إحياء ذكرى النكبة الـ 75 هذا العام بنكهة انتصار الأحرار بمخيم شاتيلا

 

وكالة القدس للأنباء – مصطفى علي
خمسة وسبعون عامًا مرت على احتلال فلسطين وطرد أهلها قسرًا على يد العصابات الصهيونية إلى بلاد الشتات.. خمسة وسبعون عامًا ولا تزال فلسطين سيدة الأرض ولا يزال اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات متشبثون بأرضهم وحقوقهم، ولا يزال حلم العودة إليها يدغدغ عقول وأذهان الصغار قبل الكبار.  
ولكن، إحياء ذكرى النكبة الـ 75 هذا العام هو بنكهة انتصار الأحرار.. تأتي الذكرى والمقاومة تشتعل في غزة وعلى امتداد الأرض الفلسطينية، وتحقق الانتصارات وتضرب  العدو الصهيوني في مقتله. هذا  الكيان الهش المصطنع لم يصمد لخمسة أيام أمام قوة وبأس ضربات صواريخ مجاهدي "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في معركة "ثأر الأحرار".
العيون شاخصة نحو فلسطين، كبار سن، نساء وأطفال، شيب وشباب اجتمعوا في عرس تراثي فني في قاعة الشعب بمخيم شاتيلا في العاصمة اللينانية، بيروت، وذلك بتنظيم من هيئة تنسيق المؤسسات المحلية، وبحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والقوى والأحزاب اللبنانية وحشد من أهالي المخيم.
"وكالة القدس للأنباء" واكبت الفعالية التي تخللها إلقاء كلمات وعرض مسرحي ووصلات فنية ومعرض للتعريف بالتراث الفلسطيني، حيث وقفت على آراء المشاركين، الذين أكدوا على ثقافتهم المتجذرة بأرضهم والثقة بالمقاومة في تحقيق حلم العودة إلى ربوع الوطن.
الحاجة أم عماد رعد (78 عامًا) المنحدرة من بلدة الخالصة قضاء مدينة صفد المحتلة، وعمرها من عمر سنوات النكبة والتهجير، وهي ترتدي "العباءة"، اللباس الفلسطيني التراثي، تحدثت لـ "وكالة القدس للأنباء" عن مرارة اللجوء وحنينها للعودة إلى تراب الوطن.
وقالت: "أرتدي الزي الفلسطيني، هذا تراث بلدنا، وأنا متمسكة بتراثنا وعاداتنا وثقافتنا الفلسطينية في اللباس والطعام وكل إشيء".
وأضافت: "نعيش مرارة اللجوء، وبالرغم من الأوضاع المعيشية بالمخيمات صعبة وفقداننا لكل مقومات الحياة، إلا أننا صامدون في مخيماتنا حتى تحقيق حلم العودة، وكلنا ثقة بمقاومتنا الباسلة في تحرير فلسطين".
وختمت الحاجة أم عماد حديثها لوكاتنا، قائلةً: "في داخلنا غصة وحرقة قلب لا تنتهي حتى عودتنا إلى بلدنا...  أهبوا يا مسلمين فالمسجد الأقصى يناديكم ".
الطفل أحمد مرضعة يبلغ من العمر عشر سنوات، من مدينة يافا المحتلة، لفت انتباهنا وهو يحمل علم فلسطين وصورة للشهداء، ويداه الصغيرتان ترفعا علامة النصر، حيث تحدث الينا بطفولته البريئة، عن حلمه بأن يكبر ويقاتل من أجل العودة إلى فلسطين".
وقال: "أنا فلسطيني، من يافا، بحلم أكون مقاتل في "سرايا القدس" حتى أحرر فلسطين من اليهود الأنجاس".
أما الطفلة رهف خضر، من مدينة عكا المحتلة، وهي تحمل مجسم مفتاح العودة، فتقول لـ "وكالة القدس للأنباء": "أنا من عكا، وهذا مفتاح بيت سيدي، والمقاومة رح ترجعنا على فلسطين".
أما الناشط الشبابي محمد حزينة، فأكد لـ "وكالة القدس للأنباء" بأن هذه الفعالية هي للتأكيد على تجذر الشعب الفلسطيني بأرضه، ولا يمكن أن نرضى بضياع فلسطين والبقاء في المخيمات إلى أجلٍ طويل".
وأضاف: "نحن نعتبر المخيم بوابة العبور نحو العودة إلى وطننا.. يذهب جيل ويأتي جيل أكثر مقاومة للاحتلال ليسقط مقولة "الكبار يموتون والصغار ينسون". لا، لا لن ننسى فلسطين، فكيف ننساها وهي سيدة الأرض".
وختم قائلا: "نعيش مرارة النكبة، ولكن نحن نحيي المقاومة ومجاهدي "سرايا القدس" للمواجهة البطولية التي يخوضونها ضد العدو، فكل صاروخ يسقط على كيان العدو يقرب عودتنا إلى وطننا، فلسطين".

sd]m lk ahjdb
شاتيلا
شاتيلا اصف اول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق