د. أبو العينين يطمئن: لا صحة لوجود إصابات H1N1 بين الفلسطينيين في لبنان


بوابة اللاجئين الفلسطينيين
/ميرنا حامد
يعيش سكان لبنان لا سيما اللاجئين الفلسطينيين حالة من الهلع بعد تسجيل عدد لا بأس به من الإصابات بمرض الكوليرا المتفشي في شمال البلاد.
وفي وقت باتت الأنظار مصوبة نحو احتمالية تفشي المرض بشكل أوسع، تضاعفت المخاوف لديهم بعد انتشار معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بتفشي وباء H1N1 المعروف بـ "انفلونزا الخنازير".
بالتالي هذا الوباء وإن ثبت صحة تفشيه في لبنان سيعرض السكان إلى مخاطر صحية كبيرة، خاصة في المخيمات في لبنان التي تعاني من اكتظاظ شديد ضمن مساحة جغرافية صغيرة.
ومما يزيد الطين بلة، هو الاكتظاظ الطلابي داخل مدارس وكالة  غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، إذ يفوق عدد الطلاب داخل الصف الواحد 50 طالباً وطالبة.
هذا المشهد اليومي يعكس خطورة تفشي الفايروسات، واحتمالية نقل كل طالب لهذه الأمراض إلى عائلته، الأمر الذي ينذر بوضع صحي كارثي.
أزمة الاكتظاظ
فريق بوابة اللاجئين الفلسطينيين جال في مخيم عين الحلوة واستطلع آراء اللاجئين حول ما يشاع على مواقع التواصل الاجتماعي.
يقول اللاجئ الفلسطيني يوسف يوسف لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: نسمع حالياً عن أمراض كثيرة تنتشر في لبنان، بداية سمعنا عن مرض الكولير والآن نسمع عن انتشار فايروس H1N1  بين الأطفال، مشيراً  إلى أنه مضطر لإرسال ابنه إلى المدرسة لكي يتلقى تعليمه، لكنه يتساءل لماذا لا تعالج وكالة "أونروا" مشكلة الاكتظاظ الطلابي داخل الصفوف"
ويؤكد أن "الصفوف تضم أكثر من 50 طالب وطالبة، فإذا أصيب طالب واحد بفايروس حينها ينقل العدوى لجميع الطلاب"، مضيفاً أنه حتى في ما يتعلق بمرض الكوليرا فقد سمع اللاجئون الفلسطينيون أن مدير قسم الصحة في وكالة "أونروا" سيقوم بحملة وقائية لعدم انتشار المرض داخل المخيمات الفلسطينية، لا سيما مدارس الوكالة، لكنه لم يرى شيئا من هذا القبيل على الإطلاق، بحسب قوله.
يقول يوسف: إن "اجراءات وكالة الأونروا ضمن حملة الوقاية من الكوليرا اكتفت فقط بتعقيم الخزانات، لكنها لم تعالج المشكلة الرئيسية وهي اكتظاظ الطلاب داخل الصفوف، وهي الأزمة التي حذر منها أولياء الأمور في مدارس أونروا"  منذ مطلع العام الدراسي الحالي ولم يصلوا إلى حل جذري.
يضيف يوسبف: "الطالب الذي يحمل أي فايروس من المدرسة ويعود به إلى منزله ينقل العدوى إلى العائلة ككل بسبب أزمة الاكتظاظ الطلابي داخل الصفوف"، داعياً وكالة "أونروا" إلى تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين، كما دعا مدير قسم الصحة إلى تنفيذ حملات وقائية فعالة ليس فقط في المدارس وإنما في المنازل أيضا" حسب تعبيره.
بدوره، يقول اللاجئ الفلسطيني أبو حاتم: إنه يضطر في كثير من الأحيان إلى عدم إرسال ابته للمدرسة، لأنها تعاني من الربو وهو مرض مزمن ويتطلب عناية دائمة، وعندما تعاني من سعال لا يرسلها إلى المدرسة لأن مناعتها ضعيفة جداً ولا تحتمل التعرض لأي عدوى أو فايروس في ظل حالة الاكتظاظ داخل صفوف المدارس. انفلونزا موسمية فقط
بوابة اللاجئين الفلسطينيين استطلع أيضاً أصحاب الاختصاص من الكادر الطبي في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حول صحة ثبوت إصابات بفايروس H1N1 في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
"كل ما يتعلق بالهلع الذي حصل في المخيمات حول وجود حالات مصابة بفايروس H1N1 لا أساس لها من الصحة، والفحوصات المخبرية أكدت عدم ثبوت الإصابة"، بهذه الكلمات طمأن مسؤول وحدة الإسعاف والطوارئ في مستشفى الهمشري، الدكتور زياد أبو العينين، اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات  لبنان.
يقول أبو العينين: إن "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان تواصل جولاتها باستمرار على مدارس الأونروا في كافة المخيمات بالإضافة لجولات متعددة على منازل المواطنين".
ويكشف الدكتور زياد أنه من خلال نتائج الفحوصات التي أجريت على مختلف المرضى الفلسطينيين تبين أن غالبية الإصابات والعوارض الظاهرة عليهم تعود للرشح الموسمي الطبيعي مع تغير الطقس بين الحين والآخر".
وتابع: "قمنا أيضا بجولات ميدانية على مدارس الأونروا للقيام بحملة “door to door” للحد من انتشار مرض الكوليرا في المدارس، حيث قدمنا لقاحاً ضد المرض لأكثر من 14 ألف شخص من سكان مخيم نهر البارد".
ويشدد على أنه "خلال الجولات الميدانية للهلال الأحمر لم تسجل أي إصابة بمرض الكوليرا داخل مخيماتنا الفلسطينية في لبنان".
10-1.jpg
وفي حديث لـبوابة اللاجئين الفلسطينيين، طمأن مدير مستشفى الهمشري في لبنان، الدكتور رياض أبو العينين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بأن الإنفلونزا المنتشرة الآن على الأراضي اللبنانية هي موسمية وليست ما يسمى H1N1 بهذا الانتشار الكبير.
ويرى أن السبب يعود للعامين السابقين حين كان غالبية الناس ترتدي الكمامة نتيجة انتشار جائحة كورونا، ولكن الآن بعد ما صار هناك ارتياح لتخطي انتشار جائحة كورونا والسيطرة على عدد الإصابات، بالتالي الناس لم تعد ترتدي الكمامات وانعكس بعودة الانفلونزا الموسمية بالانتشار وهي ليست خطيرة.
ويوضح الدكتور أبو العينين أن "هناك بعض الحالات في لبنان مصابة بانفلونزا H1N1 لكنها قليلة جداً، وغير موجودة داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان" عبر بوابة اللاجئين الفلسطينيين إلى عدم الهلع حول الموضوع، والاكتفاء بأخذ إجراءات الوقاية المتعلقة بالفايروس لا سيما الأدوية للحد من انتشاره مع بداية فصل الشتاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق