شهادة «مؤلمة» عن فاجعة زورق الموت.. «وسام التلاوي» خسر زوجته وأولاده الأربعة في البحر


 "باع منزله وأرضه، من أجل حجز مقعد له ولعائلته على قارب ينقلهم إلى أرض الأحلام، لكن بدلا من ذلك استفاق على كابوس سيرافقه طوال العمر، بعدما خسر زوجته وأولاده الأربعة في البحر”... هي قصة وسام التلاوي أحد ركاب القارب الذي غرق قبالة السواحل السورية.
4 أولاد وزوجة، مايا ومي وعمار ومحمود وسلمى، فقدهم وسام التلاوي، الناجي من رحلة الموت في مركب طرطوس وبقي حياً.. رمى ابنه وابنته في البحر قبل أن ينقلب المركب فسحبهم الموج فقالت له زوجته روح الحقهم سحبهم الموج.. وقفز مع زوجته بالمياه مع طفليه الباقين.. فذهب لأطفاله البعيدين وجلبهم وعند عودته لم يجد زوجته وطفليه الباقين.. ربط أطفاله اللذان تبقيا بجسمه وتعلقوا بالقارب بإنتظار المساعدة فلم يأت أحد وتوفي ابنه بجانبه عطشاً فبقي هو وابنته 8 سنوات فقط وهو مصاب.. أغمي عليه مرتين في البحر وأضاع ابنته في المرة الأولى وعندما استيقظ وجدها تناديه عن بعد فذهب اليها في عرض البحر ونبهها بأن تبقى معلقة برقبته إن فقد الوعي.. فقالت له بأنه شاهدت أمها جثة منذ قليل.. أغمي عليه مرة ثانية وعندما استيقظ لم يجد طفلته الوحيدة المتبقية..
بقي 52 ساعة في المياه حتى أنقذه قارب من طرطوس.. مأساة مرعبة هذا الشخص ونحمد الله بأنه لا زال بكامل وعيه.
قصة وسام مشابهة لقصص عدد كبير من الأشخاص كانوا على متن القارب، الذين حاولوا الوصول إلى إوروبا هرباً من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق