الفنان الحسني: مجموعة الناي تتكلم عن الوجع الفلسطيني والأمل في العودة


 وكالة القدس للأنباء - مصطفى علي

قدم الرسام التشكيلي فايز الحسني من مدينة غزة، إلى بيروت مؤخرًا للمشاركة في اطلاق منصة "لمَة الفنية"، حيث شارك بثلاثة لوحات فنية: الجدار الهش، العودة، والوجع الفلسطيني، وذلك ضمن مجموعة الناي، التي تعبر عن الوجع والمعاناة والمقاومة من أجل التحرر من الاحتلال.

ويشير الفنان الحسني والذي يشغل مدير عام مؤسسة "رواسي فلسطين للثقافة والفنون" في غزة، لـ"وكالة القدس للأنباء"، إلى أن "أعماله الفنية لها دلالة واضحة على مقاومة شعبنا للاحتلال، وبأن الأمل بالانتصار على العدو الغاصب قريب جدًا إذا ما توحَدت الساحات".

ويضيف أن "مجموعة الناي والحسون تتكلم عن الوجع الفلسطيني وحجم المعاناة التي يواجهها شعبنا بسبب الاحتلال. فالمرأة الفلسطينية التي تعزف على الناي تنجب مقاومين وتمثل  فلسطين. أما  لوحة العزف على الجدار الهش فهي عبارة عن جدار زجاجي يجب أن يتحطم بإرادة القوة التي يتسلح بها شعبنا، وتتمثل بالوحدة الوطنية، حينها سيغرد الحسون في يوم العودة، والطيور ستتوجه إلى القدس التي تمثل وحدة وطنية حقيقية تجمع كل أبناء فلسطين".

ويعتبر الفنان الحسني في حديثه لوكالتنا، أن "ريشة الفنان سلاح لا تقل أهمية عن أي سلاح يناضل به الشعب الفلسطيني. فنحن نناضل بسلاح الفن التشكيلي الذي يعتبر فن مقاوم إذا كان ملتزمًا بالقضية الفلسطينية".

ويتابع: "أنا أريد أن أنصف الفنانين الملتزمين بقضايا الشعب الفلسطيني  بأنهم في الصف الأول في مقاومة الاحتلال، لأن عملهم يثبت حالة بأن شعبنا الفلسطيني متجذر بهذه الأرض عبر تراثه الممتد منذ آلاف السنين، وسنقف بكل قوتنا بوجه محاولات العدو الذي يستخدم كل وسائله من أجل أن يسرق  تاريخنا ويزوَر الحقائق، ونحن نثبت أحقيتنا بأرضنا من خلال أعمالنا الفنية برموز ثابتة وقوية من العهد الكنعاني إلى يومنا هذا".

ويوضح: "نتطرق إلى كل المفاهيم المقاومة لنعطي دلالة بأن الفن الفلسطيني هو بخير وقوي، وبأن الشعب الفلسطيني متجذر بأرضه وهذا أكبر دليل على أن الفن هو سلاح مقاوم ضد العدو الصهيوني".

ويدعو الحسني في ختام حديثه لوكالة القدس للأنباء، إلى دعم "منصة لمَة الفنية"، والتي يعتبرها تظاهرة فعلية للثقافة والفن، حيث تنوع الفنانين الذي يعطي قوة أيضًا للفن بأن الجميع يعمل على رفعة ثقافة المقاومة نحو التحرر".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق