اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ ينظم اعتصام حاشد امام مكتب الأنروا الرّئيسيّ في بيروت

نظّم اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ اليوم الجمعة ١٤ تشرين الأوّل ٢٠٢٢ اعتصامًا حاشـدًا أمام مكتب الأنروا الرّئيسيّ في بيروت تحت عنوان "اعتصام انتِزاع الحقوق".

شارك في الاعتصام حشـد كبير من المعلّمين والمدراء والطلاب، ووالفصائل والحراكـات الطّلّابيّـة، واللّجان والفعاليّات ومجالس الأهل، والمُؤسّسات الإعلاميّة والحقوقيّة. ورفعوا لافتات مُندّدة بالسّياسة التعليمية لإدارة الأنروا، وأُخرى داعمـة لاتّحاد المعلّمينَ في معركة تحصيل الحقوق.
قدم للاعتصام الاستاذ اسامة العلي عضو اللجنة القطاعية لانحاد المعلمين واحد المعتصمين بحكاية شعبنا والدفاع عن حقوقه وحقوق طلابنا واننا نستمد القوة منكم ووجه التحية للمشاركين جميعا .
كلمة الاعتصام ألقاها الأستاذ فتح شريف، رئيس اللّجـنة القطاعيّـة في اتّحاد المعلّمينَ واحد المعتصمين، توجّه فيها بالشّـكر لاتّحاد المعلّمين الذين اعتصموا ٤ أيّام متواصلة في مكتب الأنروا الرّئيسيّ، وتركوا بيوتهم وعائلاتهم من أجل توفير بيئـة تربويّـة تليق بأبناء شعبهـم، وحيَّـا اللّجان والحراكـات الطّلّابيّـة والأهالي الذين آزروهـم في الاعتصام، مُبيّنًا أنّ الرّسالة قد وصلت إلى أرفع مواقع صنع القرار في وكالة الأنروا.
ثمّ شكـر الأستاذ شريف القيادة الفلسطينيّة ممثّلة بهيئة العمل الفلسطينيّ المُشترك، التي تضمّ فصائل المنظّمة والتّحالف، على تبنّي مطالب الاتّحاد ودخولها على خطّ الأزمة، حيث عقدت لقاءً مع المدير العام، وتمّ الاتّفاق في هذا اللّقاء بين الهيئة والادارة على مجموعة من النّقاط لمتابعة الاكتظاظ في الصفوف ونقص في المعلمين واخذ الاجراءات المناسبة والعاجلة من قبل الادارة وستتابع الهيئة ما تم الاتفاق عليه.
كما أوضح الأستاذ شريف أنّ لقاء آخر عُقِد مساء أمس بين اتّحاد المعلّمينَ والمدير العام، وأكّد فيه المدير العام على التّعامل بإيجابيّة تامّة مع جميع المطالب المطروحة، ومعالجة كلّ القضايا خلال الأيّام القليلة القادمة، بحيث يبدأ وفريقه بورشة عمل من صباح اليوم الجمعة لمعالجة جميع القضايا، على أن يتابع اتّحاد المعلّمينَ هذه الخطوات أوّلًا بأوّل، وأن يكون جزءًا من أيّ لجنة ميدانيّة تُشكّل.
كما أكّد الأستاذ شريف أنّه وبناءً على هذه التّطوّرات الإيجابيّة فقد قرّر اتّحاد المعلّمينَ تعليق المرحلة الثّانية من تحرّكاته التّصعيديّة ولمدّة عشرة ايام من تاريخه، إفساحًا في المجال أمام تنفيذ ما تمّ الاتّفاق عليه. على أن يحتفظ الاتّحاد بحقّه في اللّجوء إلى المرحلة الثّالثة من تحرّكاته التّصعيديّة مع جميع الفصائل وهيئة العمل الفلسطيني المشترك واللّجان، حال تمّ الإخلال أو التّقصير في تنفيذ بنود الاتّفاق.
ثمّ أطلق الأستاذ شريف المواقف التّالية باسـم الاتّحاد:
١- إنّ هذا التحرك الكبير والشجاع كان بقرار من الاتّحاد وانتهى بقرار من الاتّحاد.
٢- الاستمرار في المقاطعة الإدارية بكلّ أشـكالها، حتى يتمّ تصحيح الخلل في المدارس ومعالجة المشاكل الموجودة.
٣- عدم تنفيذ قرار دائرة التربية والتعليم المتعلق بإعادة توزيع الكتبة والمرشدين، وعلى الإدارة تأمين كتبة لكل المدارس، وزيادة عدد المرشدين في جميع المدارس.
أخيرًا، توجّه الأستاذ شريف إلى المُعتصمين قائلًا: "غدًا سنذهب إلى مدارسنا مرفوعي الرّأس، ومعنا كلّ المعلّمين والطّلاب، ومن خلفنا دعمٌ وتأييدٌ من هيئة العمل الفلسطينيّ المُشترك، وسنبقى عند مسـؤوليّاتنا تجاه أبناء شعبنا.
وختم كلمته بتوجيه الشّكر إلى جميع الحاضرين قائلًا: "شكرًا لأعضاء الاتّحاد الأبطال، شكرًا للطلّاب الأحرار والحراكـات الشّبابيّة، شكرًا للمعلّمين الأفاضل والمدراء الذين التزموا معنا، شكرًا للفصائل جميعها والتي ستكون داعمة لتحرّكاتنا في المرحلة الثّالثة إذا اضطُررنا إلى ذلك، شكرًا لكم يا أبناء شعبنا البطل الذي كان على قدر التّوقّعات والآمال.. الاتّحاد منكم ولكم وسيبقى في خدمتكم".
والقى الاستاذ حسان السيد عضو اللجنة القطاعية للمعلمين واحد المعتصمين كلمة شدد فيها على التمسك بكامل الحقوق وحيا جميع الطلاب والاهالي والمعلمين .
كان مشهدا وطنيا بامتياز حيث اختلطت دموع الفرح ودموع الموقف من المعتصمين تقديرا لهم .
اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ
بيروت في ١٤ تشرين الأوّل ٢٠٢٢








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق