عيد المقاومة والتحرير (23) مسيرة حافلة بالانتصار


*بقلم/ أبو نبيل محمود صالح
 
في يوم تاريخي مشهود ارتفعت رايات المقاومة ايذانا بانطلاق مرحلة جديدة حافلة كان لها ما بعدها، وتم تسجيل صفحة ناصعة فيها الإرادة والعزة والكرامه والقدرة على تحقيق النصر وتحطيم قدرة العدو الصهيوني على الاحتفاظ بالأرض التي احتلها، 
وعندما تحل الذكرى كل عام على لبنان وفلسطين ومحور المقاومة واحرار العالم، نستذكر يوم اندحار الغزاة، تحت ضربات المقاومة الفاعلة، انهزم العدو يجر اذيال الخيبة والهزيمة، 
وستذكر الأجيال أن الدفاع عن الوطن هو من قيم الشرفاء، وأن سيادة الوطن واستقلاله ينتزع انتزاعا عندما تتعرض الاوطان للاحتلال أو التآمر والعدوان ،
لقد قدمت المقاومة انجازات عظيمة اهدتها للأمة كلها والمقاومين في طليعتها، واعطت للشعب الفلسطيني أملا ودعما ومساندة والتزاما بمركزية القضية الفلسطينية في نضال أمتنا، 
وفي مثل هذا اليوم شعر الغزاة الصهاينة بقرب موعد هزيمتهم الكبرى ورحيلهم، وكشفت الوقائع ماهية هذا الكيان الذي تم صناعته لخدمة المشروع الاستعماري الغربي.
لقد جسدت المقاومة الاسلامية في لبنان بقيادة حزب الله مسيرة حافلة بالانتصار، وفية لنضالات سابقة على يد ابطال الحركة الوطنية اللبنانية جنبا إلى جنب مع نضال الشعب الفلسطيني.
وفي عيد المقاومة والتحرير نستحضر الدروس والعبر :
المقاومة في لبنان حطمت نظريات العدو الأمنية والعسكرية،وافشلت مخططاته وهو الذي تغنى بنظرية كل الوعي  وضرب اللحمة بين المقاومة والشعب،ليأتي الجواب من الناس الصابرين نحن ابناء المقاومة ورجال المقاومة هم أبنائنا، نحن الحاضنة والرافد وخزان المقاومة،
ومسيرة النضال لم تتوقف في الخامس والعشرين من أيار  عام ٢٠٠٠  ،فلقد تجددت في تموز ٢٠٠٦، ووحققت المقاومة انتصارات جديدة وكتبت صفحة جديدة لنصر عظيم  وها هي اليوم تواصل دورها، واصبحت قوة كبرى يحسب لها، ولا تقتصر اهميتها على لبنان، بل عامل قوة ومنعة للأمة بأسرها. 
وفي عيد المقاومة والتحرير، نقف عند نضالات شعبنا الفلسطيني في الذكرى ٧٥ على النكبة، ونحن نؤمن بحتمية النصر،وكلما كانت المقاومة أشد وقعا كان الشعب اكثر صمودا ومواجهة..



*عضو المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق