مخططات تهويد المسجد الاقصى وسرقة الحرم الإبراهيمي


 بقلم  :  سري  القدوة

الاثنين  12 أيلول / سبتمبر    2022.

 

تتواصل وبشكل يومي انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي للمقدسات الفلسطينية واعتداءها على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك ويستهدف تصاعد اجراءات الاحتلال القمعية وانتهاكاته بحق المصلين المسلمين والمسيحيين وتقييد وصولهم الى الحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة والمسجد الابراهيمي في الخليل لممارسة شعائرهم الدينية إضافة الى البطش والتنكيل بالنساء والأطفال واعتقال الشبان المرابطين لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وأن هذا العدوان جزء لا يتجزأ من مخططات الاحتلال الرامية إلى تكريس سرقة الحرم الإبراهيمي الشريف وتهويده والإعلان عن اسرلة المسجد الاقصى المبارك من خلال تغيير المعالم والهوية التاريخية والحضارية لهما وهذا الامر بات يعبر عن عقلية الاحتلال وسياساته التي تستهدف دور العبادة والأماكن التاريخية والتراثية في فلسطين المحتلة وتزوير واقعها لخدمة روايات الاحتلال ومخططاته الاستعمارية .

 

استهداف الحرم الإبراهيمي وقمع المصلين فيه والاعتداء عليهم يعتبر استهدافا للمقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض يومياً لانتهاكات الاحتلال في إطار تنفيذ مخططاته الاستيطانية ضمن إطار تكريس الاستيطان والإمعان في نظام الفصل العنصري الابارتهايد وذلك يمثل انتهاكا صارخا للقرارات الاممية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية مما يستدعي قيام المحكمة الجنائية الدولية بسرعة البدء بفتح تحقيق فوري حول انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني ووقف مخططاته الاستيطانية في عموم الأراضي الفلسطينية ولا سيما في مدينة القدس المحتلة .

 

وواصلت سلطات الاحتلال ايضا استهدافها الحرم الابراهيمي حيث قام جنود الاحتلال بالاعتداء على الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل ويشكل هذا الاعتداء انتهاك فاضح ويمس حق المسلمين الخالص فيه ولا يحق لها تشويه طابعه الإسلامي والحضاري بموجب القانون الدولي باعتباره مدرجا من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو على لائحة التراث العالمي كملكية فلسطينية تراثية مهددة بالخطر.

 

ويقف ابناء الشعب الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين في خندق واحد حيث يواجهون الممارسات الإسرائيلية والاستيطانية لحماية مقدساتهم والدفاع عن وجودهم في القدس المحتلة التي تسعى سلطات الاحتلال لتفريغها من سكانها الأصليين، وبات من المهم في ظل ذلك ان يقوم  المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنقاذ القدس ومقدساتها ووضع حد لهذه الانتهاكات السافرة والمخالفة للقانون الدولي والانتباه إلى المخاطر المحدقة بالمدينة المقدسة من تهويد وتغيير للواقع الديموغرافي فيها.

 

وفي ظل ما يجري تعمل سلطات الاحتلال على الاستيلاء وسرقة المزيد من الاراضي الفلسطينية وتتواصل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات الفلسطينية حيث قامت بسرقة  الاف الدونمات من اراضي الوقف الاسلامي جنوب مدينة اريحا بعد ان فرضت قوات الاحتلال سيطرتها العسكرية على 22 ألف دونم من أراضي بلدة السواحرة الشرقية ومقام النبي موسى بالضفة الغربية المحتلة وذلك ضمن مخططات الاحتلال الرامية لتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها .

 

وهذا الامر الخطير يتطلب خروج المجتمع الدولي عن صمته وتفعيل نظام الحماية الدولية للفلسطينيين ووقف سياسة الكيل بمكيالين في تعامله مع الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وازدواجية المعايير التي ينتهجها مع مبادئ حقوق الإنسان وسرعة التدخل من قبل المجتمع الدولي لوقف مخططات الاحتلال التهويدية وجرائمه بحق المقدسات والتي تأتي ضمن الحرب المفتوحة وأسلوبها الممنهج والمتواصل من قبل حكومة التطرف الاسرائيلية وذلك بهدف تصفية الوجود الفلسطيني عن طريق توسيع الاستيطان وعمليات التطهير العرقي في الأراضي الفلسطينية المحتلة .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق