سيادة المطران عطا الله حنا : لقد تحولت الحياة في القدس الى كابوس في ظل الاعياد اليهودية وما يرافقها من ممارسات ظالمة


 
القدس- قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه وبمناسبة عيد الغفران اليهودي قد تم عزل القدس واحيائها كما وفي كافة الاعياد اليهودية يتم تنغيص حياة المقدسيين والضغط عليهم .ناهيك عن اقتحامات المستوطنين الاستفزازية داخل البلدة القديمة وفي باحات الاقصى بشكل خاص فقد اصبحت الاعياد اليهودية بالنسبة للمقدسيين كابوسا وباتت ايام كثيرة في العام تُغلق فيها الشوارع وخاصة المؤدية الى باب الخليل وهو المدخل الذي يوصل الى المقدسات والى الاحياء المقدسية.نحترم الخصوصية الدينية لكل المؤمنين فمن حق كل مؤمن ايا كان دينه او مذهبه ان يحتفل باعياده ولكن الاعياد اليهودية في القدس باتت تأخذ منحا سياسيا استعماريا احتلاليا بامتياز اذ تُستغل الاعياد الدينية لبسط الهيمنة والسيطرة على القدس وتنغيص حياة المقدسيين وخاصة داخل القدس القديمة وكأن هنالك مخططا مدروسا هادفا لافراغ المدينة المقدسة من سكانها .لقد اصبح الوضع لا يطاق والحياة في القدس القديمة باتت مليئة بالصعاب والمظاهر السلبية التي لا يمكن احتمالها .المقدسيون وبالرغم من كل ما يتعرضون له هم باقون في مدينتهم مرابطون في مقدساتهم ولن يتخلوا عن انتماءهم لمدينتهم المقدسة التي تسرق منا في كل يوم وفي كل ساعة .ندعو الاحرار من ابناء امتنا العربية الا يتركوا مدينة القدس فريسة لسياسات الاحتلال في الاعياد اليهودية وفي غيرها من الايام ، فقد باتت كل ايام السنة في القدس مليئة بالسياسات الاحتلالية والممارسات الظالمة التي تستهدف المقدسيين في كافة تفاصيل حياتهم .اين هي المؤسسات الحقوقية فإننا ندعوهم لزيارة القدس في هذه الايام لكي يشاهدوا بأم العين كيف ان الاعياد اليهودية قد تحولت الى كابوس يعاني منه المقدسيون ، واين هؤلاء الذين يتغنون بالقدس فليتفضلوا لكي يشاهدوا بأم العين ما يحدث فيها ، فالقدس ليست بحاجة الى الشعارات والخطابات الرنانة بل هي بحاجة الى المواقف العملية الهادفة للحفاظ عليها وصونها من سياسات عنصرية غاشمة هدفها النيل من هويتها العربية الفلسطينية ومن صمود ابناءها ومؤسساتهم الوطنية وكافة تفاصيل حياتهم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق