في الذكرى 55 لانطلاقة الجبهة الشعبية: الحملة الاهلية تعقد اجتماعها في مقر الجبهة في مخيم مار الياس وتؤكد نقاء الجبهة السياسي والنضالي وتمسكها بالثواب

 


في الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي اطار مواكبة المواجهات البطولية لشعبنا العربي الفلسطيني في الأرض المحتلة، وتحية لفريق المغرب في مونديال 2022 ولوحدة الامة العربية حول فلسطين، عقدت الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة اجتماعها الدوري في مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم مار الياس في قاعة الشهيد القائد أبو علي مصطفى وذلك اليوم الثلاثاء في ١٣ كانون الاول ٢٠٢٢ بحضور منسق عام الحملة الأستاذ معن بشور والقيادي في الجبهة سمير لوباني (أبو جابر)، ومقرر الحملة الدكتور ناصر حيدر. واعضاء الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة وعدد من الضيوف .

افتتح بشور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً لروح الشهيدة جنى مجدي زكارنه التي ارتقت بالأمس برصاص الاحتلال الصهيوني ولأرواح شهداء فلسطين والأمة وفي مقدمتهم امين عام الجبهة الشعبية أبو مصطفى والشهداء القادة في الجبهة وديع حداد، غيفارا غزة، غسان كنفاني، وأبو ماهر اليماني ورفاقهم كما حيّا الأمين العام الأسير احمد سعادات.
بشور اكد ان اجتماعنا في مقر الجبهة الشعبية في ذكرى انطلاقتها هو تحية لنضال الجبهة الذي لم يبدأ في مثل هذه الأيام قبل خمسة وخمسين عاماً، بل بدأ منذ تأسيس حركة القوميين العرب التي ارادت تأكيد البعد الفلسطيني في النضال القومي العربي، كما تسعى الجبهة الشعبية لتأكيد البعد القومي العربي للنضال الفلسطيني ...
بشور اكد مع أهمية احياء هذه الذكرى في أجواء ما يشهده العالم على هامش مونديال 2022 في قطر ، والتي اكدت وحدة الامة العربية ومكانة فلسطين لدى أبنائها من المحيط الى الخليج، ناهيك عما حملته رسائل الجماهير العربي من موقف معادٍ للتطبيع وأكد انه اذا كان التطبيع قرار حكومات مرتهنة لأعداء الأمة، فإن مناهضة التطبيع هو خيار الأمة بأكملها، داعياً كل القوى الحيّة في الأمة من اجل دراسة هذه الظاهرة وتحليل دلالاتها وافاقها ووضع خطط للاستفادة منها من اجل تصعيد المواجهة مع العدو واسقاط التطبيع كما من اجل تعميق التواصل بين قضية فلسطين والعمق الاممي.
بعد ذلك رحب مسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان ابو جابر اللوباني باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالحملة الاهيلة محيياً دورها وفعالياتها من اجل فلسطين وقضايا الامة وتحدث عن بدايات انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتشكيل الخلايا الاولى للجبهة وتطرق في كلمته الى شهداء الجبهة من خالد ابو عيشة الشهيد الاول للجبهة واليماني وكنفاني ووديع حداد والقافلة طويلة من الشهداء والاسرى والجرحى ووجه التحية للأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق القائد احمد سعدات ورفاقه الاسرى في السجون الصهيونية واكد ابو جابر على الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء حالة الانقسام وترجمة مخرجات مؤتمر الجزائر على الارض واصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وطالب الاونروا بزيادة خدماتها الصحية والتربوية والخدماتية واكد ابو جابر ان الجبهة الشعبية ستبقى وفية للشهداء والاسرى وللمسيرة التي انطلقت من اجلها جبهتنا.
بعد ذلك تحدث كل من الشيخ عطا الله حمود (حزب الله)، العقيد ناصر اسعد (حركة فتح)، فؤاد رمضان (اليسار المقاوم في لبنان)، محفوظ منور (حركة الجهاد الإسلامي)، قاسم صعب (المؤتمر الشعبي اللبناني)، مشهور عبد الحليم (حركة حماس)، سماح مهدي (الحزب السوري القومي الاجتماعي)، موسى صبري (الجبهة الشعبية – القيادة العامة)، نبيل حلاق (منسق العلاقات الدولية في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن)، مهدي مصطفى (الحزب العربي الديمقراطي، مقرر لقاء الأحزاب)، يحيى المعلم (منسق خميس الاسرى)، عباس قبلان (حركة امل)، احمد علوان (حزب الوفاء اللبناني)، صادق القضماني (اسير محرر من الجولان).
وقد حيّا المتحدثون الجبهة الشعبية في ذكرى انطلاقتها، وحيوا مؤسسيها وقادتها وامنائها العامين حكيم الثورة جورج حبش، والشهيد أبو علي مصطفى والاسير احمد سعادات الذين جسدوا في حياتهم ونضالهم نماذج للقادة الثوريين الحقيقيين.
المجتمعون اكدوا على نقاء الجبهة والتزامها بالثوابت الفلسطينية وحرصها على الوحدة الوطنية التي تمثل اليوم ضمانة احتضان الوحدة الميدانية للمقاومة بكل فصائلها وتشكيلاتها كما أكدوا على ضرورة إزالة كل العوائق التي تحول دون انهاء الانقسام الحاصل...
المجتمعون حيّوا النجاحات التي حققها المنتخب المغربي في بطولة كأس العالم حتى الآن والتي جعلت إمكانية فوزه بالكأس قريبة، وحيّوا تمسك لاعبي الفريق المغربي بفلسطين وامتهم ولغتهم العربية ومن خلفهم عشرات الملايين من أبناء المغرب والوطن العربي الكبير الذين أكدوا على وحدة أمتنا رغم كل مشاريع التجزئة والتقسيم وطمس الهوية واثارة الفتن والانقسامات.
ورأى المجتمعون في التفاف الأمة حول فلسطين ورفع راياتها في كل مكان لا سيّما في ملاعب الدوحة أو في العواصم والمدن العربية رسالة قوية لكل حكام التطبيع والمروجين له وتأكيداً على رفض الأمة الشامل لكل اتفاقات التطبيع قديمها وجديدها . مؤكدين ان المقاومة بكل اشكالها وفي مقدمها المقاومة المسلحة هي طريقنا الى تحرير أرضنا واستقلال أوطاننا من اشكال الهيمنة.
وشدد المجتمعون على ان المتغيرات الضخمة التي يشهدها العالم، بالإضافة الى التصدع الهائل في بنيان الاحتلال وكيانه المؤقت وتصاعد الصراعات فيما بين مكوناته بما ينذر بحرب أهلية صهيونية – صهيونية، تجعلنا نشعر ان تحرير فلسطين بات اقرب ، وإن زوال الاحتلال لم يعد بعيداً لا سيّما اذا استمرت المقاومة الباسلة بشهدائها واسراها ومقاتليها وجماهيرنا في تصاعدها الذي بات يربك العدو.
المجتمعون توقفوا امام اغتيال الطفلة الشهيدة جنى مجدي زكارنه على سطح بيتها في رام الله دليل آخر على وحشية العدو واجرامه، كما على مدى التوتر والذعر اللذين ينتابانه، ودعوا كل المؤسسات الدولية لا سيّما ذات الصلة بحقوق الطفل والمرأة الى التحرك لعزل الكيان الصهيوني ومحاسبة القتلة المجرمين الممعنين في جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
المجتمعون جددوا التأكيد على ان الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه الوطنية المشروعة يتطلب إجراءات ملموسة في التعامل مع فلسطيني الشتات في المخيمات لا سيّما في لبنان حيث المطلوب تأمين الى الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية، المدنية والاجتماعية ، لابناء المخيمات لكي يعيشها بكرامة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان بأسره .
المجتمعون توقفوا أيضاً امام الذكرى الواحدة والأربعين لقرار الكنيست الصهيوني في 14/1/1981 بضم الجولان العربي السوري الى دولة الكيان فيما أبدى اهل الجولان الاشاوس، وما زالوا رفضهم لهذا القرار المنافي لابسط حقوقهم ناهيك للقرارات الدولية ذات الصلة ودعا المجتمعون الامة العربية ، بأسرها، وبكافة مواقفها الرسمية والشعبية الى إعطاء قضية الجولان ما تستحقه من اهتمام ودعم واحتضان باعتبارها جزء لا يتجزأ من الأرض العربية المحتلة وكما ان الاحتلال الصهيوني لها لا يتجزأ عن الاحتلال الأميركي لشمال شرق سورية، والاحتلال التركي في الشمال السوري، مؤكدين على دعم سورية في مواجهة الحرب الكونية المتواصلة عليها منذ ربيع 2011.
المجتمعون حيّوا انعقاد منتدى عبد الرحمن النعيمي الفكري السنوي الذي سينعقد هذا الأسبوع في بيروت تحت عنوان " في مواجهة التطبيع في البلدان العربية" وبالتعاون مع المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق