بيان صادر عن قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في لبنان بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد الوطني الكبير جمال المحيسن


المصدر / د. وسيم وني

في ذكرى مرور عام على رحيل القائد الوطني، المناضل الكبير جمال المحيسن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومُفوض التعبئة والتنظيم للأقاليم الخارجية، نتوجه بتحية إجلال وإكبار لروحه الطاهرة، ونستذكر تاريخه النضالي الحافل بالعطاء والتضحية والفداء حيث كان دائماً يتقدم الصفوف ويحتل المواقع القيادية التي إستحقها عن جدارة في حركة "فتح"، بفعل جهده ومثابرته وتضحيته، من أجل التعبئة الوطنية الشاملة،  نضالا وكفاحاً وطنياً ونقابيا وثقافيا وفكرياً، على كل الأصعدة.

 

وكان من أوائل الشباب الذين التحقوا بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عام 1967،  وتنقل في كل مواقع النضال الفلسطيني من الأردن إلى سوريا ولبنان ومخيمات اللاجئين، وأصبح في عام 1975 عضوًا في مجلس التعبئة والتنظيم في دمشق، وعضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني. وتدرج في عدة مناصب تنظيمية في حركة "فتح وانتخب عام 1989 عضوا في المجلس الثوري في المؤتمر العام الخامس للحركة في تونس، وتبوأ مناصب عديدة في منظمة التحرير الفلسطينية وفي السلطة الوطنية الفلسطينية بعد عودته إلى أرض الوطن.

 

وانتخب عضواً في اللجنة المركزية لحركة "فتح" عام 2009 في المؤتمر العام السادس الذي عقد في بيت لحم بفلسطين وتفرغ للعمل مفوضًا للأقاليم الخارجية لحركة "فتح". كما أصبح عضوًا في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية عن حركة فتح عام 2009.

 

إن رحيل القائد جمال المحيسن لم يكن خسارة لحركة "فتح" فحسب ولكن لكل فصائل العمل الوطني، حيث عاش دائماً مع الإخوة والرفاق في كل الساحات التي كانت بها الثورة الفلسطينية المعاصرة، والتي كان المحيسن حاضراً فيها في كل مواقع النضال لحين عودته إلى أرض الوطن ليحتل أيضاً المواقع المتقدمة، ويشكل نموذجا في النجاح والتقدم والحلول التي كان دائماً يستنبطها من أجل  الوحدة الوطنية الفلسطينية.

 

ودافع الراحل بكل قوة وصلابة عن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، حيث بقي متمسكا بحقوق شعبنا الفلسطيني الوطنية وثوابته وكان مؤمناً بحتمية العودة إلى فلسطين، و أن الانتصار سيكون حليفاً للشعب الفلسطيني ونضاله وكفاحه ومقاومته، الذي تتمسك به وتتوارثه الأجيال من ابناء شعبنا الفلسطيني، وأمام التضحيات التي يقدمها الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل تحقيق حرية واستقلال الشعب الفلسطيني.

 

في ذكرى رحيل القائد جمال المحيسن نستذكر هذا القامة الوطنية الكبرى والمثل والقيم الوطنية العليا التي جسدها والتي يجب أن تبقى منارة مضيئة للاجيال القادمة من أجل الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

 

ونعاهده ونعاهد الشهداء الأبرار على أن نستمر بالنضال والمقاومة حتى تحقيق النصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق