القيادي أبو شاهين: مبادئ ورؤية الحركة ثابتة لا تتغير ولا تتبدل وتستند إلى مرتكزات دينية ووطنية أصيلة


 أكد مسؤول ساحة لبنان، في حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ علي أبو شاهين، أن رؤية وفكرة حركة الجهاد قائمة على مرتكزات لا يمكن التخلي عنها مطلقًا، فرؤيتها قائمة على "مُقدس ديني ووطني وثابت وحق فلسطيني وعربي وإسلامي" لا يتغير إطلاقًا.
وقال الشيخ أبو شاهين: "إن الحركة ومنذ انطلاقتها وتأسيسها، على يد الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي، ثابتة على مبادئها، من منطلق قرآني ذُكر في سورة الإسراء، لذلك لا يمكن للحركة أو غيرها من الجماعات الفلسطينية أو غيرها من الجماعات الإسلامية والعربية أن تتنازل عن حق فلسطين ومقدساتها".
وأشار إلى أن الحركة حافظت على مبادئها الثابتة وحقوق شعبنا كاملة، في وقت تخلت وتنازلت فيه بعض الفصائل والأحزاب عن الكثير من الحقوق، تحت ما يُسمى مشروع التسوية أو بهدف تسويق نفسها، لتصبح مقبولة دوليًا.
وشدد أن انطلاقة حركة الجهاد، هي انطلاقة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ويوم فرح لحركة تحمل منذ نشأتها قبل 35 عامًا، همَّ تحرير القضية من الاحتلال الإسرائيلي، ولم تحد أو تتنازل عن تلك القضية مطلقًا.
واستذكر الشيخ أبو شاهين بدايات نشأة الحركة قائلًا: "نشأت الحركة على يد ثلة قليلة من الأفراد المثقفين والمفكرين، يحملون فكرة نيرة مضيئة، لتحشيد الأمتين العربية والإسلامية، لتحرير كامل تراب فلسطين".
وأضاف: "انطلق العمل للنواة الأولى للحركة، في الثمانينات من القرن الماضي، وصولًا إلى معركة الشجاعية البطولية التي قادها الأسرى، الذين انتزعوا حريتهم من سجن السرايا المركزي، لتكون فتيلًا لانتفاضة الحجارة".
وتعرضت الحركة وفقًا للشيخ أبو شاهين منذ انطلاقتها، لمحاولات تصفية وملاحقة واغتيالات، طالت المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي، والقادة الميدانيين والعسكريين "هاني عابد ومحمود الخواجا وإياد الحردان" وغيرهم الكثير من القادة الأبطال، وتنوعت محاولات التصفية بين الاغتيال، والاعتقال، والمطاردة.
وأشار إلى أن الحركة رغم ما تعرضت له، إلا أنها تسير بمنحنى تصاعدي وتنامٍ وتطور مستمر، حتى أصبحت أكثر قوة وحضورًا، وبات دورها بارزا في كل المستويات سواءً محليًا أو إقليميًا.
ولفت إلى التطور الكبير في بنية الحركة سياسيًا وعسكريًا، بعد 35 عامًا على انطلاقتها، قائلًا: "إن سرايا القدس تشكل اليوم سيفًا مشرعًا لحماية شعبنا الفلسطيني، وما شاهدناه من أداء وقدرات عسكرية، خلال معركتي سيف القدس ووحدة الساحات يؤكد على التطور العسكري الكبير لسرايا القدس والجهاد الإسلامي".
وحول علاقة الحركة مع الفصائل ومحور المقاومة، قال الشيخ أبو شاهين: "إن الوحدة الفصائلية شرط موضوعي وأساسي للتحرير، لذلك فإن الحركة تولي اهتمامًا كبيرًا للوحدة الوطنية لمقاومة الاحتلال".
وأوضح أن الحركة تهتم بتعزيز العلاقة مع القوى الوطنية والإسلامية كافة، لا سيما مع حزب الله ومحور المقاومة، لأن هدف الوحدة والتحرير يحمل مشروعًا متلاحمًا، وبُعداً قوميًا وإسلاميًا، في مواجهة المشروع الاستكباري الأمريكي، الذي يحاول النيل من هويتنا العربية والإسلامية.
ولفت إلى أن الجهاد الإسلامي تلتقي مع القوى الوطنية والإسلامية والعالمين العربي والإسلامي، على قاعدة المشروع الدعوي، للتحشيد نصرة لقضية فلسطين باعتبارها قضية مركزية للأمتين العربية والإسلامية.
وفيما يتعلق بالاستعدادات والتجهيزات لمهرجان الانطلاقة الـ 35 للحركة، قال: "إن الحركة في لبنان تستعد لمهرجان الانطلاقة الجهادية بسلسلة من الفعاليات، في كل المخيمات الفلسطينية من خلال مسيرات كشفية، ونشاطات طلابية، وفعاليات جماهيرية، ستتوج بالمهرجان الجماهيري الحاشد يوم الخميس.
وأوضح أن المهرجان سيقام على أرض ملعب الفجر في مدينة صيدا جنوب لبنان، مع الإشارة إلى أن الحركة نقلت المهرجان إلى صيدا لأسباب متعددة، أبرزها أن المهرجان السابق الذي أقيم احتفالا بالصمود الأسطوري خلال معركة وحدة الساحات، في مسرح الرسالات في بيروت، لم يتسع لجماهير ومؤيدي الحركة.
ومن الأسباب التي دفعت الحركة لإقامة مهرجان الحركة في صيدا وفقًا للشيخ أبو شاهين: "أن صيدا تشكل مكانًا مهمًا للوجود الفلسطيني، وفيها مخيم عين الحلوة، الذي يعتبر عاصمة للجوء، كما أنها رمزًا للمقاومة اللبنانية، وحاضنة المقاومين ضد الاحتلال".
وتوقع الشيخ أبو شاهين، أن يحظى المهرجان بحشد جماهيري كبير جدًا، نظرًا للالتفاف الشعبي حول خيار المقاومة ونهج حركة الجهاد الإسلامي، الذي أثبت صموده وصوابيته على مدار الـ 35 عامًا الماضية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق