بيان صادر عن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح


(75) عامًا مضت على نكبة شعبنا الفلسطيني، يوم أن نفذت عصابات الهاغانا والبالماخ وشتيرن وايتسل وليحي مجازرها بحق أهلنا الأبرياء الآمنين العُزّل، وهجّرت الآباء والأجداد من أراضيهم وديارهم تحت وطأة القتل والترويع، وتركت الملايين من أبناء شعبنا يهيمون على وجوههم قبل أن تجمعهم خيام اللجوء، وقبل أن يتركوا حقولهم ليصطفوا طوابير من أجل الحصول على بعض الدقيق الذي تقدمه المؤسسات الإنسانية.
بعد ثلاثة أرباع قرن، ما يزال الاحتلال يواصل عدوانه الذي لم يتوقف على شعبنا الأعزل، مستخدمًا الأسلحة الأشد فتكًا في هذا العالم، ويواصل قتل شعبنا بدمٍ باردٍ في كل مكان، وما عدوانه الأخير على غزة وارتكابه لجرائم الاغتيال وترويع الآمنين وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها إلا حلقة في سلسلة العدوان المستمر على شعبنا، وكأنه يريد أن يقول للعالم كله أنه لا يملك لمنع شعبنا من العيش على أرض وطنه سوى آلة الموت، التي تذكّر شعبنا طيلة الوقت أن عليه مواصلة نضاله العادل والمشروع حتى كنس المحتلين والغزاة عن أرضه وترابه الوطني. 
بعد كل هذه العقود، ما يزال شعبنا متمسكًا بحقه في العودة إلى أرضه ودياره التي اقتُلع منها، فالكبار يموتون والصغار لا ينسون، وثوابت شعبنا ليست ملكًا لأحدٍ وهي ليست قابلةً للمساومة والتفريط، و قريباً سيتمكن شعبنا الموحّد من انتزاع حقوقه من أنياب المحتلين، وسيكرّس سيادته على أرضه رغم أنف من أرادوا له الموت والتشرّد والفناء. 


تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح


الاثنين الموافق 15 مايو 2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق