لقاء تضامني مع القضية الفلسطينية في مركز النقابات في بعلبك


 نظمت وحدة النقابات والعمال لـ"حزب الله" في البقاع والمنبر الحواري لمثقفي بعلبك الهرمل، لقاءً تضامنيًا مع القضية الفلسطينية، في قاعة مركز النقابات في بعلبك، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حضره وفد من المنظمات والفصائل الفلسطينية من مخيم الجليل.
سحويل
تحدث باسم الفصائل الفلسيطينية عطا سحويل الذي دعا "المجتمع الدولي بكل منظماته ومؤسساته الى تحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني".
وقال : "اليوم وبعد ما يزيد عن خمسة وسبعين عاماً على هذه الجريمة، ما زال الشعب الفلسطيني متمسكًا بأرضه ووطنه مدافعًا عن مقدساته وحقه وبوحدة الساحات، ساحات المواجهة اليومية".
وأضاف: "ما نراه اليوم في الضفة الغربية المحتلة وسقوط أربعة شهداء، لهو خير دليل على أن جميلة الجميلات فلسطين، مهرها الدماء والشهداء والأسرى والجرحى، ولا طريق ولا خيار لنا سوى باستعادة أرضنا ومقدساتنا بالمقاومة والجهاد ووحدة الأمة، وعدم الارتهان والارتماء في أحضان العدو الصهيوني، من تطبيع ومعاهدات واتفاقيات سلام، لا تفيد شعبنا وقضيتنا."
زغيب
بدوره، أكد رئيس المنبر الحواري لمثقفي بعلبك الهرمل أحمد زغيب، باسم المنبر، "الالتزام  بالقضية المركزية، قضية فلسطين"، وقال: "بعلبك الهرمل منذ العام 1947 منذ التقسيم، كانت وما زالت تقدم التضحيات والغالي في سبيل القضية الأم منذ أيام المالكية التي كان أبطالها من بعلبك، واحتضنت القضية وأهل القضية على أمل العودة معنا إلى فلسطين وإلى القدس."
شحادة
وألقى كلمة "حزب الله" مسؤول النقابات والعمال في البقاع شفيق شحادة، فقال: "نجتمع وإياكم في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لنذكر المجتمع الدولي عموماً والأنظمة العربية خصوصاً، بأن قضية فلسطين لا تزال منذ الإعلان عن هذا اليوم الدولي في العام ١٩٤٧ - والذي أريد منه انتزاع الإعتراف الدولي بإنشاء دولة الكيان الغاصب - ما زالت دون حل، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل على حقوقه غير القابلة للتصرف كما حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي الحق في تقرير المصير، والحق في الاستقلال والسيادة الوطنية وحق العودة، وهذا يؤكد للعالم أسره من جديد أن الكيان الغاصب لا يعترف أساساً بمجتمع دولي ولا بأمم متحدة ولا بمجلس أمن دولي ولا بقرارات دولية، وسياساته العدوانية التي انتهجها منذ الإعلان عن تأسيسه وحتى تاريخ اليوم لم تدل إلا على عنصريته وخرقه لأدنى حق من حقوق الإنسان، لا سيما حق الشعب الفلسطيني الصامد الأبي".
 وتابع: "إننا وفي هذه المناسبة نعيد التأكيد بأن ما يعيد الأرض لأهلها، ويعيد اللاجئين لبلدهم ويعيد الحقوق لأهلها ويحافظ على ثروات الوطن في نفطه وغازه ومياهه وكل مقدراته هو في انتهاج المقاومة عنواناً وأسلوباً حتى طرد المحتل الغاصب من كل شبر من أرضنا ومياهنا في فلسطين المحتلة، وليس في انتهاج سياسة التطبيع وتسوية العلاقات والخضوع والخنوع والَمذلة، وخير دليل على نتائج انتهاج طريق المقاومة تلك الإنتصارات المشرفة والمتتالية التي حققها ويحققها أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادتها وكوادرها وعناصرها على هذا الكيان الغاصب وطرده من جنوب لبنان عام ٢٠٠٠ والإنتصار عليه في العام ٢٠٠٦، وتشكيل قوة ردع عسكرية يهابها العدو وتنتزع الحقوق وتردها لأهلها".
 وأضاف: "من هنا، لا بدّ لنا من أن نحيي الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة ونوجه ‏التحية الى الشعوب ‏العربية والاسلامية وكافة الأحرار في العالم دولاً وجمعيات ‏لرفضها تقبل التطبيع، وخير دليل ما يحصل اليوم في قطر من خلال رفض "الشعب القطري" التفاعل والتعاطي مع الإعلام الإسرائيلي الذي يغطي المونديال وقيام كيان العدو برفع مذكرة إحتجاج للخارحية القطرية بسبب هذا الفعل الشعبي، كما نوجه التحية لكل من يناصر القضية الفلسطينية العادلة وفضح ‏جرائم الاحتلال الصهيوني بقتل ‏المدنيين العزل من النساء والشيوخ والأطفال وتدمير المساكن والمنازل ‏والأبراج ‏التجارية والسكنية.‏ كما نحيي التضامن الشعبي الواسع النطاق بمختلف ‏طوائفه وشرائحه ‏السياسيّة والاجتماعية، وتنظيم الوقفات والاحتفالات وكافة أشكال ‏التضامن الشعبي والاعلامي مع قضية الشعب الفلسطيني البطل".
وختم شحادة: "ان قضية فلسطين وقضية القدس يجب أن تبقى حيّة، ويجب الإضاءة في كل مناسبة على ‏هذه القضية، على أحقيتها وعلى شرعيتها وعلى مظلومية الشعب الفلسطيني فيها. ويجب الإضاءة على آلاف الأسرى في سجون العدو الصهيوني وعذاباتهم و‏صلابتهم وعلى آلامهم وصمودهم، على تضحيات هذا الشعب بشهدائه وجرحاه المُهدمة بيوتهم، المُجرّفة حقولهم، المُقلّعة اشجار زيتونهم، المُحاصرة قراهم ومدنهم، ‏على غزة المحاصرة منذ سنوات طويلة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق