مطالبات بحل مشكلة اكتظاظ الصفوف في مدارس الأونروا.. والوكالة تَعِد


مازن كريّم- قدس برس

أكد مراقبون لملف التعليم في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، أن جملةً من الشكاوى بدأت تبرز في مدارس الوكالة، أبرزها مشكلة الاكتظاظ بالغرف الصفية.
وأشاروا في أحاديث منفصلة لـ"قدس برس" اليوم السبت، إلى مشكلة تكدّس الطلبة في الصفوف (قرابة 50 طالباً ويزيد)، وعدم اتخاذ الوكالة إجراءات مناسبة قبل بدء العام الدراسي، ما جعل المدارس بيئة غير صحيّة للطلاب والمعلمين".
وقال مسؤول اللجان الشعبية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، عبدالمنعم عوض: "تم تشكيل لجان في جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، من أجل إحصاء عدد الصفوف التي تشهد اكتظاظاً في عدد الطلاب، وتقديمها لإدارة الوكالة في لبنان".
وطالب عوض في حديثه لـ"قدس برس" إدارة أونروا وبرنامج التربية والتعليم بـ "الإسراع في وضع استراتيجية تعليمية شاملة لضمان نجاح العام الدراسي، وإنجاز كل التحضيرات بشكل مبكر حتى لا تتكرر الأخطاء السابقة".
ودعا الوكالة الدولية لـ "الإسراع في سد الشواغر الوظيفية وفتح باب التوظيف، لاستقبال طاقات شبابية جديدة".
من جهته، طالب الناشط الحقوقي، حسن السيدة، وكالة أونروا بـ "التراجع عن سياسة دمج الطلاب في الغرف الصفية، والعودة إلى وضع 35 طالباً في الغرفة الصفية الواحدة، التزاماً بالقيم الإنسانية العليا التي تحملها وكالة الأونروا في برامجها".
وأكد السيدة في حديثه لـ"قدس برس" ضرورة العمل على "تأمين معلمين للمدارس، والتراجع عن وقف التوظيف للمدرسين في مدارس أونروا".
ودعا الدول المانحة للأونروا لـ"استمرار تقديم التمويل المطلوب كي تستمر أونروا في تأمين مستلزمات العملية التعليمية من مدرسين وكتب وبناء وصيانة المباني المدرسية".
بدوره، أكد المتحدث باسم وكالة أونروا في لبنان، فادي الطيار، أن إدارة الوكالة "تلتزم بعدم ترك أيّ طفل فلسطيني بدون تعليم، بغض النظر عن مدى صعوبة الوضع العام".
وأوضح الطيار لـ"قدس برس" أن برنامج التعليم في الأونروا يعمل على التحقق من الأعداد الفعلية للطلاب في الصفوف والتحقق منها".
وأشار إلى أن إدارة التعليم "أصدرت تعليمات لمسؤولي التعليم في المناطق لإجراء الترتيبات لنقل الطلاب، إن أمكن، من المدارس المكتظة إلى المدارس الموجودة في نفس المنطقة، والتي تكون أعدادها أقل".
وأكد الطيار لـ"قدس برس" أنه "إذا استمرت الحاجة إلى فتح صفوف إضافية بعد هذا الاجراء، فستقوم الإدارة بما يلزم، وفقًا لذلك".
وتقدم "أونروا"، التي أسست في العام 1949، خدماتها لأكثر من 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجل لديها، في كل من سورية ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.
ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيماً، ومناطق سكنية أخرى في البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق