الكوليرا تعود الى المخيمات الفلسطينية من جديد.. ماذا تنتظر الـ الأونروا ؟..


وكالة القدس للأنباء

بعد انتشار جائحة "كوفيد 19" طوال العامين الماضيين، وما خلفته من آثار سلبية على حياة اللاجئين الفلسطينيين، وساهمت بتعميق أزماتهم الاقتصادية والاجتماعية، حل ضيف ثقيل آخر على المخيمات الفلسطينية.. فبعد غياب 29 عاما عادت الكوليرا الى لبنان لتفرض اجراءات وقائية جديدة يستلزم اتباعها للحد من الوباء. واي استهتار من قبل المعنيين، ستشكل خطورة على حياة اللاجئين، في ظل غياب السلامة الصحية والبيئة وسرعة انتشار الوباء داخل المخيمات الفلسطينية... ونتائجها ستكون قاتلة خلال ساعات، بخاصة مع انتشار الوباء وتسجيل عدة حالات في الاراضي اللبنانية.

ولسوء الحظ فالمدارس ليست استثناءً من تفشي الكوليرا، وتظهر الدارسات انها المكان الاسرع لانتقال الوباء، ليزداد القلق اكثر عند اللاجئ الفلسطيني في ظل الاعداد المرتفعة داخل الصف والتي تصل الى 50 طالبا، وفي ظل غياب الاجراءات الصحية الوقائية لتزداد الخطوات التصعيدية اكثر. حيث قرر الحراك الطلابي في مدرسة بيسان التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" في مخيم عين الحلوة تعليق التعليم اليوم وعودة الطلاب الى البيوت.

ولتسليط الضوء على هذا الملف الساخن، التقت وكالة القدس للأنباء بعدد من الطلاب ليبادر الطالب محمد بالقول "لم تستجب الاونروا لمطالبنا المحقة وهي تخفيف من الاكتظاظ داخل الصفوف وضرورتها بعد انتشار مرض الكوليرا وتضاعف خطر الاصابة التي يمكن ان تودي بحياتنا" .

واضاف "الاونروا بخطوتها هذه تضرب سلامتنا بعرض الحائظ وتعرض حياتنا للخطر وتؤثر على مسيرتنا التعليمية من غير ان تأبه بنتائج استهتارها بحق اللاجئين، وهو ما يجعل المخيمات الفلسطينية كتلة من النيران المشتعلة".

وفي السياق نفسه سأل الطالب (أ . ح) "لماذا تصر الاونروا على قرارتها؟ واين الوعود التي اطلقتها؟ لماذا لم تتحقق بعد؟ ".

ليكمل قائلاً "تماطل الاونروا في تحقيق المطالب فنحن لنا اكثر من اسبوعين نعتصم ونطالب بفتح الغرف المغلقة في مدرستنا وتأمين عدد من الاساتذة لنكمل العام الدراسي ونتلقى المنهج بشكل صحيح وسط تجاهل ادارة الاونروا لنا، وبعد انتشار الوباء (الكوليرا) لم يعد ينفع ان تقوم الاونروا بارسال عدد من المقاعد، فنحن نريد خطة تربوية آمنة ومفيدة لنا".

يلعب اللاجى الفلسطيني بشكل متواصل ومستمر لعبة "الكر والفر" مع الازمات المختلفة والمتنوعة، فاللاجئ غارق في دوامة الانهيار الاقتصادي وانهيار العملة اللبنانية مقابل الدولار التي تجعل الحياة معقدة وصعبة وكان قد التقط انفاسه قليلا مع التدني الحاصل في ارقام كورونا ليتفاجأ بوباء جديد، هو الكوليرا! ماذا تنتظر الأونروا؟..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق