رابطة بيت المقدس تُكرم كوكبة من المتفوقين والخريجين في ذكرى استشهاد المؤسس الشقاقي

 أبو شاهين: وعي شعبنا وإبداع أبنائه يعزز طريق المواجهة


أكد مسؤول الساحة اللبنانية بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ علي أبو شاهين، أن وعي شعبنا، وإبداع أبنائه في كافة ميادين العلم والمعرفة، تعزز طريق المواجهة، حتى النصر والتحرير.
جاء ذلك خلال حفلٍ نظمته رابطة بيت المقدس، الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة اللبنانية، لتخريج كوكبة من الطلبة المتفوقين والمتخرجين، في ظلال ذكرى الانطلاقة الجهادية الخامسة والثلاثين للحركة، واستشهاد المؤسس د. فتحي الشقاقي، بالعاصمة بيروت، بحضور مسؤول الساحة السورية بالحركة المهندس خالد خالد.
وقال أبو شاهين :"نجتمع اليوم وسط أبنائنا الذين تفوقوا وتخرجوا، ليواصلوا مشوار البناء والواجب على طريق التحرير"، مستحضراً مقولة المفكر الشهيد د. فتحي الشقاقي:" المثقف أول من يقاوم وآخر من ينكسر".
وأشار إلى أن الرابطة الطلابية للحركة ترفع شعار (إيمان، وعي، ثورة) وهي قيم راسخة يزرعها فينا انتماؤنا للإسلام، الجهاد، وفلسطين، مشدداً على أن أنات وآلام هذا الوطن المغبون، تحتاج لأن تتسلح جموع الأمة بهذا الشعار، وتطبقه واقعاً.
وأوضح أبو شاهين، أن دعم مسيرة العلم والمعرفة مسؤولية بل وواجب شرعي، وقيمي، ووطني، منوهاً إلى أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لا تألو جهداً عن تقديم المساعدة لجموع أبناء شعبنا في هذا الإطار وفق الإمكانيات المتاحة.
وتحدث عن أهمية الإبداع، والابتكار بما يعزز قوة شعبنا ويزيده عنفواناً، مشيراً إلى أننا نواجه عدواً يغيظه تقدمنا وتفوقنا.
بدوره، أكد مسؤول رابطة بيت المقدس الأستاذ خالد بديوي، أن العلم هو السّلاح الذي نحارب به الجهل والتخلف في المجتمعات، وبه نحلّق عاليًا في السماء حاملين رايات المجد والعز والكبرياء، مضيفاً "لذا اجتمعنا اليوم في هذا الحفل المميّز لنهنّئ أبناءنا الكِرام على ما بذلوه من جهد وكد وتعب في سبيل تحقيق أحلامهم وطموحاتهم"
وتابع بديوي مخاطباً المتفوقين والخريجين:"شكرًا لكم على ما قدّمتموه من مشاعر فخر واعتزاز لمعلّميكم وأهاليكم الأعزّاء، شكرًا على تلك البسمة التي ترسمونها على وجوهنا في هذه المناسبة العظيمة".
ولفت إلى أن جيل الشباب المؤمن المسلم مطالب في وقتنا الراهن بالقيام بدوره الحضاري، وإنقاذ بلادنا من ظلمات المادية الطاغية والإلحاد والضلال، معتبراً دور الشباب وجهادهم هو قوة فعالة يمكن أن تصنع الأعاجيب والمعجزات وتحقق العزة والكرام.
وتطرق بديوي إلى وصية الشهيد الحي عدي التميمي التي تكتب بماء من ذهب “أنا المُطارد عدي التميمي أعلم أنّني سأستشهد عاجِلًا أمْ آجِلًا، وأعلم أنّني لم أُحَرِّر فِلسطين بهذه العمليّة، ولكن نفّذتها وأنا أضع هدفًا أمامي أن تُحَرّك العمليّة مِئات الشّباب ليَحمِلُوا البُندقيّة من بعدي"، مبيناً أن هذه هي رسالة المقاومة وفي طليعتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
وبين أن الحركة حرصت على أهمية تكوين الشباب وإعدادهم لحمل المسؤولية والأمانة، فالشباب هم عماد حركتنا وسر نهضتنا وتقدمنا.
بدوره، تحدث الخريج عبد الرحمن الرفاعي، باسم جموع المكرمين، حيث شكر رابطة بيت المقدس، على هذا الجهد الذي يزيدهم إصراراً على مواصلة طريق النجاح والتقدم.
ولم يفت الرفاعي أن يتوجه بالشكر لجموع المعلمين على ما قاموا به من جهود كبيرة معهم، ولذويهم على رعايتهم وتوفير سبل الراحة لهم، كي يصلوا لهذه المرحلة.
واختتم الاحتفال بتكريم الطلبة المتفوقين والخريجين وسط أجواء من البهجة والسرور، وعلى وقع الأناشيد والزغاريد من الأمهات اللواتي شاركن أبناءهن فرحتهم.













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق