أسواق عين الحلوة تنتعش استعداداً للعيد

 

وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

يستعد أهالي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوب لبنان، لاستقبال عيد الفطر المبارك، بجو من الفرح والطمأنينة. فرغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة، والارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، استطاع الأهالي تناسي أزماتهم والاحداث الأمنية التي وقعت مؤخراً، والتحضير للمناسبة، فقصدوا السوق لشراء الثياب الجديدة، بعد فترة ركود، وعاد السوق يعج بالناس، خاصة مع قرار افتتاحه لأول مرة، في العاشر من رمضان.
وفي هذا السياق، تحدث عضو تجار عين الحلوة، سامي عبد الوهاب، ل"وكالة القدس للأنباء": قائلاً: إن "الحركة التجارية في عين الحلوة جيدة جداً، ويعد سوق الخضار من أكبر الأسواق الشعبية في الجنوب، ناهيك عن الكثافة السكانية الموجودة داخله"، موضحاً أنه "دائماً ما تتأثر الحركة التجارية داخل السوق بحسب ظروف العالم الاقتصادية، وأسعار الثياب هذا العام بدت متفاوتة بشكل لافت بين المحال والعربيات، فوضعنا الاقتصادي في المخيم كوضع أي منطقة لبنانية، فمثلاً يمكن أن تجد صنفاً بعدة أسعار داخل السوق الواحد، مبيناً أنه "واجهنا مشكلة في التسعير على الدولار بحسب المنصة، وهذا الأمر أدى إلى عدم قدرة التاجر على تسعير البضاعة الموجودة لديه".
وأضاف أنه "يوجد مؤسسات وجمعيات ناشطة لمساعدة أصحاب الدخل المحدود في المخيم، مشيراً إلى أن رواتب الفصائل التي تعطى للعالم بالدولار هي التي تحرك العجلة الاقتصادية، خاصة بشهر رمضان وفترة الأعياد، موضحاً أن 60% من أهلنا يتقاضون رواتبهم من منظمة التحرير، بالإضافة إلى أن شؤون "الأونروا" تعطي دفعاً للحركة التجارية، من خلال ال٥٠$ التي يتم توزيعها على الأطفال دون ال 18 عاماً".
وعن افتتاح الموسم الليلي في سوق الخضار ابتداء من 10 رمضان، قال: "لأول مرة يتم افتتاح السوق بهذا التوقيت، ويعود السبب إلى الأحداث الأليمة التي حصلت في المخيم قبل رمضان، ما أحدث حالة من الهلع عند التجار والتخوف من تكرار هذه الأحداث، لذلك حاولنا تطمين التجار وإعطاء أمل للعالم، بأن المشاكل الأمنية تخطيناها،  والوضع الأمني بشكل عام تحت السيطرة، والأهالي تجاوبوا مع افتتاح السوق وكانت الحركة جيدة جداً"، مشيراً إلى أن "هناك ما يقارب ال 20% من الأهالي غير قادرين على الشراء، فالوضع الإقتصادي صعب على الجميع، وهناك جمعيات ومؤسسات تساعد هذه الفئة من الناس، وتغطي احتياجاتهم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق