تيار الاصلاح الديمقراطي في فتح يوقد في مخيم عين الحلوة شعلة الانطلاقة الثامنة والخمسين للثورة الفلسطينية


 أوقد تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" شعلة الانطلاقة الثامنة والخمسين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان تحت شعار:" بالوحدة ننتصر" بحضورٍ حاشد من ابناء الشعب الفلسطيني ومشاركة ممثلين من الاحزاب والشخصيات اللبنانية والفصائل الفلسطينية والقوى الاسلامية .


وأكدت الكلمة الموحدة في فعالية ايقاد الشعلة على انه اكثر من اي وقت مضى وحفاظا على هيبة الحركة ومكانتها وتضحيات الشهداء ومعاناة الاسرى والجرحى فالمطلوب هو تجاوز كل الخلافات وتوحيد صفوف الحركة والتخلي عن سياسة الاقصاء والتفرد لتستعيد الحركة بريقها ومنعتها وتكون قادرة على العبور بشعبنا نحو امانيه بالتحرير والعودة.

في عاصمة الشتات واللاجئين مخيم عين الحلوة وفي ساحة المقر العام تقاطر ابناء المخيم بمشاركة ممثل رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة بهية الحريري السيد وليد صفدية اضافة الى ممثلين عن الأحزاب اللبنانية وفصائل الثورة الفلسطينية والقوى الاسلامية وممثلي لجان الاحياء للمشاركة في ايقاد شعلة الانطلاقة .

اما في مخيم برج البراجنة فقد احتشد ابناء المخيم امام مقر التيار بحضور ممثلين عن الاحزاب وشخصيات اختيارية فضلاً عن ممثلين عن الفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية لمشاركة تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح لايقاد الشعلة.

مخيم نهر البارد كان على الموعد مع ايقاد شعلة الثورة الفلسطينية في مسرح كنعان بمشاركة كثيفة من ابناء الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية والاحزاب والشخصيات اللبنانية.

اما في مخيم الجليل في البقاع جدد ابناء المخيم عهد الثورة من خلال المشاركة الحاشدة في حفل ايقاد شعلة الانطلاقة بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب اللبنانية.

كلمة تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح في فعاليات الانطلاقة الثامنة والخمسين جاء فيها :
الحضور الكريم
يا جماهير شعبنا الفلسطيني

ثمانية وخمسون نجمة مضيئة انارت دروب الاحرار الذين امنوا بحتمية الانتصار و هزيمة الاحتلال .
رجال لم تهزمهم النكبة على مرارتها ، ولا الظلام الذي ساد المنطقة العربية احبطهم ولم يستوطن الخوف قلوبهم .

وحّدتهم فكرة التحرير والعودة ومقاومة المحتل بكافة الوسائل والسبل ، في هذا الجو المفعم بالامل وبروح الفدائيين انطلقت فتح لتعلن لشعبنا بشارة الثورة وتسمع العالم صرخة فدائي لن يستسلم او يقبل بالهزيمة وان فتح بانطلاقتها نطقت بما يجول في نفوس وعقول الشعب الفلسطيني ولا بد انها صدمت كثيرين اعتقدوا واهمين بان هذا الشعب المشتت سيذوب ويندثر وسيحكمه السعي وراء لقمة العيش ، التي رفضتها فتح الا ان تكون مغموسة بالعزة والكرامة .

ثمانية وخمسون عاما ومسيرة النضال مستمرة رغم جسامة التضحيات وقوافل الشهداء لان شعبنا الفلسطيني متمسك بحقوقه واحلامه في التحرير والعودة
رغم بشاعة الاحتلال وغطرسته وتغوله قتلا وتدميرا وعدم اقرار المجتمع الدولي بالحقيقة الساطعة وتغاضيه عن جرائم الاحتلال ، وتوالي الحكومات العنصرية التي تتسابق الى قضم اراضينا وتقطيع اوصالها والابقاء على اسرانا في السجون بظروف انسانية قاهرة واحتجاز جثامين الشهداء الا ان شعبنا وبروح الثائر الذي غرسته فتح في نفوس الشعب الفلسطيني وعقله مستمر في المقاومة الى ان يطرد هذا الاحتلال الجاثم على صدورنا ومقدساتنا

انطلقت فتح لتعلن للعالم اجمع باننا شعب نموت دفاعا عن كرامتنا وهويتنا ومقدساتنا ولن تستطيع قوة على وجه الارض ان تنزع من صدورنا هذة الروح الفتحاوية المشبّعة بالفداء والتضحية .

يا جماهير شعبنا
‘ رغم كل اوهام الاحتلال بانه استطاع تدجين شعبنا واغراقه في آتون الانقسام والتحكم الاقتصادي وارهابه عبر جرائمه المتواصلة وتدمير احلامه بالتحرير وقيام الدولة وتسلط البعض على رقابنا موغلين تسلطا واستبدادا وفسادا واستسلاما للاحتلال نرى شعبنا الذي تجذرت في نفوسة روح الفتح والكفاح ينتفض بالحجر والسكين والدهس ومن تمكن منهم من حمل السلاح ليرسموا لوحة نضالية مزينة بالوان علم فلسطين .

ها هي الضفة وغزة وعموم فلسطين تستجيب لفكرة النضال التي ارست قواعدها فتح في مواجهة الاحتلال مرددين

عَلُّوا الجِدار
ومُدُّوا السّلكَ مَا شِئتُم
سَتَرحَلُونَ تَمامًا مِثلَما جِئْتُم

وينطبق عليهم قول الشاعر

وسَيَكْتُبُ التَّاريخُ فَوقَ الشَّوكِ مَأْثَرَةً
يا أَيُّها الأبطَالْ
فَوقَ الشَّمسِ مَا زِلتُم
الَّنهرُ يَجري،،
ومَاءُ القدسِ يغمُرُنا
والشَّمْسُ تُشرِقُ فوقَ الغَيمِ في دَمِنا
وأنتُمُ الأحْرَارْ
حيَّا اللهُ ما أنْتُم

يا جماهير شعبنا الفلسطيني
يا ابناء المخيمات واحباب الياسر

كثيرة هي المصائب التي تلاحقكم ويبقى اعظمها استمرار بعدكم عن مدنكم وقراكم ، لقد اتخذتم القرار سابقا بالانتماء الى هذة الحركة لايمانكم بالفكرة المبنيه على مواجهة المحتل في المقام الاول ومواجهة كافة التحديات التي تواجهكم .
لقد تعلمنا في مدرسة فتح رفع الصوت عاليا مطالبين بحقوقنا الوطنية منها والاجتماعية ولا يخفى عليكم حجم التحديات التي تواجه شعبنا في مخيمات لبنان اقتصاديا ومعيشيا والتقصير الواضح في رعاية شؤون اللاجئين ومحاولة تفتيت البنى الاجتماعية عبر برامج اقلها بأنها مشبوهة وتهدف الى زعزعة الاستقرار المجتمعي وتدمير الانسان الفلسطيني التي هو اساس القضية

كونوا اوفياء لفتح الشهداء والقادة العظام
ان ننظر الى المستقبل بعين الطفل والفدائي وبعدالة الخالد ابو عمار وبعقول القادة الشهداء ابو اياد وابو جهاد وكمال ناصر وجميع شهداء اللجنة المركزية ولنأخذ العبر من قافلة الفدائيين الشهداء والاسرى والجرحى ولنمحو من ذاكرتنا الشلة الصغيرة التي سرقت الحركة وتقامر بأرثها في الفترة الاخيرة، هكذا نكون اوفياء لمن سبقونا وهكذا نحافظ على العهد
لن تخذلكم فتح رغم ما تعانيه من صعوبات لان هذة الحركة مهما تعرضت لتحديات تستطيع ان تستعيد عافيتها والتصاقها بالجماهير مستكملة مسيرة النضال الوطني والحفاظ على الانسان والهوية بعزة وكرامة .
في ذكرى الانطلاقة نتوجه بالتحية والفخر والاعتزاز بشريكة النضال المؤثرة في كافة تفاصيل حياتنا والتي لم تبخل يوما في تقديم التضحيات في شتى المجالات ،، مقاومة وشهيدة وام او اخت او ابنة شهيد ، بصلابة وشموخ وكبرياء
لك منا كل التقدير ايتها المرأة الفلسطينية ايتها الاخت الفتحاوية المناضلة .
يا ابناء فتح واحباب الياسر

وحدة فتح تزيدها صلابة وقوة على حمل الامانة وتحمل العبئ المتزايد امام غطرسة الاحتلال والتنكر لحقوقنا ،،
اكثر من اي وقت مضى وحفاظا على هيبة الحركة ومكانتها وتضحيات الشهداء ومعاناة الاسرى والجرحى فالمطلوب هو تجاوز كل الخلافات وتوحيد صفوف الحركة والتخلي عن سياسة الاقصاء والتفرد لتستعيد الحركة بريقها ومنعتها وتكون قادرة على العبور بشعبنا نحو امانيه بالتحرير والعودة

مباركة هي الانطلاقة ومباركة سواعد الابطال المناضلين الذين يرفعون رؤوسنا في كافة محطات المواجهة وستبقى فتح كما عهدناها امل الثائرين وحامية المشروع الوطني لتحقيق الحلم بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف

الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار
الحرية لاسرانا البواسل
الشفاء للجرحى الميامين
العودة للاجئين
غلابة يا فتح وانها لثورة حتى النصر









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق