القدس الدولية: اقتحامات المستوطنين للأقصى ارتفعت بنسبة 41% عام 2022


 مازن كريّم - قدس برس

كشف تقرير متخصص، أن اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى، ارتفعت بنسبة 41 بالمئة عام 2022 الماضي، قياسا بالعام الذي سبقه.
كما كشف التقرير، الذي أطلقته "مؤسسة القدس الدولية" (منظمة عربية غير ربحية)، في بيروت اليوم الاثنين، عن أن سلطات الاحتلال دعمت استراتيجية "التأسيس المعنوي للمعبد الثالث" المزعوم فوق أنقاض المسجد الأقصى.
وأطلقت "مؤسسة القدس الدولية"، تقريرها السنوي "حال القدس 2022" في فعالية حضرها شخصيات وطنية فلسطينية ولبنانية، ونشطاء داعمين للقضية الفلسطينية.
وطالب القائم بأعمال رئيس مجلس أمناء المؤسسة، النائب اللبناني الأسبق بشارة مرهج "بضرورة التركيز على العدو الحقيقي، واستعادة البوصلة.. للتصدي لمشاريع ومخططات الإحتلال وهزيمته، وخاصة في هذه المرحلة التي يعاني فيها الكيان من حالة تشرذم ووهن جليّ" على حد تعبيره.
واستعرض رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في "القدس الدولية" هشام يعقوب، أهم ما توصل له تقرير مؤسسته، مشيرا إلى أن "الحاخامات اليهود ورؤساء المدارس دينية يهودية وطلابها، أدّوا دوراً مهماً في تطور مسار اقتحامات المسجد الأقصى وتكثيفها".
وأوضح أن ذلك المسار جاء "تحت ستار المزاعم التوراتية ومخططات إقامة المعبد الثالث، حيث كثّفوا الدعوات إلى تنفيذ اقتحامات متتالية للمسجد، وإقامة الصلوات اليهودية فيه، وتقديم القرابين وذلك بهدف البناء المعنوي للمعبد، تحضيراً لإقامته مادياً"، مؤكدا أن سلطات الاحتلال "عملت على تثبيت استراتيجية: التأسيس المعنوي للمعبد".
وأضاف أنه "تم فرض سياسة التقسيم الزماني للأقصى بعدم السماح للمصلين المسلمين بالدخول إليه أو إخراجهم منه خلال الاقتحامات، حيث يمنع التقسيم المكاني المصلين من الوجود في المنطقة الشرقية للمسجد".
كما أشار تقرير "حالة القدس 2022"، إلى تنامي ظواهر "رفع الأعلام الإسرائيلية في الساحات، والنفخ بالبوق، وغيرها من الإجراءات، ومحاولة إفراغ المسجد الأقصى بالقوة قبيل هذه الاقتحامات، وإضعاف تأثير حراس المسجد من خلال التضييق عليهم ومنع زيادة أعدادهم".

تنامي الاستيطان في القدس المحتلة
ولفت تقرير حالة القدس، إلى "تواصل الجهود الاستيطانية.. حيث وصل قيمة ما تم صرفه أو تخصيصه (من قبل حكومة الاحتلال) لمشاريع الاستيطان والتهويد في القدس، بأكثر من سبعمائة و 91 مليون دولار خلال العام المرصود" دون الإشارة إلى قيمة ما تم رصده في العام الذي سبقه.
وكشف أن "نسبة اعتقالات المقدسيين زادت إلى 8 بالمئة في عام 2022، إلى جانب تهجير نحو سبعة آلاف و 500 فرد يعيشون في عدد من أحياء مدينة القدس المحتلة".
وطالب مدير عام مؤسسة "القدس الدولية" ياسين حمود، بـ "مضاعفة الجهود لدعم صمود المقدسيين، والضغط على الاحتلال بكل السبل المتاحة".
ورأى حمود أن "مدينة القدس مقبلة على محطات كثيرة للتصعيد.. والمهمّ والمطلوب هو تكثيف الرباط وفتح باب الاعتكاف منذ ليلة رمضان الأولى".
واعتبر أن "مشهد الخلافات الحادة بين مكونات الاحتلال يشكل فرصة يمكن الاستفادة منها واغتنامها وتوجيه الضربات للاحتلال بما يعمّق هذا التفكك والتمزق، وهو ما يحتاج إلى خطة عمل عاجلة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق