وكفاحنا من أجل فلسطين، وحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، ومن أجل حقوق الشعب الفلسطيني الاجتماعية والانسانية في لبنان وفي غير لبنان.و نطالب الحكومة ، عندما نتجاوز هذه الأزمات الأخيرة التي يمر بها لبنان، بإقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية للشعب الفلسطيني، لأن هذه الحقوق تعزز نضال الشعب الفلسطيني، وعلى غير ما يقول البعض: إن هذه الحقوق تؤدي الى التوطين في لبنان، فلم نسمع يوما بأن فلسطيني واحد تحدث عن التوطين. 
ونقول أيضا أنه من غير المقبول ما يقوله البعض في لبنان " إن قضية  اللاجئين الإخوة الفلسطينيين مثل قضية النازحين، وإن هناك مخاطرعلى لبنان من هاتين القضيتين، هناك فرق كبير، فقضية الفلسطينيين مرتبطة بقضية العودة الى فلسطين، ومرتبطة بالنضال الفلسطيني، وبدعم العرب لقضية فلسطين لكي يعود الشعب الفلسطيني الى بلاده معززا مكرما، لكن قضية الإخوة النازحين السوريين هي قضية ملزمة  للحكومتين اللبنانية والسورية، والجامعة العربية والأمم المتحدة، بعودة كريمة وآمنة للإخوة السوريين، القضية مختلفة تماما. في الحقيقة نحن ضد أي فرز أو دمج ديمغرافي قصري على الشعبين اللبناني والسوري، لأن ذلك ليس من مصلحة أي من الشعبين اللبناني والسوري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق