عودة: هذه هي أسباب بقاء الشارع الرئيسي في البارد بحالة مزرية


 وكالة القدس للأنباء

أكد منسق اللجنة الفلسطينية لمتابعة ملف إعمار مخيم نهر البارد، عماد عودة، أن هناك عرقلة حصلت بخصوص مشروع البنية التحتية الممول من قبل الصندوق العربي للإنماء، ما أعاق تكملة مشاريعه داخل مخيم نهر البارد، وترك الشارع الرئيسي بحالة مزرية مع قدوم فصل الشتاء، وتسبب بغضب عارم من الأهالي.
وأشار عودة في اتصال مع "وكالة القدس للأنباء"، اليوم الثلاثاء، أن "الصناديق العربية مجتمعة اتفقوا على وقف المشاريع التي يعملون بها، وذلك لعدم التزام الحكومة اللبنانية بدفع التزاماتها والمتوجب عليها للمتعهدين ضمن الاتفاق، لذلك كان هناك ردة فعل من الصناديق العربية بوقف كل المشاريع التي تقوم بها، وخاصة التي لم تلتزم الحكومة بها".
وأضاف: "الحكومة اللبنانية غير مشاركة بأي جزء من مشروع مخيم نهر البارد، ولا يوجد عليها مستحقات، لكن ما حصل أن هناك موقف تضامني من قبل الصناديق بهذا الأمر، لذلك هناك مبالغ كبيرة للشركات المتعهدة، حتى الآن لم يرسلها الصندوق لمستحقيها فتوقف المشروع".
وعن حجم الأموال المستحقة، أكد عودة، أن "لدى شركة التاج 600 الف دولار، متعلقة بمشروع البنى التحتية، وانتهت من عملها ولم يتم دفع مستحقاتها، خاصة أنها قدمت تقريراً بما تم انجازه "جدول مقارنة"، وأضاف: "العقار 39 في مخيم نهر البارد، أيضاً هناك مبلغا كبيرا لم يدفع للمتعهد بالرغم من انجاز عمله بشكل نهائي".
وعن دور الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، ولجنة ملف الإعمار، لفت عودة إلى أننا "اتفقنا على آلية لمتابعة هذا الموضوع الهام على أكثر من مستوى، منها التواصل مع الحكومة اللبنانية من قبل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني المشترك، وحثهم على متابعة هذا الملف، وفي نفس الوقت نفكر بالتواصل مع الصندوق العربي للإنماء ومطالبته بأن يتعامل معنا بشكل استثنائي، خاصة أننا مخيم فلسطيني والشارع الرئيسي بحالة يرثى لها بدون تزفيت والحفر لم تردم بعد، وفصل الشتاء على الأبواب".
وختم بالقول: "سنحاول الحديث مع الجهات الفلسطينية كي تضغط أيضاً على الصندوق العربي للإنماء من أجل الوفاء بالتزاماته التي تعهدها بشكل استثنائي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق