فريال ترسم برائحة الوطن القمح والجاروشة والحياكة وجرار الماء


 بسام دواه - وكالة القدس للأنباء

منذ اللحظة الاولى التي شاهدت بها الرسومات على انستغرام، أخذت ابحث عن صاحب تلك الصور الجميلة التي رسمت بإبداع وخيال واسع، خصوصاً أن معظم الرسومات تتعلق بالتراث الفلسطيني وحكايات الفلسطينيين وثقافتهم وبنادقهم ومقتنياتهم، ومقاومتهم للعدو الصهيوني الذي اغتصب الارض والعرض... صاحب هذه الرسومات كانت الفلسطينية فريال جعفر من سكان مخيم البرج الشمالي، شرق مدينة صور، في جنوب لبنان.

عمدت "وكالة القدس للأنباء" للاتصال بها للاطلاع اكثر على فنها وابداعها وعلاقتها بفلسطين وحب فلسطين وعشقها للأرض والزيتون والمقاومة.

في هذا السياق، قلبت جعفر صفحات عملها لـ"وكالة القدس للأنباء"، وقرأت في صفحتها الأولى تاريخ بدايتها، قالت: "بدأت مسيرتي في عالم الرسم منذ صغري، وكانت بدايات صغيرة لطموحات كبيرة، وكانت هذه البدايات في المنزل عبارة عن هواية لم أتعلمها او امارسها في مدرسة أو معهد"، وأضافت: "بدأ اهتمامي بالتراث الفلسطيني منذ سبع سنوات كهواية لاقت استحسانا واقبالا ممن حولي".

فريال جعفر إمرأة فلسطينية من سكان مخيم نهر البارد، انتقلت الى مخيم البرج الشمالي في صور، وتأثرت بمجريات الاحداث التي كانت تحصل في فلسطين.

وأكدت أنها مطلعة على التراث الفلسطيني بكل مضامينه، وقد أحبت الثوب الفلسطيني المطرز، وصنعت العديد من المطرزات، كما أنها أحبت الرسم واعتبرت الكوفية الفلسطينية والعلم والتطريز منطلقا وأساسا لأعمالها.

اما عن الجديد الذي أدخلته على أعمالها فقالت: "الجديد الذي ادخلته الى هذا التراث هو الرسم على الزجاج والقماش والخشب، فقد رسمت الكوفية والعلم على فناجين القهوة وأكواب الشاي والصواني، كما كتبت اسماء الاشخاص وزينتها بالعلم الفلسطيني والكوفية ورسم حنظلة".

كما أنها اهتمت بدور المرأة الفلسطينية ورسمتها مرة تحصد القمح ومرة تطحن على "الجاروشة" ومرة تصنع الخبز، ومرة تحيك ثوباً، ومرة تحمل جرار الماء.

وأشارت الى ان أعمالها لاقت صدى كبيرا لشدة اتقانها، وجمال ألوانها وثباتها، موضحة أن الفلسطينيين من أشخاص ومؤسسات ومغتربين حملوا رسوماتي الى الخارج رمزا لهويتهم وانتمائهم"...

 وتابعت: لاقت أعمالي صداها لدى الجوار اللبناني، فشاركت في معارضهم وأخذوا الكثير من رسوماتي لتزيين منازلهم".

وأكدت فريال جعفر لـ"وكالة القدس للأنباء" أنها  شاركت في العديد من المعارض الفلسطينية واللبنانية في صيدا وصور، منوهةً أن المعرض الأهم يبقى في منزلها، فقد صاغت زوايا لأعمالها تفوح منها رائحة الوطن، ودائما تأتي الجمعيات المحلية والدولية لزيارتي وللإطلاع على أعمالي".

وفي الختام قالت: "الجديد في اعمالي انني فتحت صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي من أنستاغرام وفيس بوك وتيك توك، تحت إسم Omneia_handmade  لترويج أعمالي".

55a880d5-e2ee-4b5a-a51c-2df1aa9a1f77

fba2216b-c973-4a96-a4be-79d52bc90144

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق