الشعبية في لبنان ولجنة الأسرى والمحررين في الجنوب تتضامن مع الأسير المفكر وليد دقة والأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني


 زار وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولجنة الاسرى والمحررين في منطقة صور، مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي في مدينة صور، وقد ضم وفد الجبهة مسوؤل منطقة صور مازن ابو هيثم، وقيادة المنطقة وعددًا من الرفاق والرفيقات ومسوؤل لجنة الاسرى والمحررين في صور يحيى عكاوي، وذلك يوم الجمعة في ٣١-٣-٢٠٢٣

خلال الزيارة تم تسليم مذكرة لممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، جاء فيها:
السادة في منظمة الصليب الأحمر الدولي الموقرون،
تحية الحرية والإنسانية، أما بعد،
نتوجه إليكم بمذكرتنا، ونحن على ثقة بأنكم ستحملونها على محمل الجد، ونطلب التدخل العاجل والضغط على الاحتلال من أجل إنقاذ حياة عشرات الأسرى المرضى الذين يقبعون في ظروفٍ اعتقاليةٍ غير صحيةٍ خطيرة جداً، وفي مقدمهم الأسير القائد وليد دقة (61) عاماً من مدينة باقة الغربية بالداخل المحتل، أحد أبرز الأسرى المفكرين والمثقفين، والمعتقل منذ عام 1986، والذي تم الإعلان مؤخراً عن إصابته بنوعٍ خطير من أمراض السرطان، نتيجة سياسة الإهمال الطبي، وعدم الفحص الدوري مما فاقم من المرض، وعلى أثر ذلك أصيب الأسير القائد قبل عدة أيام بالتهابٍ رئويٍ حاد، وقصور كلوي حاد، وتحويله إلى المستشفى التي تفتقر لأدنى مقومات الرعاية الصحية، حتى وصفها الأسرى بالمسلخ، بسبب ما تمارسه هذه المستشفى والأطباء من سياسة إهمال طبي بحق عشرات الأسرى المرضى والجرحى ومنهم الأسير الجريح ليث نصار من قرية مادما، والذي اعتُقل مصاباً بتاريخ 19 مارس الماضي، ويقبع الآن في وضعٍ صحيٍ خطير في أحد مستشفيات الاحتلال، وهناك خشية جادة بتصفيته وإعدامه من قبل الاحتلال، كما حدث مع عدد من الأسرى.
السادة الموقرون،
إن ما يرتكبه الاحتلال بحق القائد الأسير وليد دقة والأسير ليث نصار وعشرات الأسرى المرضى والجرحى، منافٍ لجميع الأعراف الدولية والمواثيق الدولية خاصة اتفافية جنيف الرابعة لعام 1949، فالأوضاع الصحية لهؤلاء الأسرى وحرمانهم من الرعاية الصحية الكافية والأدوية اللازمة، بحاجة إلى تدخلٍ عاجلٍ منكم، والتحرك العاجل لإنقاذ الأسيرين القائد وليد دقة والأسير الشاب ليث نصار عبر إرسال لجنة دولية طبية للإطلاع عن الأوضاع الصحية لهما وإجراء الفحوصات اللازمة بعد تفاقم حالتهما الصحية.
إننا في لجنة الأسرى والمحرريين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و مركز حنظلة للأسرى والمحررين، وباسم الحركة الأسيرة وعشرات الأسرى المرضى والجرحى وعوائلهم، نُحمّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استمراره في سياسة الاهمال الطبي، والإعدام البطيء والممنهج بحق عشرات الأسرى والمرضى على وجه الخصوص، كما نُحمّل المؤسسات الدولية المعنية كمنظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسات حقوق الإنسان وغيرها جزءاً من المسؤولية، نتيجة تقاعسها عن متابعة الأوضاع الصحية للأسيرات والأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، في ظل تدهور الوضع الصحي لعددٍ من هؤلاء الأسرى ومنهم القائد وليد دقة والشاب ليث نصار.
إن المسؤولية الملقاة على عاتق منظمة الصليب والمؤسسات الدولية المعنية تتطلب منها التدخل العاجل والفوري، وإرسال لجنة تقصي حقائق دولية للوقوف على أوضاع الأسرى خاصة المرضى، وتوفير الرعاية الصحية والدورية والأدوية اللازمة لهم، حيث إن هناك مئات الأسرى بحاجة إلى تدخلات طبية عاجلة، منهم مصابون بأمراض مزمنة كالسرطان والكلى، وحياتهم مهددة بالخطر في أية لحظة.
وتقبلوا منا فائق الاحترام والتقدير، لجنة الأسرى والمحرريين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صور ومركز حنظلة للأسرى والمحررين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق