لا ثياب عيد جديدة... الازمة الاقتصادية تطفئ وهج المخيمات


 وكالة القدس للأنباء - ليلى صوّان
عام بعد عام تفتقد الاعياد والمناسبات وهجها داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، بعدما غيبت الازمة الاقتصادية وتبعاتها عددا من الطقوس والعادات الرمضانية، ولحقت بها طقوس عيد الفطر. 
فلا ثياب جديدة للأطفال ولا حلوى برغم من انها تمثل لهم أهم مظاهر البهجة، ولكن الوضع المعيشي المتهالك حال دون ذلك.
ولنقل الصورة بواقعها جالت وكالة القدس للأنباء على محلات التجارية داخل مخيم عين الحلوة ويتحدث احمد  صاحب محل ثياب للأطفال قائلا: "الوضع المادي للاجئين كتير تعبان وشيء واضح الناس من قبل رمضان كانت تشتري ثياب للعيد لولادها اليوم نحنا صرنا اكثرمن نص رمضان والبيع جدا جدا خفيف".
واضاف احمد" الناس بتيجي بتدور على ارخص بضاعة وارخص اسعار لانه قدرتهن الشرائية صارت منهارة بهل الاوضاع الصعبة ".
ولمعرفة المزيد عن احوال اللاجئين قالت سمر قاسم وهي ام لثلاثة اطفال لوكالة القدس للأنباء، "منذ بداية الازمة الاقتصادية والغلاء الحاصل استبدلت شراء الثياب الجديدة  بشراء ثياب مستعملة، من "البالة"، بسبب ان اسعارها ارخص بكثير".
واكملت سمر "اقل سعر بنطلون جديد مليون ليرة يعني حوالي 10 $ والكنزة والحذاء اسعارهن هيك  بتتراوح يعني طقم واحد للطفل بيكلف اقل شيء ثلاثة مليون ونحنا بوضع اقتصادي صعب يتأمن هيك مبلغ".
الازمة الاقتصادية ستحرم مئات الاطفال من ارتداء ثياب العيد، والاحتفال، كما كانت العادة والتقليد قبل انهيار العملة اللبنانية، والارتفاع الجنوني للدولار الأمريكي، وزيادة نسبة الفقراء في مخميمات اللاجئين الفلسطينيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق