المياه مقطوعة عن تجمّع القاسمية منذ أسابيع ومغتربون يبادرون لحل الأزمة

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تواصل المياه انقطاعها عن أهالي تجمّع القاسمية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان، منذ أكثر من 22 يوماً، نتيجة  انقطاع التيار الكهربائي، وانعدام القدرة على تشغيل مضخّة المياه الخاصة بالبئر الوحيدة التي تغذي المخيّم.
ويواصل عدد من أهالي التجمّع، الاستعانة بصهاريج بيع المياه، حيث تصل قيمة تعبئة الخزان سعة 5 براميل إلى أكثر من 500 ألف ليرة لبنانية، وهو مبلغ مرتفع نسبة إلى شحّ الأجور وارتفاع نسب الفقر والبطالة في التجمّع الفلسطيني الذي يعتبر الأفقر في لبنان.
ووصف "أبو حسين فياض" أحد سكان التجمّع لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أوضاع الأهالي بالمزرية، منتقداً تجاهل الفصائل الفلسطينية والجهات المعنية لمشاكل التجمّع المنسي من قبل وكالة "أونروا" وفق قوله.
وعبّر "فياض" عن غضبه من أداء منظمة التحرير واللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، وقال :أتوا قبل شهرين إلى التجمّع وأصلحوا شبكة الكهرباء الخاصة بالبئر، وتركوه بلا مازوت، في إشارة إلى صيانة أجرتها دائرة شؤون اللاجئين لمولدات الكهرباء الخاصة بالمياه في تموز/ يوليو الفائت.
وطالب فياض، منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية وكافة المعنيين، بتخصيص صندوق لشراء المازوت لمضخة المياه الخاصة بالمخيّم، مشيراً إلى أن المشكلة ليست مع المولدة وتمديدات الكهرباء،  بل في عدم توفر المازوت، وأضاف: " التمديدات نحنا منعملها."
وكان عضو اللجنة الشعبية لأهالي القاسمية، محمد أبو قاسم، قد ذكر في حديث سابق لموقعنا، حول حل ازمة مضخة المياه، أنّ "اللجنة خاطبت مسؤول اللجان الشعبية في لبنان المهندس منعم عوض من أجل مسألة المياه وتشغيل البئر، الإا أنّ الإجابة كانت "عدم وجود أموال".
وفي ذات السياق، عقدت مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين من أبناء التجمّع المغتربين في ألمانيا، اجتماعاً يوم الاحد الفائت 4 أيلول/ سبتمبر الجاري، لمناقشة مبادرة لحل أزمة الكهرباء الخاصة بالبر، عبر الطاقة الشمسية.
واتفق المجتمعون، بحسب أنباء تناقلتها مواقع خاصة بالمخيمات، على تشكيل لجنة من 8 اشخاص، يمثلون أهالي التجمّع، لمتابعة القضايا الإجرائية المتعلقة بالأمر.
ويعيش في تجمع القاسمية، حوالي 2000 لاجئ فلسطيني، لا يتلقون أيّاً من خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لكونه تجمّعاً غير نظامي، ويعاني من تهميش خدمي كبير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق