عباس: فلنتحمل مسؤولياتنا للحفاظ على التحرير والنصر
لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أقامت حركة أمل احتفالاً حاشداً في باحة الحسينية في منطقة الحوش قضاء صور، بحضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتورة عناية عز الدين، القياديين في حركة أمل عادل عون وعباس عباس، أعضاء قيادة إقليم جبل عامل الشيخ ربيع قبيسي وعلوان شرف الدين ومالك بري، ممثلين عن حزب الله وقيادات حركية من المنطقة الأولى وشعبها وفعاليات بلدية واجتماعية وأهلية.
بدأ الحفل بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم فالنشيدين الوطني اللبناني وحركة أمل وتقديم للأستاذ حسن ناصر بعدها ألقى الشاعر مصطفى فقيه قصيدة من وحي المناسبة، ثم كلمة حركة أما ألقاها الحاج عباس عباس رأى فيها أن هذا الإنتصار الذي تُوّج عام 2000 فيه سر كبير، حيث جاء رجل عقله متحرر من الأسر السياسي، تحرر في عقله ووعيه وتفكيره من كل الصراعات وكان منفتحاً على الغد والآتي، قال أن هذا ليس مكانكم في المدرجات، بل في الميدان، وهذه المعادلة غيرت كيمياء الصراع العربي الاسرائيلي، وبالفعل قد تمزّق شباك العدو ولم يبقَ حتى عارضة لهم، هذا الرجل، كسر كل قيود الأنا الطائفية والحزبية والمذهبية بعقل منفتح غير مأسور بأي قيد سياسي دولي أو اقليمي وبقلب مؤمن خالص لله، هو الإمام الحسين (ع) الذي في اربعينه أطلق الإمام الصدر حركة أمل ، وهو في وصية شهيد امل التي خُطّت بالدم كونوا مؤمنين حسينيين، وهذا هو سر المعادلة التي أنتجت في كل عصر وكل يوم تحريراً، إنها التجربة التي يراهن عليها الإمام وصولاً الى القدس ملتقى القيم ومحط الرسالات ومهبط الأنبياء، وهذه المعادلة كان لها في الميدان من ينفذها بقوة وعيهم وإيمانهم".
وأضاف: "نحن أصحاب رسالة والخط الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً، قائلاً: من هذه الساحة ولدت المقاومة ليس كمشروع عسكري بل كمشروع رسالي قومي إنساني وطني".
وأكمل: "الكل ينتصر بالوعي والحب لقضاياهم العادلة على كل الطغاة ونحن في هذه المحنة والأزمة السياسية كنا ولا زلنا مشروعاً وطنياً ندفع بالجميع الى ممارسة المعادلة الدستورية في انتخاب رئيس للجمهورية كمفتاح لحل الأزمة السياسية وليس نهاية المشكلة " كان لدينا رئيس وكان آخذنا الى جهنم"، وكان لدينا رئيس حكومة قال "اذا كملنا هيك رايحين عالعصفورية"، وبقي لدينا الرئيس نبيه بري الذي سيأخذنا الى مجلس النواب لننتخب رئيساً، والى طاولة حوار لحل كافة الأزمات التي تحتاج الى رجالات دولة تتحمل مسؤولياتها لا تزايد على بعضها بما لا يؤتي بخير الى اللبنانيين".
وختم قائلاً: "نحن بحاجة الى كلمة3 سواء تنتج سلة حلول كاملة لينهض هذا الوطن، الجريح المعذب، بقوة الإيمان بلبنان وطناً نهائياً قوته بمقاومته وجيشه وشعبه وقيامة الدولة المدنية العادلة التي يتعايش فيها الجميع فبصبح لبنان أكبر من وطن، رسالة للشرق الغرب ورداً فعلياً على عنصرية وطائفية الدولة في "اسرائيل" فلنتحمل مسؤولياتنا للحفاظ على التحرير والنصر واستكمال ما تبقى من أرض محتلة نحررها كما نحرر العقول السياسية التي تدفعنا الى الطائفية، فيعود لبنان وطناً يحلم فيه أبناؤه ويستقطب كل كفاءاته كل المغتربين ويصدر الشعاع الحضاري الى كل أصقاع المعمورة وأمل بنصر الله وعودة الإمام الصدر ورفيقيه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق