عائلتان تواصلان اعتصامهما في مكتب الأونروا بعين الحلوة للمطالبة بـ الشؤون


 بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تواصل عائلتان فلسطينيتان من مخيّم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان، اعتصامهما داخل مكتبي الخدمات التابع لوكالة "أونروا" لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بإدراجهما ضمن برنامج العسر الشديد " الشؤون الاجتماعية".
وكان مدير خدمات وكالة "أونروا" في مخيم عين الحلوة، ومدير منطقة صيدا لدى الوكالة بالإنابة، قد استعما إلى مطالب كلّ من اللاجئين حسن مرعي وأحمد صبحة المعتصمين مع عائلتيهما، وعرضا مطلبهما الأساسي في إدراجهما ضمن ملف العسر الشديد، وأحقيتهما في الاستفادة من برنامج "الشؤون الاجتماعية".
وشرح اللاجئان ظروفهما المعيشية في ظل الأزمة، وعجز اللاجئين على استيفاء تكاليف المعيشة والاستشفاء، ولا سيما في ظل وجود أطفال مرضى، وطالبا مدير عام وكالة "أونروا" في لبنان ومدير قسم الشؤون بالحضور واللقاء بالأهالي مباشرة دون وسطاء ومندوبين. ولوّحا بتحويل الاعتصام إلى اضراب مفتوح.
6-1.jpg
وكان اللاجئ حسن مرعي قد بدأ اعتصامه صباح الاثنين الفائت 3 تشرين الأول/ أكتوبر، في مكتب الخدمات مصطحباً ابنته المصابة بشلل دماغي، ليتوجّه بعده، اللاجئ أحمد صبحة برفقة عائلته، إلى المكتب الثاني الخاص بملف "الشؤون" ويعتصم برفقة ابنتيه للمطالبة بإدراج عائلته ضمن الملف.
وكان اللاجئ حسن مرعي، قد أكّد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، الطابع الفردي للاعتصام، والمدفوع بالحاجّة الماسّة للإغاثة للعديد من العائلات الفلسطينية في المخيّم، مشيراً إلى أنّ الأهالي لم يعودوا قادرين على الاستمرار في ظل الظروف المعيشية القاسية، وهو ما قد يزيد من التحركات الفردية خلال الفترة المقبلة.
الجدير بالذكر، أنّ خطوة اللاجئ مرعي بالاعتصام، جاءت بعد أن تجاهلت وكالة "أونروا" مطلبه الذي طرحه خلال اعتصام له في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الفائت، أغلق خلاله أحد شوارع المخيّم، للمطالبة بإدراجه ضمن حالات العسر الشديد، وتوفير ضمان صحّي شامل لعلاج ابنته غزل البالغة من العمر 8 سنوات.
يذكر أنّ برنامج العسر الشديد " الشؤون" قد أوقفته وكالة "أونروا" منذ العام 2015، ومازال متوقفاً، فيما يطالب اللاجئون الفلسطينيون عبر تحركات في معظم المخيمات، بتوسيع دائرة الاستفادة من البرنامج، في ظل نسب فقر تجاوزت 90% في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان جراء الانهيار الاقتصادي اللبناني وانعكاسه على أوضاع اللاجئين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق