الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.. تحديات وتطلعات

 


 مازن كريّم - قدس برس

أكدت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” (أحد فصائل منظمة التحرير)، تمسكّها بثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه كاملةً، وعلى رأسها مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بكافة الأشكال، وفي مقدمتها الكفاح المسلح.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها عضو اللجنة المركزية لـ”الشعبية” سهير خضر لـ”قدس برس” اليوم الإثنين، بمناسبة الذكرى الـ55 لانطلاقة الجبهة.

وقالت خضر إن “الجبهة الشعبية تستقي خيارها من الجذور الأساسية التي تأسست منها، وهي المقاومة والكفاح المسلح، باعتبارها خياراً استراتيجياً في مواجهة العدو الإسرائيلي”.

ودعت الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بالأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى رفع حالة الاشتباك مع الاحتلال حتى دحره عن كامل التراب الفلسطيني.

وأضافت: “سنسير على خطى الشهداء والجرحى والأسرى، وسنحفظ رسائلهم، وسنواصل ذات الطريق والدرب والعهد، وسنتمسك بمقاومتنا حتى كنس الاحتلال، وتحرير أراضينا ومقدساتنا من شمالها إلى جنوبها، ولن نستسلم”.

وأكدت خضر أن “قضية اللاجئين الفلسطينيين في المنافي والشتات هي القضية المركزية لشعبنا، وتمثل جوهر الصراع مع الاحتلال، ولن نتخلى في يوم من الأيام عن هذا الحق، مهما كلفنا من ثمن”.

تحدّيات تواجه “الجبهة الشعبية”

وأشارت القيادية الفلسطينية إلى أن “هناك سلسلة من التحدّيات التي تواجه الجبهة الشعبية في الأراضي الفلسطينية، وعلى رأس هذه التحديات؛ ملاحقة الاحتلال لأعضائها ومناصريها، وتشديد القبضة الأمنية على كل ما يتعلق بها من قريب أو بعيد”.

وتابعت: “أضف إلى ذلك استمرار اعتقال الأمين العام للجبهة الأسير القائد أحمد سعدات في سجون الاحتلال، والتفرّد بالقرار الفلسطيني، وتبهيت دور منظمة التحرير الفلسطينية، إلى جانب تعطيل ملف الانتخابات، وتواصل الانقسام الداخلي، وفشل الحوارات الوطنية، ومواصلة السلطة الفلسطينية نهج المفاوضات العبثية مع الاحتلال، وعدم الالتزام بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي لجهة إنهاء العمل باتفاقات أوسلو وباريس، وسحب الاعتراف بالكيان”.

وأضافت أن “التطبيع المذل بين بعض الأنظمة الرسمية العربية والإسلامية مع الاحتلال الإسرائيلي، هو بمثابة سرطان زاد من معاناة شعبنا الفلسطيني، في ظل تصاعد وتيرة جرائم الاحتلال الصهيونية الإرهابية المنظمة بحق شعبنا”.

تطلُّعات

ودعت خضر إلى “التحلل من الخيار المرحلي، واعتبار الحل الاستراتيجي والبوصلة الأساسية؛ قتال العدو الصهيوني، وتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف”.

وأكدت “ضرورة تشكيل تيار شعبي وطني عابر للجغرافيا، وبعيد عن الأيديولوجيا، يعمل على تشكيل حالة ضغط لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، ويكون بمثابة خشبة النجاة لشعبنا ومشروعنا الوطني”.

وطالبت خضر بـ”العمل على إجراء انتخابات شاملة، ومواصلة النضال من أجل إعادة بناء وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، إلى جانب رفض الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، أو الرباعية الدولية كشرط لتشكيل حكومة فلسطينية”.

وتأسست الجبهة الشعبية (إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) في 11 كانون الأول/ديسمبر 1967، امتدادًا للفرع الفلسطيني من “حركة القوميين العرب” التي انهارت بعد هزيمة حزيران/يونيو 1967.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق